قالت الدكتورة هدي الجلاد، مدير عام التأمين الصحي بمطروح، إن مطروح تستغيث من نقص الكوادر الطبية المتخصصة التابعة للتأمين الصحي من أطباء وإستشاريين متخصصين في أغلب الفروع والتخصصات مما يؤدي لتكلفة تبلغ الملايين من أجل توفير الخدمة الصحية المطلوبة للمواطنين المتمتعين بخدمات التأمين الصحي والتى تتم بمختلف المستشفيات.
وأوضحت،الجلاد، اليوم، خلال كلمتها فى ندوة نظمها مركز إعلام مطروح بقاعة مؤتمرات المركز تحت عنوان "خدمات التأمين الصحي ورفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين"، أن للتأمين الصحي بمصر تاريخ بدأ في منتصف الستينيات من القرن الماضي، حين تأسست الهيئة العامة للتأمين الصحي عام 1960، وصدرت مجموعة من القوانين المنظمة للتأمينات الإجتماعية والتأمين الصحي، وكان هدفها المعلن كفالة الحق في الحماية الصحية التأمينية تدريجيا، لجميع المواطنين في عشر سنوات، وهو ما لم يتحقق حتى يومنا هذا ومنذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، تجرى محاولات متكررة لإصلاح النظام الصحي برمته، وفي المقدمة منه نظام التأمين الصحي، الذي بات بعد خمسين سنة من تأسيسه محلًا للإنتقادات بسبب العديد من نقاط الضعف، أبرزها عدم رضاء المواطنين عن جودة الخدمات التي تقدم، إضافة إلى قصور التغطية والإتاحة في الريف مقارنة بالحضر بما لا يزيد عن 1% من إجمالي السكان، وأشارت إلى أن مشكلة التمويل والإنفاق الصحي ظلت من أهم التحديات التي تواجه المنظومة الصحية، ومن هنا برزت فكرة قانون التأمين الصحي الشامل الذي عاني من عيوب كثيرة أدت إلى وأده.
وأكدت الجلاد، أن التأمين الصحي بمطروح يقوم بعمله على أكمل وجه وأن ما يشاع عن عدم جدوى أدوية التأمين الصحي غير صحيح حيث أن الشركات التى تصنع الأدوية لصالح التأمين هى شركات تخضع لرقابة شديدة من قبل أجهزة الدولة وأن الأدوية متوفرة إلا أن نقص الأطباء المتخصصين يضعف من قدرة الهيئة على توفير مستوى عالي من الخدمة كما أنه يضع عدد كبير من الأجهزة الفنية العالية التقنية والمتوفرة بمطروح على حافة التلف من جراء عدم الإستخدام.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
