وزير الإعلام الأردني: مصر أساس أمن واستقرار الشرق الأوسط الشرق الاوسط

وقال «المومني» في حديث لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» في عمان: "في الأردن، نفتخر أننا من أشد الداعمين لمصر ولخيارات الشعب المصري، ولمكانة وريادة مصر، ولم نألوا جهدًا ولم نوفر منبرًا إلا وتحدثنا من خلاله عن دور وريادية وعمق مصر الاستراتيجي الكبير، وكيف أنها تمثل عاملا أساسيا من عوامل استقرار الإقليم".

وأضاف «المومني»: "وهذا الحديث تعزز من خلال العلاقة الثنائية التي تربط بين قيادة البلدين الرئيس «عبدالفتاح السيسي» والملك «عبدالله الثاني»، وكذلك على مختلف صعيد الإدارة في الدولتين"، وشدد على أن علاقات البلدين "إيجابية وجيدة" من خلال حوار عميق وصريح حول مختلف القضايا المطروحة، ورؤيتنا لدور مصر ومكانتها، وتابع قائلا: "دائما ننظر إلى أن مصر القوية والرائدة والمزدهرة هي ركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار في إقليم الشرق الأوسط".

وردا على سؤال بشأن تقليل الاعتماد على العمالة المصرية بالأردن مؤخرا، قال «المومني»: "أؤكد أن العمالة المصرية محل تقدير واحترام، وكثير من الميزات التي تحصل عليها العمالة المصرية بالأردن، تعد نموذجا يعمم في التعامل مع العمالة المصرية في كثير من الدول، سواء على صعيد التأمين الصحي أو على صعيد تنظيم سوق العمل".

وأضاف قائلا: "نسبة البطالة بالأردن تصل إلى نحو 14%، وهذا أمر مقلق، ومن أكبر التحديات الاستراتيجية التي تواجه الدولة، ودائما ما ينظر إلى الاقتصاد الوطني على أنه من جهة هنالك معدلات بطالة مرتفعة، ومن جهة هناك عمالة وافدة كبيرة، أعلاها العمالة المصرية، فنحن نسير بإتجاه تنظيم سوق العمل، وليس استهداف العمالة المصرية، وما نريده هو تنظيم سوق العمل بطريقة تسمح بأن نزيد من فرص العمل أمام الأردنيين، وأيضا أمام غير الأردنيين المتواجدين بالأراضي الأردنية".

وقال: "هذا الأمر يتم وفق الأصول القانونية المتبعة ووفق تفاهم مشترك، فالجميع يتفهم التنظيم ويؤيد ذلك وبما يليق بالعلاقات بين البلدين وبالعمالة المصرية ودورها في الاقتصاد الوطني".

وفيما يتعلق بمشكلة تسجيل الدواء المصري في السوق الأردني، قال «المومني»: "أجواء النقاش بيننا والأشقاء المصريين سواء في عمان على مستوى الوزراء أو على مستوى رئيسي وزراء البلدين من خلال اللجنة العليا المشتركة، والتي تعد الأقدم عربيا والأكثر استمرارية، إيجابية جدا".

كما أكد في هذا الصدد، أن هناك توافقا كاملا على تذليل العقبات الإدارية عند الطرفين، بهدف التسهيل على شركات الأدوية، مشددا على أن مصلحة الطرفين في أن يكون هناك إنسيابية في هذه الصناعة، وسهولة في تسجيل الأدوية بين الطرفين.

وتابع «المومني»: "وزيرا الصحة في مصر والأردن يتابعان بشكل يومي هذا الأمر، حتى يتأكدا من أن هذا الملف يتم تجاوزه، بهدف تقليل العقبات التي تقف أمامه"، مضيفًا: "الإرادة الساسية تحققت، ويتم ترجمة ذلك إداريًا الآن"، مشيرا إلى أنه كان في السابق يتم الحديث عن تسجيل الدواء خلال شهور، ولكن الآن نتحدث عن أيام، ومن خلال مكاتب الوزراء بشكل مباشر، وهو محل تقدير تماما.

وأضاف، أن كل المراحل الإدارية التي يمر بها تسجيل الدواء بين الدولتين، سوف يتم تسريعها بطريقة تسهل على الشركات، من خلال جهد حقيقي لتذليل هذه العقبات الإدارية.

وفي ما يتعلق باتجاه الأردن لأسواق بديلة عن مصر لاستيراد الغاز الطبيعي، قال «المومني»: "الجميع يعلم كم تأثر الاقتصاد الوطني الأردني بسبب التفجيرات التي استهدفت أنانيب الغاز التي تنقل الغاز المصري، وما زال هناك نقاش بناء وتفهم متبادل حول هذا الأمر، وندرك تماما حاجة مصر للغاز الذي تنتجه".

وعبر الوزير، عن أمل حكومة بلاده في الحصول على كميات غاز من التي تم الإعلان عن اكتشافها مؤخرا، وأن يحصل «الأردن» على جزء منها، لاسيما وأن الأردن يعاني من مشكلة في الطاقة، وقال: "الأشقاء المصريون يدركون ذلك تماما، وأنه بسبب الانقطاع المتكرر للغاز المصري ترتب علينا خسائر وصلت إلى 6 مليارا ت دولار في المديونية العامة للدولة".

وردا على سؤال بشأن موقف الأردن من الخلافات العربية ودور عمان في هذا الصدد، قال «المومني»: "دائما نشعر أن الخلافات العربية أيا كانت يجب أن تبقى ضمن الحدود الدنيا، وأن يتم التعامل معها على أنها أمرًا طارئًا وسحابة صيف، ويجب أن نعود إلى الأصل وهو التنسيق العربي والتعاضد والتآخي والتكامل العربي، وأي خلافات تظهر هنا أو هناك يحاول الإعلام أن يتحدث عنها بأبعادها المختلفة".

وأكد، أنه من المهم للشعوب والدول العربية تقليل حجم هذه الخلافات، مشيرا إلى أن دور الأردن كان دائما إيجابيا في تقليل هذه الخلافات وبالدعوة المستمرة لأن يكون هناك تجاوز لهذه الخلافات، وقال: "إن ما يجمعنا أكثر بكثير مما نختلف عليه أو يفرقنا، ففي تكاملنا وتعاونا ازدهار لنا جميعا، وقدرة أكبر في مواجهة التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط".