اخبار السياسه أزهري يوضح.. هل ذكر عذاب القبر في القرآن أو السنة؟

عذاب القبر من الأمور الغيبية التي يؤمن بها المسلمون، ولكن هل ذُكر عن هذا العذاب شيء في القرآن الكريم أو السنة النبوية؟، أم أنه من الأمور التي لم يرد عنها معلومات في القرآن الكريم، أو السنة النبوية؟. 

عذاب القبر

ومن جانبه، قال الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق لـ«الوطن»، إنه في القرآن الكريم، هناك آيات تُلمح إلى عذاب القبر، كما في قوله تعالى عن قوم نوح: «مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا»، وعن آل فرعون: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا»، وتُعزز السنة النبوية هذا المفهوم بأحاديث صحيحة تُفصِّل العذاب الذي يُمكن أن يُصيب الإنسان بسبب بعض الذنوب.

وأشار إلى أن الأحاديث تشير إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من عذاب القبر في صلواته، ما يُؤكد أهمية الإيمان بهذا الجزء من العقيدة، ويُعد الإيمان بعذاب القبر جزءًا من الإيمان بالغيب، وهو ما يُميِّز المؤمنين في الإسلام.

آيات قرآنية وأحاديث نبوية 

وأشار إلى عدد من الآيات التي ذكرت عذاب القبر منها: 

- قال الله تعالى عن قوم نوح عليه الصلاة والسلام: "مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا" (سورة نوح: 25)؛ أي: أُدخِلوا مباشرةً نارًا يُعذَّبون فيها في البرزخ.

- قال الله عن آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (سورة غافر: 46)؛ هذا يُثبت عذاب القبر قبل قيام الساعة.

اما الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت عذاب القبر فجاءت على النحو التالي: 

- ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة.

- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.