اخبار السياسه في حواره لـ"الوطن".. أول ممثل مصري بالصين: أتمنى تكرار تجربة عمر الشريف

اخبار السياسه في حواره لـ"الوطن".. أول ممثل مصري بالصين: أتمنى تكرار تجربة عمر الشريف
اخبار السياسه في حواره لـ"الوطن".. أول ممثل مصري بالصين: أتمنى تكرار تجربة عمر الشريف

عشق اللغة الصينية منذ الصغر، وتمنى العيش في بلاد العجائب والغرائب، وأن يتعلم هذ اللغة الصعبة، وبالفعل نجح في شق طريقه إلى هناك بعدما حمل حقائبه بنية استكمال دراسته والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه هناك، إلا أن حلم التمثيل كان يراوده من حين إلى آخر، حتى بات واحدًا من أبرز النجوم الأجانب في السينما الصينية، والمصري الأول الذي يخوض تلك التجربة.

وحاورت "الوطن" الفنان عمرو زغلول، أول فنان مصري وعربي ينجح في وضع اسمه بين صفوف النجوم في السينما الصينية، وإلى نص الحوار:

* من هو عمرو زغلول؟

- ولدت في مدينة طرابلس بدولة ليبيا من أبوين مصريين، وقضيت حياتي في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرجت من كلية الألسن جامعة عين شمس قسم اللغة الصينية عام 2009، ثم حصلت على ماجستير من جامعة (تشي تيانج) عام 2013، وحاليًا حاصل على منحة دكتوراه من جامعة تشي تيانج.

* لماذا كلية الألسن قسم اللغة الصينية؟

- كان حبي للغة الصينية نابع من الأفلام والسينما الصينية من صغري وأنا أعشق متابعة أفلام الأكشن والقصص الأسطورية، خاصة للممثل جاكي شان، وكنت دائما أشاهد الصينيين يطيروا في الأفلام، وكان نفسي أطير مثلهم، ومن هنا بدأ حبي للغة الصينية، وأصبح هدفا منذ الصغر الدراسة في كلية الألسن قسم اللغة الصينية .

* متى بدأت حياتك الفنية؟

- بدأت حياتي الفنية على مسرح الجامعة، حيث شاركت في العديد من المسابقات الصينية، ومنها مسابقة "كأس السفير الصيني"، وحصلت على المركز الثالث 2008، ومسابقة "جسر اللغة الصينية"، وحصلت على المركز الثاني عام 2009، ومنها إلى العمل بالسينما في الصين، وكانت البداية عام 2012  بأدوار صغيرة، وأديت أكثر من 30 عملا خلال هذه الفترة.

* متى بدأت رحلتك إلى الصين؟

- بدأ حلم السفر إلى الصين عام 2005، مع أول يوم دراسة، حيث بدأت أحلم بالسفر إلى الصين، والسير في شوارعها، وإجادة اللغة الصينية وتحقق حلم الطفولة، وكانت الطريقة الوحيدة في هذه الفترة هي المشاركة في مسابقات بالمركز الثقافي الصيني، وبالفعل شاركت في مسابقات رسمية منها "كأس السفير الصيني"، و"جسر اللغة الصينية" وغيرها، حيث تعلمت من خلالها كيفية الوقوف أمام الجمهور، وشخصيات عظيمة مثل السفير الصيني في القاهرة، والصحفيين، وأساتذة الجامعة، كما تعلمت كيفية إخفاء مدى خوفي واضطرابي على المسرح، ولكن للأسف لم أحقق حلم الطفولة في فترة الدراسة، وبعد التخرج عام 2009 انشغلت بالعمل في مجال الترجمة والسياحة، وانشغلت عن حلم الطفولة.

* متى عاد لك حلم الطفولة من جديد؟

- بعد قيام الثورة المصرية عام 2011 وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، بدأ حلم الطفولة يراودني مرة أخرى، وحلمي بمواصلة الدراسة والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، فلم أجد مفرًا من حزم حقائبي والتوجه للصين.

* متى بدأت رحلتك مع السينما الصينية؟

- عام 2012 أثناء زيارتي لمدينة الإنتاج الإعلامي في مقاطعة تشي تيانح، في مدينة خينج دين، شاهدت لأول مرة في حياتي مواقع التصوير والممثلين الصينين على الطبيعة، وتعرفت على مخرج صيني وكان مثقفا جدًا ويعرف الكثير عن التاريخ المصري، وأعجب بلغتي الصينية، وتحدثنا عن الأوضاع السياسية في مصر، وبعدها بفترة قصيرة تواصل معي وطلب مني المشاركة في أول عمل درامي لي في الصين، حيث جسدت  دور ضابط أمريكي يقول جملة واحدة "1-2-3 أضرب النار"، في مشهد إعدام، ومن بعدها تعددت الأدوار البسيطة الممتعة (أكثر من 30 عملا)، وساعدني في ذلك لغتي الصينية الجيدة.

* من هو النجم الصيني المفضل لك؟

- جاكي شان كان مجرد حلم منذ أن كان عمري 12 سنة تقريبًا، وبعد مشاهدتي لفيلم "السكير" دخلت أنام، وحلمت أني موجود في الصين، وأسير في شوارعها، وقابلت جاكي شان، وفي أبريل عام 2014، وبعد 14 عاما تقريبًا أشاء الله إن التقي جاكي شان وأتحدث معه، واستفيد من خبراته، هو فنان يهتم بكل شيء في التصوير، وكثير الكلام ويحب الضحك والحديث عن مغامراته وقصصه المضحكة.

* ما الدور الذي قدمك للجمهور الصيني؟

- البداية الحقيقية كانت في عام 2013، حيث الفرصة الحقيقية لاكتشاف قدراتي وموهبتي، وذلك من خلال توقيع عقد أول فيلم بعنوان "حرب الزوارق"، حيث كنت أجسد دور قائد السفينة الحربية للجيش الفرنسي، في وجود نخبة من الممثلين الصينين، وممثل فرنسي، واستفدت كثيرًا من هذا الفيلم، فأفلام الحرب تصويرها مرهق جدًا خاصة إننا كنا في رمضان، وعدد ساعات العمل كانت تصل إلى 18 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجو، في ظل ارتداء ملابس شتوية تتعلق بأحداث الفيلم، كما بلغت مدة تصوير الفيلم 33 يومًا.

* ما آخر عمل قدمته في الصين؟

- هو عمل درامي بعنوان "يينج تشاو" في عام 2016، وهو مسلسل تدور قصته عن زوجة رئيس وزراء الصين السابق، وتأثيرها في المجتمع الصيني، وانتهيت من تصويره منذ فترة قصيرة، حيث لعبت دور صحفي أمريكي، يحمل اسم "مستر سنو"، ويطلق عليه "صديق الصينيين الوحيد"، حيث ساعد كثيرًا في نقل الحقائق للعالم الغربي، ومواجهة الأكاذيب والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الصيني.

* لماذا السينما الصينية؟

- السينما هي روح المجتمع  ووسيلة للتواصل الجماهيري، ويتم التعرف من خلالها على عادات وتقاليد المجتمعات والثقافات الأخرى، وكان اختياري للسينما الصينية نابع من حبي للأفلام الصينية منذ الصغر، والأفلام الصينية لها تأثير كبير على حياتي، كما أنني أحببت الثقافة الصينية من خلال الأفلام، بالإضافة إلى أن السينما الصينية هي ثاني أكبر سوق للسينما على مستوى العالم.

ومع تطور السينما الصينية توجهت أعين الكثير من المخرجين والمنتجين لأفلام هوليوود إلى الصين، وظهر ذلك في كثير من أفلام هوليوود في الصين، ومشاركة الكثير من الفنانين الصينين فيها.

* هل تحلم بتكرار تجربة عمر الشريف في هوليوود؟

- طبعا أتمنى أن أحظى بهذا الشرف الرفيع، ولكن هذا أمر غير سهل، ويحتاج إلى جهد كبير، واستعداد داخلي، والبحث عن الفرصة المناسبة.

* لماذا لم تحاول الحصول على فرصة في السينما المصرية؟

- القطاع السينمائي في مصر لديه تاريخ كبير لا يمكن تجاهله، وأتمنى العمل في مصر، لأنه شرف لأي مصري، ولكن بكل بساطة أقوم حاليًا بأداء الشيء المحبب إلى قلبي، وحلم الطفولة، بالإضافة إلى حبي للأدوار التي تعرض علي هنا في الصين.

* هل تفكر في العودة إلى مصر بعد هذا النجاح في الصين؟

- طبعًا، فعلى الرغم من التحذيرات من بعض الناس للعمل في القطاع السينمائي بمصر، ولكن أعتقد أن النجاح الحقيقي هو النجاح في مصر بين أهلي وأصحابي، وأتمنى الحصول على فرصة مناسبة للمشاركة في أي عمل سينمائي بمصر والعالم العربي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى