اخبار السياسه حمدي الكنيسي: المؤكد أن ترامب سيعتبر "الجماعة" تنظيما إرهابيا

قال الكاتب الصحفي حمدي الكنيسي، في مقال له نشرته جريدة الأخبار تحت عنوان "قراءة مختلفة لحادث الكنيسة البطرسية"، إن "بقلوب تنزف دما تابعنا ما ارتكبه إرهابيون حمقى مغيبون من عمل وحشي في محيط الكنيسة البطرسية بعد يومين فقط من أعمال إرهابية أخرى في محيط مسجد السلام بالهرم وفي كفر الشيخ ليسقط مزيد من الضحايا الأبرياء دون ذنب جناه أي واحد منهم سوى أنهم في 30 يونيو كانوا بين من أنقذوا ثورة يناير وبالتالي أنقذوا مصر من النظام الفاشي الفاشل".

وأضاف الكنيسي أنه بعقول تكتشف جوانب وأبعاد تلك الأعمال الإرهابية تبين حقيقة بالغة الأهمية، أراها أنا شخصيا كالتالي: أن ترتكب اللجان النوعية للجماعة الإرهابية هذه الجرائم الوحشية التي تستهدف بشكل أو بآخر مسجدا.. ثم كنيسة، وتفخر لجنة "حسم" بأنها هي التي فجرت ودمرت وقتلت وأصابت فإنها تؤكد أنهم لا صلة لهم بالدين الذي يتاجرون به، وأنهم لا مانع لديهم من أن يمتد عداؤهم للوطن.. إلى العداء للدين ودور العبادة، أن تعترف هذه اللجان النوعية بأعمالها الإرهابية تكشف دون أن تدري سذاجة وتواطؤ من يرفعون بين وقت وآخر شعار "المصالحة" ومد الأيدي الوطنية لتصافح الأيدي الملوثة بالقتل والتآمر، أن تعترف "حسم" وبقية اللجان النوعية بجرائمهم الوحشية تكشف دون أن تدري ما وراء تجاهل دولة كبريطانيا لحقيقة الجماعة وصلتها الوثيقة بالإرهاب وما يدبره التنظيم الدولي لهذه الجماعة الذي تستضيف "لندن" أعضاءه من مؤامرات ومخططات إرهابية، عفوا إن كنت أردد الحكمة المعروفة بأنه "رُب ضارة نافعة" فها هو الوجه الآخر للجرائم الأخيرة وما قبلها يظهر أمامنا ونراه واضحا مؤكدا، فإلى جانب كشف تواطؤ الداعين إلى المصالحة وتواطؤ أي دولة ما زالت تغض البصر عن الجماعة وتنظيمها الدولي الإرهابي تتجلى حقائق أخرى دامغة ناصعة وهي أن ما حدث في الكنيسة البطرسية وسقوط عشرات الضحايا من الأطفال والنساء قد فجَّر حالة غضب عارم لدى كل الشعب المصري، وبلغ التعاطف والترابط بين المسلمين وإخوتهم المسيحيين حدا لا مثيل له، ومن ثم سقط تماما أحد أهداف الإرهابيين وهو ضرب وحدة الشعب ونسيجه الوطني.

من جهة أخرى، زاد وتصاعد إصرار الشعب بجناحيه "الشرطة والجيش" على اجتثاث الارهاب من جذوره، كذلك جاء رد فعل المجتمع الدولي عظيما وداعما لمصر في حربها مع الإرهاب بكل أشكاله، وقد تجاوز حد الإدانة والشجب، ليصل إلى التعهد بمساندة ودعم مصر في ضرب واجتثاث الإرهاب ومن يقفون وراءه تمويلا وتنظيما كما جاء في قرار مجلس الأمن، واتصالات قادة وزعماء العالم بالرئيس عبدالفتاح السيسي للمواساة والإعراب عن مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب.

واختتم بأن "المؤكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أطاح في الانتخابات بهيلاري كلينتون ونظام أوباما الذي كان يحمي ويساند ويشارك الجماعة في جرائمها، سوف ينفذ ما أعلنه عن ضرب الإرهاب في كل مكان، وحتمية اعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا".