اخبار السياسه يسري عمارة يروي تفاصيل أسره لـ"عساف ياجوري": لم أكن أعرفه

اخبار السياسه يسري عمارة يروي تفاصيل أسره لـ"عساف ياجوري": لم أكن أعرفه
اخبار السياسه يسري عمارة يروي تفاصيل أسره لـ"عساف ياجوري": لم أكن أعرفه

روى العميد يسري عمارة الذي أسر "عساف ياجوري" قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973، ذكرياته في حرب 6 أكتوبر.

وقال: "كنت نقيبا وقتها وتصديت مع الكتيبة للواء مدرع إسرائيلي بقيادة عساف ياجوري وتم اعتقاله كأشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على أرض المعركة بالرغم من إصابته، كما سبق لي الاشتراك مع أسرة التشكيل في حرب الاستنزاف في أسر أول ضابط إسرائيلي واسمه دان افيدان شمعون".

وأوضح: "أنا من مواليد محافظة المنوفية وكنت ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد حسن أبو سعدة وهدفنا تحقيق النصر وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلي القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلى النقط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان"، مشيرا إلى أن دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة وكان قرار قائد الفرقة الثانية يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة، موضحا "كان هذا القرار خطيرا وعلى مسؤوليته الشخصية وفي لحظة تحولت المنطقة إلى كتلة من النيران، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة، وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة أخرى حتى لو أضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية".

وتابع: "أثناء التحرك نحو الشرق أصيبت السيارة التي كنت بها وانتقلت في مركبة مع زملائي ووقفت أعلاها لعدم وجود مكان لي فوجدت دماء على ملابسي، وعرفت أني أصبت دون أن أشعر، وأوقف زملائي المركبة وفجأة شاهدت جنديا من بعيد وجريت ناحيته دون أن أشعر بعدم وجود سلاح معي، واكتشفت أنه يمكن أن يقتلني لكنه سيقتل على يد زملائي الذين لحقوا بي، وقفزت نحوه وأصيب بالذعر فضربته على رأسه بخزينة البندقية الآلية وهي مملوءة بالرصاص وقتل ثم شاهدت مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت يستعدون لإطلاق الرصاص ورغم تورم يدي لكني وزملائي هاجمناهم ووجدت من بينهم قائد عرفته من ملابسه وتم التعامل معه وأجبروا على الاستسلام وكانوا 4 وتم تجريدهم من السلاح ومعاملته باحترام وفقا للتعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما أنه لا يقاوم".

وأضاف: "تم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر، ونقلت إلى المستشفى وعقب الإفاقة عرفت أنه وكان هذا القائد الإسرائيليي عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرعات".

واستطرد: "هذه ليست المرة الوحيدة فقد شاركت في حرب الاستنزاف، وتدرجت في المناصب العسكرية حتى خروجي للمعاش ولي الفخر بأني كنت ضابطا بالقوات المسلحة وما زلت أحتفظ بالبدلة التي أسرت بها ياجوري وعليها دماء إصابتي لتكون خير شاهد للأجيال القادمة على أن حب الوطن فرض وواجب ديني لنا، وأن مصر حباها الله بأبنائها الأوفياء ومهما حاول الإرهابين وغيرهم من الأعداء لتقسيمها وزرع الفتنة بين أهلها فلن يستطيعوا لأن أهلها في رباط إلى يوم الدين كما وعدنا الله ورسوله".

واستعرض "عمارة" خطابا أرسله والده له أثناء حرب الاستنزاف عام 1970 تضمن "إلى الملازم أول يسرى أحمد عمارة بعد السلام أرجو أن تكون الحال عندكم على أحسن ما يجب ونتمنى، وأن تكونوا على أتم الاستعداد للقضاء على الصهاينة وتطهروا أرض العروبة من دنسهم ورجسهم وأن تكون روحكم عالية وثقتكم في الله كاملة كما عاهدناكم من قبل أما الحالة عندنا فهي الحمد لله طيبه من جميع النواحي ولم يتوفى أحد وليس هناك مرضى بل الجميع في أحسن صحة وأسعد حال ويتمنون لك ولأخواتك الرابضين على خط النار كل سعادة وسرور ويرجون المولى الكريم أن يهيئ لكم أسباب النصر وأن يؤيدكم بعون منه إنه نعم المولى ونعم النصير ".

وقال عمارة إن "الخطاب كان بمثابة أمرا ليس من والدي بل من شعب مصر إلى جنوده الأوفياء وقرأه كل زملائي وزاد من عزيمتنا"، موضحا أنه مازال يحتفظ بالخطاب ليقرأه الأجيال القادمة ويعرفون كيف حرروا الوطن ليحافظوا على الأرض ويعملوا على تطويرها.

وأضاف "عمارة": "المتحف الحربي في القلعة طلب بدلتي ومقتنيات العقيد عساف التي كنت أحتفظ بها وهي بطاقته وطبنجته كما طلب خطاب أبي وبدلتي العسكرية التي كنت أرتديها ومازالت عليها أثار دماء إصابتي أثناء الاشتباك مع العدو الصهيوني".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى