اخبار السياسه أخيراً سنلتقى

مرت أسابيع، وأعقبتها شهور، وأنت لا تزالين تؤثرين الهجر والبعاد‏.. ومضى زمن وأنت ما زلت على عنادك تصرين على عدم الظهور وألا تُشعرينى بوجودك. لم ينجح أى رجاء أو توسل فى أن يقنعك بالتنازل عن عنادك لتكشفى عن نفسك وتبقى معى حتى ولو ساعات قلائل‏!!

لم أترك عرّافاً إلا وسألته أين أنت‏.. وأين تختفين؟‏! ‏ تجرعت عشرات من فناجين القهوة كى يفتش فى بقاياها عنك، فربما كنت تقبعين فى قاع أحدها فيكشف عن مكان اختفائك، ولكن لا جدوى‏!!‏ كثيرون حاولوا تفسير هذا الاختفاء واختراق دوائر السرية التى غلفت بها تحركاتك، إلا أن الفشل كان نتيجة طبيعية لتلك المحاولات‏.. فطبيعة «الحياء» التى تكسوك كانت جداراً أصم صلداً حال دون نجاح هؤلاء فى التسلل إلى عالمك‏!!‏

قالوا إنك عدت إلى مسقط رأسك بالقليوبية اللصيقة بموقع لقائنا الأول بالقاهرة خلسة فى ساعات الليل المتأخرة، كما اعتدنا فى الماضى القريب، خشية أن يراك أحد فيخبرنى أين أنت ويبدد حيرتى‏!!‏

بحثت عنك فى مسقط رأسك بالقليوبية ولكن بلا فائدة‏. وقال البعض إنك «غاضبة» منى لدرجة آثرت بسببها الاختفاء عند أقاربك فى إحدى قرى محافظة الشرقية‏.. وآخرون قالوا إنك فى محافظة البحيرة، بينما ادعى البعض الآخر أنه قد لمحك تعبرين مدينة نصر بالقاهرة ذات ليلة. وقال غير قليل إن بعض معارفهم صادفك فى منطقه ألماظة فى شرق العاصمة، وأقسم البعض على أنك كشفت عن وجهك فى منطقتَى فيصل والهرم بالجيزة، وأحياناً فى حلوان دون أى موعد سابق‏!!‏

أعيش على ذكرياتى معك على مدى سنوات طوال منذ أول لقاء لنا‏.. لا أنسى أن تمسكك بى دفعك لأن تتحدى الجميع وتظلى معى أكثر من شهرين‏.. حاولوا منعك من التواصل معى، ولكنك كنت عنيدة وأزحت الجميع من أمامك لنلتقى كما اعتدنا‏.. ولكن لا أدرى لم كل هذا التأخير؟‏!!

شهور طوال تصر على أن تزحف بطيئة.. أيام تأبى أن تمضى مسرعة.. ليال تتكاسل وترفض أن أغمض عينىّ.. فقد غبت طويلاً وأخشى أن تحاولى «هجرتى».. فإن كنت قد أغضبتك ذات يوم بكلمة لم أكن أقصدها عندما شكوت معاناتى معك فعذراً، فقد أخطأت فلا تتركيننى هكذا‏!!‏ تقتلنى الحيرة‏.. ويحرقنى شوقى إليك‏.. أصبحت نهباً للذكريات وقت أن كنت تلفيننى‏.. تحتضنينى‏.. أعلم أنك تتمتعين بروح متسامحة فأين هى الآن؟‏!!‏

‏وثقت فيك إلى درجة أننى تحديت ولىّ أمرك وفاجأته بأنه لم يعد ولياً لأمرك.. وأنه لن يستطيع منعك من لقائى بعد أن أصبح أضعف من أن يفرض كلمته عليك.. وأنك أصبحت أقوى فى مواجهته.. تتحدين العالم وتخرجين متى تشائين للقائى أمام الجميع صباحاً، بل وفى المساء لتبقى إلى جوارى حتى تشائين الرحيل مع وعد منك بلقاء جديد!!.

رغم ما يجمعنى معك من مشاعر فإننى لن أخفى عنك حقيقة غدرك بى، فقد اكتشفت أن ما تفعلينه معى تفعلينه أيضاً مع غيرى.. وأننى لم أكن فى أى يوم من الأيام ضحيتك الوحيدة.. ومع هذا لن أستطيع أن أبعد عنك.

نادم أنا على كل ما قد أكون قد اقترفته فى حقك دون أن أقصد‏.. فأرجوك أن تتنازلى عن عنادك واغفرى لى كل أخطائى‏.. لا تتركينى نهباً لليأس والإحباط.. وإن عدت أنت‏، فلن أعود أنا إلى مثل تلك الحماقات، ولن أغضبك أبدا‏ً.. ولن أنطق مهما عانيت منك، وهذا وعدى لك.

وأخيراً.. ستلقيننى قريباً، فقد نشرت جريدة «الوطن» يوم السبت الماضى تحقيقاً يؤكد أن الحكومة تستعد لمواجهة «السحابة السوداء».. فعودى، فقد اعتدتك وأدمنتك رغم ما أعانيه معك على مدى هذه السنوات!!.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات