اخبار السياسه العالم يُحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في رفح الفلسطينية.. ومطالب بوقف فوري لإطلاق النار

العالم يُحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في رفح الفلسطينية.. ومطالب بوقف فوري لإطلاق النار

«شى جين بينج»: الصراع الحالى اختبار للضمير الإنسانى.. و«أبوالغيط»: إسرائيل تمارس أقسى عقاب جماعى فى القرن الـ21

حذّر الكثير من زعماء وقادة الدول والمنظمات الدولية والأممية، من خطر التصعيد فى قطاع غزة واقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة رفح الفلسطينية، مما يُهدّد حياة مئات الآلاف فى القطاع، ويُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقال «شى جين بينج»، الرئيس الصينى، إن بلاده مستعدة للعمل مع فرنسا، للدعوة إلى وقف إطلاق النار، ووقف الحرب فى العالم خلال الألعاب الأولمبية، مضيفاً: «تأخر مأساة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى حتى يومنا هذا هو اختبار للضمير الإنسانى، ومن الضرورى أن يكون هناك وقف فورى وشامل ومستدام لإطلاق النار فى غزة، ودعم فلسطين لتصبح دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.

وأكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة المستمرة على غزة، استهدفت البشر والحجر بلا أى اعتبار أخلاقى أو وازع من ضمير أو إنسانية أو اعتبار لقانون الحرب، وأضافت عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الفلسطينى، بسبب الاستهداف الإسرائيلى المتعمد لكل الاستثمارات والبنى التحتية والإنجازات، سواء فى الضفة الغربية أو فى غزة، سعياً منها إلى كسر الصمود الفلسطينى عبر ممارسة أقسى صور العقاب الجماعى التى عرفها القرن الـ21.

ودعا «أبوالغيط»، خلال كلمته أمس، بملتقى الاستثمار السنوى فى أبوظبى، إلى زيادة حجم المساعدات العاجلة لتخفيف الظروف الإنسانية المأساوية التى نراها بحُزن كل يوم، لافتاً إلى أن تلك الحرب خلّفت تبعات إقليمية بالغة السلبية والخطورة إذ تراجعت حركة السياحة فى دول الجوار، واستُهدِفت سلاسل الإمداد العالمية، وتأثرت عوائد الممرات البحرية، واضطربت أسعار الطاقة بما ينعكس سلباً على أسعار الغذاء والسلع الأساسية.

وأبدى أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قلقه البالغ إزاء القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق فى رفح الفلسطينية، وجدّد دعوته فى بيان عن المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، لحكومة إسرائيل وقيادة حماس، إلى بذل جهد إضافى للتوصل إلى اتفاق حقيقى ووقف المعاناة الحالية، مضيفاً: «الكثير من الفلسطينيين فى حالة إنسانية يائسة، وقد تم تهجيرهم بشكل متكرّر، وهم يبحثون عن الأمان الذى تم حرمانهم منه مرات كثيرة، إذ إن حماية المدنيين لها أولوية قصوى فى القانون الإنسانى الدولى».

وأكد «فولكر تورك»، مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان أن التهديد بالهجوم على رفح جنوب قطاع غزة عمل غير إنسانى ويتعارَض مع القانون الدولى، محذّراً من مغبة ارتفاع الوفيات والمعاناة والدمار فى صفوف المدنيين إلى مستويات لا تُطاق فى أعقاب أوامر إسرائيلية للفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح قبل الهجوم.

وقال «تورك» إن سكان غزة لا يزالون يتعرّضون للقنابل والأمراض وحتى المجاعة، وطُلب منهم الانتقال مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية فى رفح، وهو أمر «غير إنسانى» يتعارَض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولى الإنسانى وقانون حقوق الإنسان، مشدّداً على أن انتقال مئات الآلاف قسراً من رفح إلى مناطق سُويت بالأرض، وتنعدم فيها إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، يُعد «أمراً لا يمكن تصوره، ولن يعرّضهم سوى لمزيد من الخطر والبؤس».

وأشار إلى أن إغلاق المعبرين المؤديين إلى رفح، يؤدى إلى وقف تدفّق المساعدات الإنسانية الشحيحة بشكل كامل، ومن الضرورى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار والسماح بتدفّق المساعدات الإنسانية بحرية وعلى نطاق واسع.

وفى استطلاع جديد أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة من رفح الفلسطينية، أظهرت البيانات تصاعد مخاطر الموت ووقوع الإصابات الوشيكة بين 700 ألف امرأة وفتاة فى رفح جنوبى غزة، مع أى اجتياح برى، لأنه ليس لديهن أى ملاذ آمن يهربن إليه من القصف والقتل، فى ضوء تضخّم عدد السكان فى رفح بمقدار خمسة أضعاف، وارتفاعه من 250 ألفاً إلى 1.4 مليون شخص فى غضون 7 أشهر فقط من الحرب، وكشفت عن عُمق المعاناة الجسدية والنفسية المنتشرة بين النساء والفتيات، إذ أعربت 93% من النساء اللاتى شملهن الاستطلاع عن شعورهن بعدم الأمان، فيما أبلغ أكثر من نصف النساء اللاتى تمّت مقابلتهن عن حالات صحية حرجة تتطلب عناية طبية عاجلة، وفى حال حدوث أى اجتياح برى إسرائيلى، فإن هذه الأرقام سوف ترتفع.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من أن نحو 600 ألف طفل فى رفح مهدّدون بـ«كارثة وشيكة جديدة»، داعية إلى عدم «إجلائهم بالقوة»، فى وقت دعت فيه إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة مناطق من المدينة.

وذكرت المنظمة، فى بيان لها، أنه بسبب تركز عدد كبير من الأطفال فى رفح، وبعضهم فى حالة ضعف قصوى، وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظراً إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع ممرات إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة فى المناطق التى سينقلون إليها، توجه «اليونيسيف» تحذيراً بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال.

وقالت المنظمة إن «العمليات العسكرية قد تؤدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل فى الخدمات والبنى التحتية الأساسية التى يعتمدون عليها فى استمراريتهم».

وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل إن رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أى مكان آمن يلوذون به ضمن غزة، وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرّض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه سعر الدولار اليوم السبت 18-5-2024 مقابل الجنيه المصري في البنوك
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات