هل تضع السعودية الرئيس اليمني تحت الإقامة الجبرية بالرياض؟

أثار تأخر زيارة الرئيس اليمني المدعوم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، عبد ربه منصور هادي، لمدينة عدن، التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد لحين استعادة صنعاء، الكثير من التساؤلات، وتواردت أنباء عن وجوده تحت الإقامة الجبرية بالرياض.
 

وقالت الناشطة اليمنية توكل كرمان، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قيد الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض، ولا يسمح له بالعودة إلى مدينة عدن.

 

وفي سلسلة تغريدات على صفحتها في تويتر، أكدت كرمان أن "الرئيس هادي رهن الإقامة الجبرية بالرياض ومطرود من قبل التحالف من عدن وممنوع من العودة إليها فما الفرق بين التحالف وبين الانقلاب الفاشي؟!".


وأضافت أن "التحالف العربي المحتل لأجزاء من البلاد هو ذاته من مكّن الميليشيا الانقلابية والمخلوع صالح من الانقلاب وأعطاهم الضوء الأخضر والدعم والمساندة، كل شيء واضح ومعلوم لشعبنا".

وتابعت كرمان: إن "800 مليار دولار لا تكفي لإعادة إعمار اليمن وتعويضها جراء ما لحقها من دمار بسبب الحرب والحصار، شعب بالكامل تحت الجوع والتحالف يمن عليه بالفتات" .

وأوضحت "يبدو أن التحالف يحصي قيمة القذائف وطلعات الطيران التي يدمر بها البلاد ويعدها مساعدات لليمن".

وكانت كرمان قد شنت في تغريدات سابقة هجوماً على الإمارات، قائلة إن "الرئيس هادي والحكومة وكل القوى اليمنية الحية مطالبون بوضع حد لهذا الاحتلال الإماراتي البائس اليوم قبل الغد!".
 

وأشارت إلى أن" قوات الإمارات ترفض تسليم مقر خفر السواحل بعدن للسلطة الشرعية، تقدم هذه القوات يومياً دليلاً إضافياً بأنها احتلال جاء إلى اليمن العظيم في غفلة من الزمن".


هادي: الحل العسكري هو الأرجح
 

اعتبر  هادي أن الحل العسكري للنزاع في اليمن هو الأرجح، وذلك رغم عجز قواته عن تحقيق تقدم في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 3 أعوام.

 

وقال الرئيس هادي في مقابلة مع قناة "العربية" بثت، السبت، "الحل العسكري هو الأرجح لأن قرارهم (الحوثيون) ليس بأيديهم".

 

ورغم ترجيحه للحل العسكري، قال هادي إن حكومته المعترف بها دوليا وتتخذ من عدن في الجنوب مقرا، ستظل تمد أيديها للسلام.

 

وأشاد الرئيس اليمني، المقيم في الرياض، بالموقف الأمريكي حيال الأزمة اليمنية وإيران في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن مقاربة واشنطن الحالية أفضل من موقف الرئيس السابق

باراك أوباما.

 

ورأى أن أوباما اهتم بكيفية الاتفاق مع طهران حول المسألة النووية، مشيرا إلى أن هذا الأمر سمح لإيران "بالتوسع" في المنطقة.

 

وذكر أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي في عهد أوباما، طرح أن يكون لهادي نائب رئيس يختاره الحوثيون، إلا انه (هادي) رفض ذلك، مشددا على أن حكومته اتفقت مع إدارة ترامب على زيادة الضغط على الحوثيين وعلى إيران.


شهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الحوثيين، والقوات الحكومية الموالية لهادي التي تتهم إيران بدعم خصومها، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي أنصار الله (الحوثيين) في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.
 

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

وبعد مرور ثلاث سنوات على سقوط العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين، تراجعت حدة المعارك في اليمن بالتزامن مع توقف المبادرات السياسية لحمل أطراف النزاع على الجلوس حول طاولة واحدة ووقف الحرب التي قتل فيها أكثر من 8500 شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
 

مخطط سعودي إماراتي
 

وكانت دورية "إنتجلنس أونلاين" الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات قد تحدثت في شهريوليو الماضي عن ما وصفته بـ"مخطط سعودي إماراتي يسعى للإطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".
 

وقالت الدورية إن هذا المخطط سيتم من خلال التواصل مع أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع وقائد الحرس الجمهوري السابق المقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. 
 

وتحدثت أنه تم اختيار نجل صالح لقيادة مفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة بعد أن تلقى مباركة الرياضبانتقاله إلى صنعاء من أجل إجراء مشاورات.
 

وتابعت الدورية أن الرئيس المخلوع علي صالح أرسل مبعوثا إلى الرياض، وبعد استقباله تم إرساله إلى منطقة ظهران الجنوب لإجراء محادثات هناك.
 

وأضافت الدورية الفرنسية أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يدفع من أجل تسريع الإطاحة بعبد ربه منصور هادي بعد أن أقنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.
 

وقالت الدورية في عددها الجديد إن "لمملكة العربية السعودية باتت أكثر اقتناعا تجاه تغيير موقفها من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وإعادته وعائلته إلى السلطة مع صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد".
 

وبحسب مصادر خاصة نقلت عنها الدورية فإنه ومنذ تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد  أصبحت الرياض أكثر انفتاحا على فكرة عودة الرئيس اليمني السابق وعائلته إلى السلطة التي سيطر عليها طويلا.
 

 وقالت أن طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي تمكن من إقناع محمد بن سلمان بإسقاط الدعم عن حليف السعودية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي يمكن أن يعيد خالد بحاح نائب الرئيس الذي أقاله هادي بداية عام 2016.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى