مستشار الرئيس الفلسطينى لـ«لشروق»: لا خلاف بين القاهرة والرئيس أبومازن الشرق الاوسط

مستشار الرئيس الفلسطينى لـ«لشروق»: لا خلاف بين القاهرة والرئيس أبومازن الشرق الاوسط
مستشار الرئيس الفلسطينى لـ«لشروق»: لا خلاف بين القاهرة والرئيس أبومازن الشرق الاوسط

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 09:10 مساءً - الهباش: زيارة الرئيس لتركيا وقطر كانت مقررة سلفا واستغلالها لإشعال خلاف مع مصر «هذيان سياسى»


- لن نتسول الدعم العربى.. ونطالب الدول العربية بدور إيجابى وليس تدخلا لتعميق الخلافات

نفى مستشار الرئيس الفلسطينى، الدكتور محمود الهباش وقاضى قضاة فلسطين وجود خلاف بين مصر ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن، مشددا على أنه لا يستطيع أحد أن يلعب على هذا الوتر، لأن العلاقة بين البلدين ليست علاقة مصالح متغيرة إنما علاقة دم.


وقال الدكتور الهباش، فى حوار مع «الشروق»: إن «علاقة مصر وفلسطين علاقة دم وشهداء سقطوا للدفاع عن أرض الوطن، وكم من الجنود الفلسطينيين قاتلوا تحت مظلة الجيش المصرى».


وأوضح مستشار الرئيس الفلسطينى أن شرعية الرئيس أبومازن مستمدة من شعبه وتاريخه، فهو أحد مؤسسى حركة تحرير فلسطين «فتح»، وأمين سر الحركة فى عهد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وأول رئيس وزراء فلسطينى فى الزعيم الراحل بعد اتفاقية أوسلو مع الجانب الإسرائيلى.


وبرر الهباش زيارة أبومازن لتركيا وقطر أخيرا بأنها كانت زيارة مقررة سلفا وفى نفس الإطار الطبيعى للعلاقات الفلسطينية الإقليمية الذى يعود لعشر سنوات مضت وفى إطار جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، ووصف من يحاول الإشارة إلى أن هذه الزيارة نتيجة لخلاف بين «أبومازن» والقاهرة بـ«الهذيان السياسى»، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى قد أكد فى الدوحة أن مصر هى صاحبة الدور المحورى فى القضية الفلسطينية.


ويرى قاضى قضاة فلسطين أن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق لأن حركة حماس قد أخذت قرار بالإبقاء على الحكم المنفرد فى قطاع غزة وعدم التراجع عن الانقلاب الذى نفذته فى القطاع عام 2007، داعيا من يخالفه الرأى إلى أن يدعم حجته بدلائل تثبت صحتها.


إلا أنه أكد فى الوقت ذاته أنه تحقيق المصالحة الفلسطينية ولم الشمل أمر سهل إذا قيل للمخطئ أنت مخطئ وعاد إلى صوابه، مشيرا إلى أنه عندما انقلبت حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية كان هذا جريمة فى حق الفلسطينيين كافة، ووصفتها جامعة الدول العربية فى حينها بـ«الخطوة السيئة».


ودعا الهباش، العرب إلى إدراك ضرورات اللحظة السياسية التى تمر بها القضية الفلسطينية، الأمر الذى يتطلب منهم مزيدا من الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية.


وشدد المسئول الفلسطينى الرفيع على أن القضية الفلسطينية باتت على المحك، موضحا أن وجود الأمة العربية مرتبط بفلسطين، لأن قضيتها لها علاقة بالعمق العقائدى والفكرى والتاريخى وبالتراث الانسانى للأمة العربية، قائلا: «إن انفضوا (العرب) عن القضية الفلسطينية فهم بذلك ينفضون عن مبرر وجودهم كأمة».


وقال الهباش إن هناك تقصيرا عربيا حادا وغير مبرر ومريب تجاه القضية الفلسطينية»، مضيفا أن «الحديث عن شبكة الأمان العربية أصبح شيئا مضحكا، فبعض الدول الغنية التى عليها التزامات لفلسطين لم تقدم شيئا». وتساءل: «هل هذه مؤامرة كما يقولون على الشعب الفلسطينى لكسر إرادته من خلال الحصار الاقتصادى؟».


وطالب الهباش الدول العربية بدور إيجابى لا يعمق الشرخ الفلسطينى، موضحا «نريد دعما وليس تدخلا عربيا فى الشأن الداخلى الفلسطينى»، مذكرا أنه منذ انقلاب حركة حماس فى قطاع غزة عام 2007 إلى اليوم نعانى من انقسام فلسطينى، لو لم يتوافر للانقلاب ولحماس دعم عربى وغير عربى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، على حد قوله.


كما أشاد الهباش بدور الدكتور نبيل العربى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية فى القضية الفلسطينية، موضحا أن القضية تحتاج إلى رافعة عربية وبدونها فإن الإنجازات الفلسطينية ضعيفة نسبيا، مشددا «نحن لا نتسول الدعم العربى».


إلى ذلك، شدد مستشار الرئيس الفلسطينى على أنه لا يوجد انشقاق بين أعضاء حركة فتح وإنما خلافات منذ نشأتها عام 1965، وطبيعى أن تكون هناك خلافات فى أى مكان»، مؤكدا أنه «لا خوف على فلسطين ولا على «فتح»، وأن البيت الفلسطينى يسع الجميع.


واشار الهباش إلى الانتصار الدبلوماسى الذى حققته السلطة الفلسطينية فى منظمة اليونسكو، بإلغاء التسمية العبرية التى تطلق على المسجد الأقصى، والتأكيد على أنه مكان عبادة للمسلمين حصريا، بمعنى أن كل الادعاءات الإسرائيلية حول وجود حقوق دينية وتاريخية لها فيه لا أساس لها من الصحة.


وأرجع مستشار الرئيس أبومازن نجاح جهود البعثة الدبلوماسية الفلسطينية فى اليونيسكو إلى التنسيق مع بعثات بعض الدول العربية والإسلامية كمصر والمغرب والجزائر والاردن وباكستان.


وحول موقع الولاية الأردنية من رعاية الاماكن المقدسة بالقدس، قال الهباش إن «تلك الولاية موضع اتفاق ثنائى بين فلسطين والأردن ولا علاقة لها بالاحتلال، ولن تكون نقطة خلاف بيننا فى المستقبل»، مشيرا إلى أن «فلسطين والأردن ومصر والسعودية والمغرب فى هذا الموضوع فى خندق واحد ونفس الاتجاه ولا يوجد خلاف بيننا».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى