اخبار السياسه د. سعد الدين هلالى: خريج الأزهر الحالى يعانى «أحادية» فى الرأى ويسعى لفرض قناعاته على الناس..

اخبار السياسه د. سعد الدين هلالى: خريج الأزهر الحالى يعانى «أحادية» فى الرأى ويسعى لفرض قناعاته على الناس..
اخبار السياسه د. سعد الدين هلالى: خريج الأزهر الحالى يعانى «أحادية» فى الرأى ويسعى لفرض قناعاته على الناس..

قال الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارَن بجامعة الأزهر: "أقول للناس «والله لا يوجد كلام حجة على قلبك وعقلك أيها الإنسان سوى ما تختاره أنت من آراء، فأنت اخترت الإسلام بعدما انفصلت عن أبيك وأمك وأنت المسئول عن اختياراتك الفقهية فى حياتك، فالوسطية المنشودة هى منافسة بيننا جميعاً، فالكل يتنافس عليها، فأنا أرى الأمر من زاوية وأقول إنها تعبر عن الوسطية، وأنت تراها من زاوية أخرى وهناك رؤية ثالثة وغيرها، فهى ليست حكراً على مخلوق».

 

وأضاف: "الأزهر قلعة علمية لأننا إن وصفناه بقلعة الوسطية ألّهناه، ونكون أبعدنا الإخوان والسلفية ووضعناه بدلاً منهم، فهو قلعة علمية للعلوم الدينية، أما لذين يريدون فرض وصايتهم على الشعب من سلفيين وجمعية شرعية وإخوان ممن يغزون الأزهر الآن يريدون السيطرة عليه لعلمهم بحب المصريين له، ولن يفلحوا، لأن طبيعة الأزهر هى الرأى والرأى الآخر التى تخالف فكرهم، وهم يتخفون ويدخلون بعض الأبناء للوصول إلى مآربهم لكن لن يفلحوا فطبيعة الدراسة بالأزهر لا تخرج أوصياء.

 

وحول إن كان رأي الإمام الأكبر الشرعي يعبر عن المؤسسة ككل، أضاف: "رأى الإمام الأكبر اجتهاد بشرى شأنه شأن سائر الأئمة كالإمام أحمد ومالك والشافعى، وتلك آراء شخصية، فالإمام الأكبر منصب إدارى وفنى فى تخصصه فهو أستاذ عقيدة وفلسفة.

وعن هيئة كبار العلماء، قال: "الهيئة تعبر عن نفسها، وهى أعلى هيئة فنية وإدارية فى مشيخة الأزهر، وبخصوص عدم استكمال الهيئة فهذا سؤال يوجه للمشيخة، وربما تكون لديهم أسباب بعينها لعدم الاستكمال".

وحول الخلاف الذي حدث حول مؤتمر الشيشان، أضاف: "الخلاف الذى حدث جاء لإثبات الوجود، وكم أتمنى أن يتنازل الجميع عن إثبات وجوده ويجعل الدين لله، فلو كان تعريف أهل السنة والجماعة من مفهوم ديننا، يجب أن نراه فى كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فلا يوجد فى الكتاب والسنة، وأهل السنة والجماعة أسسه أبوالحسن الأشعرى والإمام الماتريدى لمواجهة المعتزلة، وكان ذلك فى القرن الثالث الهجرى، يعنى بعد وفاة النبى (صلى الله عليه وسلم) بـ270 عاماً، فهل هناك دين سنؤسسه بعد وفاة النبى بكل تلك الأعوام، فهل سنؤسس للدين أو لفهم الدين، وماذا نقول عن سنوات ما قبل هذا المفهوم، فالله عز وجل قال «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، والحديث يقول ورواه الترمذى والطبرانى «ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا السواد الأعظم»، فلم يقل النبى أن الفرقة الناجية هى أهل السنة والجماعة أو أهل شيعة أو غير ذلك، وهذا ليس معناه أننى أوافق على ما يقول به الشيعة، فلديهم ثلاثة أئمة أطفال، وأن الإمام يكمل الدين لأن الرسول فى نظرهم لم يكمل الدين، ولا بد من جعل الدين لله، وهذا معناه جعل اختيار الملة شخصياً والفهم أيضاً ورفع الوصاية الدينية عن البشر فلا توجد وصاية شيعية أو سنية.

 

-وعن حديث بعض المشايخ على الفضائيات أضاف: "أتعجب من حديث بعضهم ويقول هذا جائز وهذا غير جائز كما لو كانوا هم المرجعية".

- لن يكون هناك تجديد للخطاب الدينى فى مصر دون الرجوع للأصل وهو الصدق والأمانة فى النقل عن العلماء، بحيث يكون نقل المعلومات صادقاً وذكر كل ما ورد فى المسألة، ومفتاح الحل فى يد الإعلاميين عندما يطارد الإعلامى الضيف الذى يستضيفه ويطلب منه أمرين الأول ما تخصصك؟، وهل يوجد رأى فقهى آخر لما قلت، أم أن حضرتك وصى دينى، فيجب ضبط البوصلة بالإعلام.

- الأزهر لن يكون فى يوم من الأيام صاحب مذهب محدد بل قلعة علمية، فالأزهر ليس أشعرياً أو شافعياً أو حنبلياً أو معتزلياً لكنه مؤسسة علمية تحتضن وتدرس كل تلك المدارس الفكرية.

 

- الأزهر ليس أشخاصاً بل مبنى، ولا يمكن وصف المبنى بأنه أشعرى أو «ماتريدى»، فالأشخاص متغيرون، وكل واحد ومذهبه.. افرض أن فضيلة الإمام الأكبر يقول إنه أشعرى فهذا حقه، ولا يمكن فرضه على الأزهر ولا يملك فرضه، فأرفض نسب شىء للأزهر بل للأفراد، وأدعو كل أصحاب الخطاب الدينى أن يتقوا الله فى الدين والشعب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى