اخبار السياسه "إسلام" مهندس زراعي بمرتب 120 جنيها: "عملت كل حاجة عشان أكفي بيتي"

جيوب ناصعة البياض لا تعرف سوى الفلس، طرق يسير فيها دائما تودي به في النهاية إلى الفشل، مستقبل مجهول يعيشه بعد أن قضى سنوات طويلة يبحث عن وظيفة ثابتة يكفي بها بيته، ولا تنفع معه شكاوى عديدة وجهها للمسؤولين من أجل النظر إلى حالته التي يشاركها فيها العشرات من زملائه.

يروي إسلام فتحي، صاحب الـ34 عامًا، معاناته مع وزارتي الزراعة والمالية من أجل الحصول على عقد تعيين بقسم إنتاج التقاوي بالإدارة الزراعية بمحافظة القليوبية، "أنا اشتغلت في المكان دة من سنة 2005، ولسه متعينتش ولا المرتب زاد عن 120 جنيها، والوزارة مش راضية تنهي عقود تدريبنا ونتعين زي أي حد".

"إحنا في مننا 2 مهندسين زراعيين، و5 دبلوم صنايع"، لم يشتك الأب لطفل يبلغ من العمر 9 أشهر فقط، وحده من عدم تأمين مستقبله، بل لجأ برفقة 9 من زملائه إلى الوقوف أمام وزارتي المالية والزراعة للمطالبة بحقهم، ثم إلى طرق أبواب القضاء "عملنا توكيل لمحاميه عشان ترفع قضية في المحكمة ضد وزارة الزراعة للحصول على مستحقاتهم، وكان رقم الدعوة 1777 سنة 3 قضائية لسنة 2017، ورفضوها بداعي إن مفيش ميزانية في وزارة المالية".

"557909"، هو رقم الشكوى التي أرسلها الشاب الثلاثيني، الذي يعمل مهندسا زراعيا، وزملائه من موظفي إدارة إنتاج التقاوي في وزارة الزراعة، في بوابة الشكاوى الحكومية في 23 مايو من العام الماضي، اعتراضًا على عدم تثبيتهم لمدة 12 عامًا في عملهم وزيادة راتبهم الذي لا يساعد على المعيشة.

يضطر "فتحي" الخريج بمعهد العالي للتعاون الزراعي بشبرا الخيمة‎، للعمل في وظيفة أخرى، مساءً، حتى يتغلب على مصاعب ومشاكل الحياة المختلفة ولكي يوفر الطعام في منزله لأسرته الصغيرة، "مابقاش قدامي غير إني أبعت على صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وأشتكيله من اللي بيحصل، عندي أمل إنه يسمعني ويجيبلي حقي بعد ما الكل نسيني".