اخبار السياسه بعد إباحة "الهلالي" الفتوى للبالغين.. أزهري: نرمي العلم في الشارع بقى

اخبار السياسه بعد إباحة "الهلالي" الفتوى للبالغين.. أزهري: نرمي العلم في الشارع بقى
اخبار السياسه بعد إباحة "الهلالي" الفتوى للبالغين.. أزهري: نرمي العلم في الشارع بقى

جاءت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مؤيدة لحق الجميع في الفتوى، مبررًا رأيه بأن عدد سكان مصر 104 ملايين نسمة، ومن حق كل مواطن منهم أن يفتي لنفسه، وهناك من يريد أن يسرق هذا الحق الإنساني، موضحًا أن الفتوى حق إنساني لكل إنسان بلغ سن التكليف.

واستشهد الهلالي، خلال حواره في برنامج "كل يوم"، على قناة "أون إي"، بقول الرسول عليه السلام "استفتِ نفسك استفتِ قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك".

وتعليقًا على هذا الشان، قال الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، إن ما صرح به الدكتور سعد الهلالي أمر غير صحيح، مستشهدًا بالآية 122 من سورة التوبة: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".

وأضاف "قزامل" في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الرجل العامل بأي وظيفة يجب أن يعود لأهل الذكر في حالة احتياجه لفتوى ما، لأن العلم والأحكام الشرعية تندرج تحت بند التخصص، مشيرًا إلى أن الصحابة لم يكونوا جميعًا فقهاء، بل كان منهم العلماء الذين كان يرجع لهم عامة الصحابة لأخذ العلم منهم.

وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أن القرآن الكريم والسنة واضحين في هذا الأمر، وأن هناك حكمة إلهية من أن يكون هناك أشخاص متخصصين في الفتوى، لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنكمل بعضنا البعض، قائلًا: "لو كل الناس هتفتي يبقى نرمي العلم ورا ضهرنا في الشارع بقى".

وأوضح أن الأشياء، التي يمكن أن يستفتي فيها الشخص قلبه هي الأمور المستحبة أو المكروهة، والتي تحتمل أكثر من رأي وله أن يأخذ بأحدهم، فهنا تصبح الفتوى قريبة لا تتماس مع الأحكام الشرعية أو القضايا الدينية الشائكة.

وأكد "قزامل"، أن القاعدة الشرعية تقول بأن ولي الأمر هو من يحق له تخصيص الزمان والمكان والأشخاص المصرح لهم بالفتوى، وهو ليس بدعة ولا يتعارض مع الشرع، بل يسمح بضبط الفتوى، نظرًا للظروف المجتمعية التي نعيشها، دون حكر على رأي الآخرين، وتابع مستشهدًا بالآية 44 من صورة النحل: "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ".  

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى