روى الكاتب الصحفي هاني نسيرة، ما أسماه بالمأساة التي تعرض لها في محافظة بني سويف، التي يقطن بها، إذ تعرضت أرض يملكها ويؤجرها لآخرين منذ سنوات بإحدى قرى المحافظة لتهديدات وأعمال بلطجة وإتلاف مزروعات من قبل مجموعة يتزعمها مطلوبان على ذمة تحقيقات. وأضاف نسيرة، خلال تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أنه بالرغم من صدور حكم نهائي بالحبس عامًا لأحدهما ولا يزال الآخر مطلوبا لتنفيذ أحكام في عشرين قضية خلال عامين فقط، إلا أنهما لا زالا حرين حتى تاريخه رغم توالي الشكاوي واللجوء إلى الله والمسئولين. وأكد الكاتب الصحفي، أنه لم يكن أمامه سوى اللجوء إلى أجهزة الدولة، وقام بمقابلة اللواء محمد الخليصي، مدير أمن بنى سويف، وقام بعرض الشكوى عليه بكافة التفاصيل والحجج وطلب منه حماية الفلاحين البسطاء قبله وقبل أراضيه، وقام بعرض ما يملك من عقود شرعية وملكية وحيازة كاملة منذ أكثر من سبع سنوات، وغل يد الخصم عنها، وحملت قرار النيابة بالمعاينة للاتلافات. وتابع: "استجاب شفهيا مدير الأمن ومرؤوسوه من مدير المباحث في المديرية إلي رئيس مباحث المركز المنوط بهما التنفيذ، لطلبنا المتواضع، وكان يتابعني الأخير بينهم وأتابعه بكل التفاصيل واعدا إياي بصد أي اعتداء محتمل ضدنا من المعتدين". وواصل: " كانت المفاجأة المهولة أن هجم علي المعتدون، وأنا أعزل إلا من قلب لا يخشي غير الله والحق ويتوجه به وله، لكن سلم مخبر فاسد المحامي الخاص بي للمعتدين في مشهد عشوائي سقطت فيه هيبة القانون وفعالية الأمن وسوء أدائه" وتساءل: " هل المخبر المرتشي المشهور بالفساد أقوى من رؤسائه المباشرين الذين لم يحركوا ساكنا؟، هل البلطجة أقوي من الشرعية؟ وهل النفوذ أقوي من القانون؟ والسؤال الأهم هو هل سيظل الفاسدون يسيئون لهيبة الدولة ولكرامة الشهداء ودمائهم النبيلة التي تسيل من أجل هذا الوطن ومن أجل هذا المواطن الفلاح البسيط".