بعد 30 يوما من المجازر.. هل ينتصر مجلس الأمن للروهينجا؟

بعد 30 يوما من المجازر بحق مسلمي الروهينجا، من قبل الجيش الميانماري والجماعات البوذية المتطرفة، أعلن مجلس الأمن الدولي عن جلسة مفتوحة حول تلك الانتهاكات.

 

الجلسة الأممية المفتوحة يعول عليها ما بقى من مسلمي الروهينجا على قيد الحياة، والتي جاءت بعد أن تزايدت أعمال القتل والإبادة ضدهم بولاية أراكان، فالأقلية المسلمة هناك تتعرض لكارثة إنسانية وضعتهم في مقدمة الشعوب الأكثر اضطهادا في العالم.

 

وقبل شهر تجددت موجة الانتهاكات ضد الأقلية المسلمة هناك حاملة معها صنوف كثيرة للتعذيب والقتل من قبل السلطات الحاكمة والجماعات البوذية المتطرفة في ولاية أراكان، ليصبح هؤلاء الضحايا أمام استهداف جديد يزيد من معاناتهم.

 

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل، أول جلسة مفتوحة حول الانتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهينجا المسلمة بإقليم أراكان، غربي ميانمار.

 

منظمة أممية

 

جاء ذلك بحسب تصريحات صحفية أدلى بها، رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير تيكيدا أليمو، مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري.

وقال أليمو إنه من المتوقع أن يقدم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إفادة خلال الجلسة التي تعقد عصر الخميس.

 

وأوضح أن انعقاد الجلسة "جاء بناء على طلب تقدمت به بريطانيا ومصر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكازاخستان والسويد، وبدعم من إيطاليا".

 

والاثنين أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، أن بلاده دعت لعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوضاع مسلمي الروهينجا.

 

وأعرب السفير البريطاني، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية، عن أمله في أن يتم عقد هذه الجلسة خلال الأسبوع الجاري.

 

ويمثل المسلمون في ميانمار 15% على الأقل من تعداد السكان البالغ 60 مليون نسمة، بينما يعيش حوالي 1.1 مليون شخص من عرقية الروهينجا في ولاية راخين لكنهم محرومون من المواطنة.

الدكتور مصطفى السعداوي خبير القانون الجنائي والخبير في الشأن الدولي قال: إن القانون الجنائي الدولي خذل مسلمي الروهينجا في ميانمار، متسائلاً: أين المجتمع الدولي وأين حقوق الإنسان، وأين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية؟ للأسف يجب أن نقرأ الفاتحة على كل تلك الكيانات والمنظمات الدولية.

 

غطاء صهيوني

 

وأوضح خبير القانون الجنائي لـ"مصر العربية" أنَّ مجلس الأمن متواطئ مع حكومة ميانمار ضد المسلمين في إقليم أراكان، ففي هذا الإقليم يذبح المسلمون تحت غطاء الصهيونية العالمية، مضيفا أن مجلس الأمن لن ينتصر لأحد.

 

وأشار السعداوي إلى أن الجيش الميانماري أغلق الحدود ووقف ترحيل المسلمين إلى الهند أو بنجلاديش، ليتركهم فريسة للجماعات البوذية المتطرفة.
 
وأكد خبير القانون الدولي عن وجود أيادٍ إسرائيلية وراء تلك المجازر.

 

المنظمات الحقوقية والدولية أدانت المجازر، فقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن ميانمار ترتكب جرائم ضد الإنسانية في حملتها ضد الروهينجا في ولاية راخين، ودعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة.

 

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الحكومة، ولكن ميانمار رفضت اتهامات الأمم المتحدة بأن قواتها ضالعة في تطهير عرقي ضد المسلمين الروهينجا ردا على هجمات منسقة من متمردي الروهينجا ضد قوات الأمن في 25 أغسطس.

 

وقال جيمس روس مدير الشؤون القانونية والسياسية في هيومن رايتس ووتش «الجيش في بورما يطرد بوحشية الروهينجا من ولاية راخين الشمالية».


وأضاف «المذابح التي يتعرض لها المزارعون والحرائق المتعمدة التي تطرد الناس من منازلهم كلها جرائم ضد الإنسانية».


وقالت هيومن رايتس ووتش، إن تقريرها المدعوم بتحليل صور التقطتها أقمار صناعية أوضح جرائم ترحيل ونقل قسري للسكان وقتل وشروع في قتل واغتصاب وغيرها من الاعتداءات الجنسية.

 

منظمات حقوقية

 

في حين، حذرت منظمة أطباء بلاحدود الإغاثية من كارثة صحية في بنجلاديش على خلفية نزوح آلاف من الروهينجا المسلمين لبلادهم هربا من رصاص الجيش الميانماري والجماعات المتطرفة. 
 
وأكّدت المنظمة الإنسانية الطبية الدولية على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية في بنجلاديش بشكل كبير، لتجنّب وقوع كارثة كبيرة في مجال الصحة العامة، وذلك إزاء وصول مئات آلاف اللاجئين الروهينجا.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهينجا المسلمة بأراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، بحسب ناشطين محليين.

 

وتحدثت تقارير إعلامية أكدت أن الروهينجا" target="_blank">مسلمو الروهينجا يعيشون تحت وطأة القمع والقتل والتهجير والتجويع منذ أكثر من ستة عقود، ويذبحون بحجة أنهم مهاجرين غير شرعيين، وأوضحت التقارير أن الروهينجا حوصوروا اقتصاديا وطردوا من وظائفهم الحكومية فحلّت شبه مجاعة على أهاليهم واستمر العدوان إلى محاولة محو هويتهم الاسلامية بهدم المساجد والمدارس التاريخية والآثار الاسلامية ومنع ترميمها، بل وصل الأمر إلى إأجبارهم على تغيير أسمائهم الاسلامية وغير ذلك من صور الاضطهاد والتطهير العرقي والتهجير.

 

وأوضحت التقارير أن من يقود تلك المذابح هم مجموعة رهبان بوذيين ينتمون لحركة تسمى رقم 969، وهو رقم أضحى يثير الفزع وينشر الرعب داخل نفوس المسلمين المستضعفين، لأنه مقرون برائحة الغدر والدم وملطخ بمرارة اغتصاب النساء وحرق الأحياء. ورغم كل ما تم توثيقه من جرائم هذه الحركة لم يتم إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية في العالم، ذلك لأن ضحاياها مسلمون.

 

جماعات بوذية

 

حركة 696 زعيمها الراهب البوذي المتطرف آشين ويراثو المسؤول المحرض الرئيسي لخطاب الكراهية وهيستيريا العداء ضد مسلمي الروهينجا. وهي حركة دينية قومية بوذية، تهدف إلى وقف انتشار الاسلام ومحاربته وجعل مينامار قبلة البوذيين في العالم وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية.

وتقوم حركة 969 بشن حملات تحريضية وتحث على مقاطعة مسلمي الروهينجا تجاريا وعلى استخدام العنف ضدهم ما جعل الأمم المتحدة تصنف الأقلية الروهينجية كواحدة من أكثر الاقليات اضطهادا في العالم.
 
وأما دلالت الأرقام  969  ف9 ترمز لتسعة سمات خاصة لبوذا و6 تشير إلى تعاليم بوذا ما يسمى دارما و9 الأخرى تشير إلى السمات التسعة لـ السانغا (الرهبان) فبوذا والدارما والسانغا هي الجواهر الثلاثية لديانة البوذية واستعملت هذه الأرقام الثلاثة 969 لتشير إلى تلك المعاني الدينية المذكورة.

 

يذكر أنه ومع بدأ المجازر لاذ أكثر من 440 ألف لاجئ روهينجي إلى بنجلاديش  ودول الجوار منذ مقتل تسعة رجال شرطة شمال غرب راخين في أكتوبر الماضي، وإلصاق التهمة لمسلحين في الروهينجا.، أتبع ذلك قمعا من جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، مع تقارير ربطت القوات الأمنية بممارسات قتل وحرق واغتصاب.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى