تقرير: ليبيا تقترب من نزاع عسكرى كبير الشرق الاوسط

تقرير: ليبيا تقترب من نزاع عسكرى كبير الشرق الاوسط
تقرير: ليبيا تقترب من نزاع عسكرى كبير الشرق الاوسط

الجمعة 4 نوفمبر 2016 07:10 مساءً - «الأزمات الدولية»: صدام محتمل بين قوات حفتر وحكومة الوفاق.. ولابد من إعادة التفاوض حول اتفاق الصخيرات

اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية فى تقرير نشرته، أمس، أن اتفاق الصخيرات الذى وقعه سياسيون ليبيون قبل نحو عام لإنهاء الأزمة فى البلاد وصل إلى طريق مسدود، وأن هناك حاجة ملحة لإطلاق مفاوضات جديدة تشمل خصوصا اللاعبين الأمنيين بهدف تعديل هذا الاتفاق، محذرة من أن البلاد باتجاه نزاع عسكرى كبير.


وقال التقرير إن «خريطة طريق اتفاق (الصخيرات) التى تنص على أن تقوم حكومة انتقالية تضم البرلمانين (برلمان طبرق المنتخب وبرلمان منافس فى طرابلس) وحلفاءهما بتكوين إطار سياسى جديد وتعيد دمج الميليشيات، لم يعد يمكن تطبيقها من دون ادخال تعديلات عليها».


وأضاف التقرير أن «هناك حاجة لإطلاق مفاوضات جديدة تضم اللاعبين الأمنيين الرئيسيين (...) من أجل منح حكومة الوحدة دعما أكثر توازنا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ليبيا تقف عند حافة نزاع عسكرى كبير بين القوات التى يقودها المشير خليفة حفتر والتى سيطرت أخيرا على موانئ التصدير الرئيسية فى منطقة الهلال النفطى، والقوات المؤيدة لحكومة الوفاق التى باتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة سرت التى اتخذها تنظيم «داعش» ملاذا له لنحو عام.


وتقع منطقة الهلال النفطى فى شرق البلاد لكنها تبعد نحو 200 كلم فقط عن سرت (450 كلم شرق طرابلس).


وأشار التقرير إلى أن «هناك احتمالا بأن تقوم بعض القوات فى سرت وبدعم من قوات آخرى من غرب ليبيا بالسير شرقا والاشتباك مع القوات التى يقودها حفتر فى الهلال النفطى، أو أن تقوم هذه القوات (بقيادة المشير حفتر) بالسعى للتحرك نحو طرابلس».


ورأى التقرير أن «أهداف (اتفاق) الصخيرات فى تجنيب البلاد مواجهة عسكرية إضافية والحئول دون حدوث انهيار مالى، تبدو بعيدة المنال»، معتبرا أن «إعادة إطلاق المسار السياسى أمر أساسى».


وتابع: «محاولة تطبيق الاتفاق السياسى من دون موافقة البرلمان (المنتخب) وحفتر يجب أن تتوقف، وكذلك يجب الضغط على حفتر كى يقبل بالتفاوض»، مشددا أن «على الجانبين أن يقدما تنازلات، خصوصا فيما يتعلق بالشق الأمنى».


يشار إلى أنه رغم انتقال حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج والتى تحظى بدعم دولى كبير إلى طرابلس فى نهاية مارس الماضى، إلا أنها فشلت فى ترسيخ سلطتها على كامل ليبيا بعدما عجزت عن الحصول على ثقة البرلمان المنتخب الذى يتخذ من شرق البلاد مقرا له ويدعم حكومة منافسة لحكومة الوحدة.


ولم تتمكن حكومة الوفاق من إيجاد حلول للمشاكل اليومية التى يواجهها الليبيون، وعلى رأسها نقص السيولة فى المصارف وارتفاع سعر صرف الدولار فى السوق الموازية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى