اخبار السياسه اغتصب ابنته فشنقته بمساعدة أمها وخطيبها.. نهاية دجال على طريقة عشماوي

على طريقة عشماوي، نفذت ربة منزل وابنتها وخطيبها، حكم الإعدام في دجال بالصف بمحافظة الجيزة.. 12 شهرا من التفكير والتخطيط حتى تمكن المتهمون الثلاثة من تنفيذ جريمتهم، بعد محاولات استمرت خلال عام كامل للخلاص من الدجال سيئ السمعة، ليتمكنوا من شنقه داخل منزله ويلقوا بالجثة في ترعة بالعياط.

بطاقة القتيل قادت المباحث لتحديد هويته وضبط الجناة، تفاصيل الواقعة كانت تحتوي على حكايات دجال الصف سيئ السمعة الذي اغتصب ابنته وفض بكارتها وحاول بيع جسدها هي وزجته للرجال مقابل حصوله على مبالغ مالية، كما أكدت التحريات أن المجني عليه كان يتاجر في الآثار، التفاصيل طبقا لما جاء في محضر التحريات وتحقيقات النيابة وأقوال الشهود.

- جثة طافية في مصرف الدلالة بالعياط

هكذا كان مضمون البلاغ الذي تلقاه المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث العياط من أهالي قرية بدسا، انتقل فريق من المباحث إلى مكان البلاغ وتبين العثور على جثة ملفوفة في ملاءة وطافية على المياه في مصرف الدلالة بالقرية، تم انتشال الجثة بمعرفة القوات والأهالي، وبدأ فريق المباحث تحت إشراف اللوء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، في الفحص وتبين من خلال المعاينة التي جرت بمعرفة اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، أن الجثة لشخص فى العقد الخامس من العمر مشنوق بحبل لونه أبيض، ولم يمر على إلقائه في المياه 24 ساعة، وبتفتيش ملابسه عثرت القوات على "بطاقة الشخصية" التي أظهرت بياناته اسمه "سيد عبدالمحسن عبدالعال- 50 سنة مبيض محارة".

- "دجال الصف"

أظهرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة العميد ناجي كامل رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، والعقيد علي عبدالرحمن مفتش مباحث العياط والبدرشين والمقدم مروان الحسيني رئيس المباحث بأن المجنى عليه لا يعمل مبيض محارة كما جاء في بطاقته الشخصية وإنه يمارس أعمال السحر والشعوذة في منطقة الصف وأطفيح والاتجار في الآثار ويتردد على بعد شقق الدعارة في منطقة حلوان والمعادي وكان يتردد في منطقة العياط لبيع بعض القطع الأثرية.

 - اغتصب ابنته العشرينية وفض بكارتها

تحريات المباحث لم تتوقف عن أن المتهم سيئ السمعة ويمارس نشاط الاتجار في الآثار والسحر والشعوذة بل أكدت أنه منذ عام اغتصب ابنته "حنان- 21 سنة" وفض بكارتها، وكان دائم التشاجر معها ومع وزوجته ليطلب منهما أن يمارسا الدعارة مقابل حصوله على مبالغ مالية وأن تلك الخلافات منذ أكثر من عامين ولم تنتهي حتى عثر على جثته.

- الخلافات الأسرية بداية لغز كشف الجريمة

بدأ فريق البحث في مناقشة أسرة المجني عليه وبالتحديد ابنته "حنان".. وتم مواجهتها بالتحريات التي أكدت أنها تعرضت للاغتصاب ورفض المجني عليه أن يزوجها من المتهم الثالث.. وبدون مقدمات قالت "حنان" لضباط المباحث أثناء مناقشتها: "عايزه يصحى علشان أقتله تاني.. لو طولت أقتله 100 مرة كنت هقتله.. اغتصبني وكان عايزني أمارس الدعارة أنا ووالدتي علشان ياخد هو فلوس ورفض زواجي من الإنسان اللي كنت بحبه وكان راضي بيا بعد ما عمل عملته".

- 3 مرات حاولنا نقتله ومعرفناش

وقالت "حنان" أثناء مناقشتها أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث: "أنا وأمي وخطيبي حاولنا نقتله 3 مرات من سنة، وكل مرة تحصل حاجة والموضوع ما يكملش، أول مرة من حوالي سنة لم رفض الزواج بتاعي ووقتها طلبت أنا وأمي من المتهم الثالث محمد هندي إن هو يضرب عليه النار لما يخرج من البيت ويهرب ومعرفناش ننفذ الخطة مكانش معانا فلوس نشتري سلاح نقتله بيه".

تواصل المتهمة قائلة: "اتفقنا أن محمد يضربه بالسكين وهو جاي من برة البيت علشان هو كان بيجي سكران ومش مركز من المخدرات اللي بيشربها، وبردوه وقتها معرفناش ننفذ الخطة كان جاي ومعاه 3 من أصدقائه".

وتابعت المتهمة قائلة: المرة التالتة قلنا نضرب عليه النار وهو ماشي بالعربية بتاعته على الطريق ومعرفناش ننفذ كان فيه دورية أمنية كانت معديه بالصدفة أثناء محاولة "محمد" المتهم الثالث.. خاف من الشرطة وهرب.

- يوم الجريمة

يوم الإثنين الماضي، كنت أنا وأمي المتهمة التانية "سيدة محمد" 41 سنة والمتهم الثالث قاعدين على قهوة في منطقة حلوان وهناك اتفقنا على الخطة وكانت كل واحد فينا له دور: أمي كانت هتدخل الأوضة معاه عشان تتطمن إن هو نام.. وأنا كنت هتفتح الباب لمحمد لما يجي البيت بتاعنا.. بتنا عبارة عن "طابقين".. ومحمد كان هيجي ومعاه الحبل وعمله على هيئة مشنقة ليه".. وفعلا الساعة كانت حوالى 2 صباح يوم الثلاثاء اللي فات، دخل محمد عليه أوضة النوم ومفيش 10 دقايق وقتلناه وخلصنا منه، كان نفسي أقتله 100 مرة على اللي كان بيعمله فينا"، وجاءت أقوال المتهمين الآخرين وهما "والدتها وخطيبها"، متطابقة لأقوال المتهمة الرئيسية.

4 أيام

هي المدة التي أصدرتها النيابة العامة للمتهمين بعدما سجلت اعترافاتهم بالصوت والصورة أثناء تمثيلهم الجريمة بعدما اقتادت المتهمين في حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية والمقدم مروان الحسيني رئيس المباحث، إلى مسرح الجريمة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه تمهيدا لإحالتهم للجنايات خلال أيام.