بيونج يانج تستعد لإسقاطات القاذفات الأمريكية.. وواشنطن: لم نعلن الحرب

حركت كوريا الشمالية طائرات وعززت دفاعاتها على الساحل الشرقي بعدما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات بي-1بي إلى شبه الجزيرة الكورية في مطلع الأسبوع.
 

وأفاد تقرير لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية بأن الولايات المتحدة كشفت على ما يبدو مسار رحلة القاذفات عن عمد لأن كوريا الشمالية لم تكن على علم فيما يبدو.
 

ولم يعلق جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية بعد على التقرير.
 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت إن هدف التحليق هو إظهار الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة للتصدي لأي تهديد.

وأضافت الوزارة أن المقاتلات الأمريكية وصلت إلى أبعد نقطة تصلها طائرة أمريكية شمالي المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في القرن الحادي والعشرين.
 

وجاء تحليق المقاتلات الأمريكية بعد أسبوع من الحرب الكلامية المحتدمة بين زعيمي البلدين، إذ رد كيم جونغ أون على تصريحات ترامب ، ووصف الرئيس الأمريكي بأنه "مختل عقليا" ورجل "خرف".


"أمريكا اعلنت الحرب"
 

وقال وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الحرب على كوريا الشمالية، وإن بيونج يانج تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات مضادة، من ضمنها إسقاط قاذفات أميركية استراتيجية حتى لو لم تكن داخل المجال الجوي لكوريا الشمالية.
 

وقال "ري" للصحفيين في نيويورك: "على كل العالم أن يتذكر بوضوح أن الولايات المتحدة هي من بدأ بإعلان الحرب على دولتنا".
 

وأضاف: "بما أن الولايات المتحدة أعلنت الحرب على بلدنا، فإن لدينا كل الحق لتنفيذ إجراءات مضادة، من ضمنها حق إسقاط قاذفات أميركية استراتيجية حتى لو لم تكن داخل المجال الجوي لبلدنا".

وأدلى ري بتصريحاته هذه قبل أن يغادر نيويورك، حيث حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، "على ضوء إعلان ترامب الحرب فإن كل الخيارات مطروحة على طاولة العمليات للقيادة العليا لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
 

وكان ري يونغ هو قد قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، إن استهداف بلاده للبر الأميركي الرئيسي بالصواريخ "أمر حتمي" بعد أن وصف "الرئيس الشرير" ترامب الزعيم كيم جونغ أون بأنه "رجل صواريخ" في مهمة انتحارية.
 

وقال المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل روبرت ماننغ، للصحفيين: "إذا لم تكف كوريا الشمالية عن أفعالها الاستفزازية فسنعمل بالتأكيد على توفير خيارات للرئيس للتعامل مع كوريا الشمالية".


واشنطن ترد 

 

ورفض البيت الأبيض بشدة الاثنين اتهامات وجهتها بيونج يانج إلى ترامب مفادها أنه "أعلن الحرب" عليها ووصفها بأنها "عبثية".
 

وقالت سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم الرئيس "لم نعلن الحرب على كوريا الشمالية، وبصراحة، هذا الكلام عبثي".
 

وأضافت المتحدثة "هدفنا لا يزال هو نفسه، نحن نسعى إلى جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية سلميا، هذا هو هدفنا"، مشيرة إلى "ضغوط اقتصادية ودبلوماسية" من أقوى ما يمكن.
 

ومن جهتها قالت كاتينا ادمز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة لم تعلن الحرب على كوريا الشمالية، ولا زلنا نسعى لحل سلمي لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية،" لافتة إلى أنه "لا يحق لأي دولة إطلاق النار على طائرات أو سفن تابعة لدولة أخرى في الأجواء أو المياه الدولية.


سول:العواقب مدمرة 
 

دعا وزير خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ هوا، واشنطن وسول إلى عدم تبادل الاستفزازات.

وأكد الوزير في تصريحات له أنه من الضروري الحد من التصعيد على ضوء تصريحات كوريا الشمالية بشأن إعلان الحرب.
 

وقال الوزير: "من المرجح أن تواصل كوريا الشمالية استفزازاتها، في ظل هذه الظروف، ولا بد لنا — نحن — كوريا الجنوبية والولايات المتحدة — السيطرة على الوضع معاً بمهارة وحزم لمنع المزيد من تصاعد التوترات، أو أي عمل عسكري مفترض.. في المنطقة الذي يمكن أن يخرج بسرعة من تحت السيطرة.

وأشار الوزير إلى أنه "لا يمكن أن تكون هناك حرب جديدة في المنطقة". 
 

مشددا على أن "اندلاع حرب جديد في شبه الجزيرة الكورية، ستكون لها عواقب مدمرة".
 

وأكد الوزير الكوري الجنوبي على أنه مازال هناك فرص لإتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد كوريا الشمالية.
 

وأضاف الوزير: "نعتقد نحن وزملائنا الأمريكيين، أن هناك مكانا للدبلوماسية، استنادا إلى التصريحات التي أدلت بها جمهورية كوريا الشمالية وأنها لم تصبح حتى الآن  قوة نووية. ولكن بالطبع، ينفد الوقت، وهي تتحرك بسرعة".
 

على الرغم من حدة الحرب الكلامية بين الطرفين وتبادل التهديدات والكلمات النارية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يستبعد الخبراء اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي تصاعد الحرب الكلامية إلى سوء فهم تكون له عواقب وخيمة.
 

وواصلت بيونج يانج اختبار الصواريخ الباليستية في الأسابيع الأخيرة، تحديا لعقوبات الأمم المتحدة.
 

ويقول قادة كوريا الشمالية إن تطوير الأسلحة النووية هي الرادع الوحيد للخطر الخارجي الذي يهدد بلادهم.
 

وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إجراء أقوى تجربة نووية لها مطلع الشهر الجاري، ولكن بيونج يانج أكدت إن هذه العقوبات لن تثنيها عن مواصلة تطوير برنامجها النووي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى