اخبار السياسه مشيرة خطاب فى مهمة مصيرية

يقيناً قرار مصر بخوض معركة هيئة اليونيسكو قرار سياسى صائب وغاية فى الذكاء والحنكة، ورغم أن الكثيرين القريبين من ساحة العمل العام والدولى يرون أنها معركة غاية فى الصعوبة وربما تكون فرص الفوز فيها أقل من فرص الخسارة إلا أن المكسب محسوم لصالح مصر مهما كانت النتيجة.

وفى كل الأحوال نتيجة هذه المعركة فيها فوز كبير لمصر ولنا فيها فوائد كثيرة إذا كانت إدارة هذا الملف قائمة على أساس أنها حملة سياسية محترفة لمصر من خلال مشيرة خطاب، وهى حملة تأخرت كثيراً لظروف عديدة وحان وقتها الآن لتسويق الدولة المصرية سياسياً وثقافياً وحضارياً.

وهذه الحملة يجب أن تؤكد بقوة على محاور أساسية فى عمل الدولة المصرية ودورها عالمياً، وبالذات فى ملفات قضايا مصيرية مثل الإرهاب، لما لمصر بها من دور وخبرة فى محاربتها، وملف مثل التنمية فى دول العالم الثالث، ومصر تخوض معركة كبيرة فى هذا الإطار بإعادة بناء الدولة اقتصادياً، وهو نموذج فى حالة نجاحه سيكون ملهماً لدول كثيرة وسيغير حياة هذه الدول.

وهذه الحملة فرصة لشرح إجابات وتوضيح مواقف عن مصر فى دول كثيرة من العالم متعلقة بحقوق الإنسان، وما هى هذه الحقوق، وهل المعيار السياسى، رغم أهميته، هو المعيار الوحيد، أم أن حقوق الإنسان الأخرى هى حقوق ضائعة فى أغلب دول العالم باستثناء قلة قليلة من الدول الغنية والقوية مثل حق الأمن وحق الغذاء والتعليم والصحة وحقوق المرأة والطفل.

فى هذه الحملة مصر تقدم نفسها لمنظمة أهم عنصر فيها حماية التراث الإنسانى، ومصر وطن يمتلك أهم وأضخم تراث إنسانى فى الحضارة والآثار وبها أكبر متحف لحضارات العالم فى جميع الحضارات وجميع العصور الفرعونى والرومانى والقبطى والإسلامى.

مصر متحف عالمى يواجه الإرهاب الذى يستهدف البشر والحضارات، نحن أمام حملة نتيجتها محسومة لصالح مصر بصرف النظر عن الفوز بهذا المنصب الرفيع، وبغض النظر عن أى أبعاد وألعاب سياسية تجرى عادة فى مثل هذه المنظمات الدولية، وبغض النظر عن ضغوط يمكن أن تحدث فى التصويت، فهناك هدف أكبر سيتحقق يقيناً لو تمت إدارة الحملة فى هذا الإطار ولهذا الهدف.

لا بد أن نعتبر مشيرة خطاب فى هذه الحملة سفيرة الدولة المصرية إلى العالم وستكون لديها إجابات حول أسئلة كثيرة تتناثر عن مصر فى هذه المرحلة.

نحن فى احتياج لأن نتحدث للعالم بعيداً عن المناسبات الرسمية والأزمات الدولية.

نحن فى حاجة لأن يسمعنا العالم، مسئولين وقادة رأى ونخبة، وهذا ما ستقوم به مشيرة خطاب فى هذه المرحلة.

ولا بد أن تكون على رأس بعثة بها قامات مشرفة، ونقل الخطاب المصرى حتى يصل بيان الدولة المصرية واضحاً ومفصلاً وسليماً، فهذه الحملة بيان مصر إلى العالم وهو ما لا تستطيع الدولة فعله تحت وطأة الأحداث والضغوط الداخلية والخارجية على مدى عام تقريباً.

لدينا فرصة ذهبية، فأبواب العالم تفتح لنا وتسمعنا لننقل مسافة ومساحة الحديث إلى أنفسنا للحديث إلى العالم.

فى كل الأحوال مصر ستحرز مكسباً كبيراً إذا توج المكسب فى حالة مشيرة خطاب سيكون إضافة للرصيد المصرى دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه صحيفة عبرية تهاجم نتنياهو: أحدث دمارا غير مسبوق في إسرائيل
التالى اخبار السياسه جامعة كفر الشيخ تحصد المركز الثالث محليا في تصنيف التايمز للجامعات