اخبار السياسه بالصور| قصة مهاجر يوزع الهدايا على أطفال سوريا: "بابا نويل" لم يمر على حلب

اخبار السياسه بالصور| قصة مهاجر يوزع الهدايا على أطفال سوريا: "بابا نويل" لم يمر على حلب
اخبار السياسه بالصور| قصة مهاجر يوزع الهدايا على أطفال سوريا: "بابا نويل" لم يمر على حلب

بين ما تبقى من مدينة حلب، اعتاد "رامي أدهم" التجول بينما يحمل على ظهره جوالًا ممتلئًا بألعاب الأطفال المختلفة، يمر بين المخيمات، وكلما يصادف طفلًا يعطيه لعبة، بالضبط كـ"سانتا كلوز" في عيد الميلاد.

منذ شهرين.. كان رامي الذي يعمل مهندسًا معماريًا، ومقيما في فنلندا، وهو أب لستة أبناء، يجلس مع أسرته بينما يفكر في المساعدات التي يمكن أن يجلبها لأهله في سوريا، التي اعتاد على زيارتها، فخلال أربعة أعوام زارها 28 مرة، عندما جاءته الفكرة من ابنته ذو الثلاثة أعوام ونصف العام، وهي أن يحمل معه أكبر قدر من الألعاب الخاصة بالأطفال، من عرائس "الباربي" وكرات القدم، وسيارات وغير ذلك من ألعاب الأطفال، وهي الفكرة التي أعجبت الأب ونفذها على الفور.

جمع رامي وقتها كل ما أدخره، والذي بلغ حوالي 5 آلاف دولار، كما جمعت له بنته الصغيرة كل ألعابها، وألعاب أصدقائها وأقاربها، وكل من أراد التطوع، ليحمل على ظهره جوالًا به أكثر من 80 لعبة مختلفة، بالإضافة إلى مدخراته، ويذهب إلى حلب عن طريق تركيا، بشكل قانوني.

فور وصوله حلب بدأ بتوزيع الألعاب على الأطفال، وبحسب حديثه لـ"الوطن" فإنه تعجب من ردود فعل الأطفال: "كانوا يأخذون الألعاب ومن ثم يهربون، وكأنهم خائفون من أحد سيأخذ منهم الألعاب مرة أخرى.. كانت لحظات لاتوصف أن ترى تلك السعادة في عيون الأطفال".

يرى رامي أن الحرب التي اندلعت في سوريا منذ ست سنوات، أثرت كثيرًا في الأطفال، ودمرت جيلًا بأكمله، لكنه في الوقت نفسه يرى أن الأطفال في سوريا كغيرهم في أي مكان "وظيفتهم أن يلعبوا"، وبالتالي فإن أكثر الألعاب المحببة لدى الأطفال هناك هي عرائس "الباربي" للبنات، و"السيارات" للبنين.

بالرغم من اهتمامه بإدخال الألعاب إلى الأطفال، إلا أنه في الوقت نفسه يرى أن الألعاب مجرد هدايا أو أشياء "ثانوية" يحتاجها الأطفال، لكنها لم تؤثر في ماقدمه من مساعدات مادية أو عينية تمثلت في المساهمة في إنشاء مدارس أو حفر آبار مياه للنازحين السوريين.

مر على رامي شهرين لم يذهب فيهما إلى حلب، فهو ممنوع من زيارتها، بعد وقوعها في قبضة قوات النظام، لكن هذا لم يمنعه من إعداد العدة، كعادته وتحين اللحظة المناسبة، ثم تجهيز الحقائب، والنزول إلى مخيمات اللاجئين النازحين من حلب، وتوزيع الهدايا على الأطفال، والمساعدات المادية والعينية على المواطنين.

أصوات الانفجارات والمنازل المهدمة، وبكاء الأطفال من شدة البرد، تلك كانت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، بحسب ما تابع رامي أدهم، الذي يقيم في فنلندا، وهو من أصل سوري، وبسبب سوء الأوضاع في حلب، توفي أكثر من 7 من أصدقائه، خلال المعارك الدائرة، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة إمكانية دخوله حلب مرة أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات