وذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمرى، أن المهاجم حاول دخول مستوطنة هار هدار شمال القدس مع عمال فلسطينيين ثم فتح النار على أفراد الأمن هناك.
وأضافت السمرى أن «ثلاثة إسرائيليين قتلوا فى الهجوم وأصيب رابع»، فيما تمت «السيطرة» على المهاجم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقل الجريح الإسرائيلى إلى مستشفى هاداسا فى القدس وهو فى حالة الخطر، بحسب ما أعلن المستشفى. كما أفادت الشرطة لاحقا أن المهاجم الفلسطينى توفى متأثرا بجروحه.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى مكان العملية وأغلقت المنطقة وشرعت بعمليات تمشيط موسعة.
وكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك» هوية منفذ العملية بعد ما قامت عناصره باقتحام منزله فى قرية «بيت سوريك» قرب القدس، وذكر فى بيان إن المنفذ هو «نمر محمود أحمد جمل (31 عاما) أب لأربعة أطفال ويملك تصريح عمل فى مستوطنة هار هدار».
كما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية العملية بـ«النوعية»، فالمهاجم متمرس على إطلاق النار ويحمل قطعة سلاح أوتوماتيكى، وعندما فرغت ذخيرته استخدم سكينا للتأكد من مقتل الجنود، ورجحت السلطات الإسرائيلية أن يكون نمر قد تصرف بمفرده، إذ أنه لا ينتمى إلى أى من الفصائل الفلسطينية.
بدوره، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بهدم منزل منفذ الهجوم وسحب تراخيض العمل من أفراد عائلته، بحسب موقع «عرب 48» الإخبارى.
من جانبه، أكد منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، أن إسرائيل وحدها تتحمل ردود الفعل الفلسطينية على جرائم الاحتلال كاملة، مشددا على أن عليها إذا ما استمرت فى عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطينى ألا تتوقع إلا المزيد من العنف.
وأشار الجاغوب إلى أن عملية القدس جاءت بعد تغليب كل الأصوات الإسرائيلية فوق كل الفرص الداعية للسلام وانعدام تحقيق أى رؤية تؤمن حقوق الشعب الفلسطينى.
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم فى بيان صحفى أن عملية القدس حلقة جديدة فى انتفاضة القدس، وتأكيد من الشباب المنتفض أنه سيواصل القتال حتى الحرية الكاملة للشعب والأرض.
كما باركت حركة «الجهاد» فى بيان أيضا العملية، ووصفتها بأنها «تجسد الضمير الحى للقضية الفلسطينية، كما تعيد ترتيب الأولويات الوطنية التى اختلطت وتبعثرت على وقع خلافات السلطة وأوجاع السياسة».
من جهة أخرى، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، أمس، أن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات «بوتيرة مرتفعة» فى تحد لمطالب مجلس الأمن الدولى بوقف توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
واتهم ملادينوف فى تقرير إلى مجلس الأمن حكومة نتنياهو باستخدام خطاب تحريضى لدعم حملة المستوطنات الجديدة.
وقال ملادينوف إن «بناء المستوطنات تركز من يونيو الماضى إلى سبتمبر الحالى فى القدس الشرقية بشكل أساسى، مع مخططات لما يقارب 2300 وحدة جديدة، بزيادة قدرها 30% عن العام الماضى».
وأضاف المبعوث الأممى أن «النشاط الإستيطانى الإسرائيلى غير الشرعى تواصل بوتيرة مرتفعة، فى نمط ثابت على مدى العام»، مشددا على أن استمرار توسيع المستوطنات «يجعل من حل الدولتين متعذرا بشكل متزايد».
وأوضح المسئول الأممى أن تدمير المنازل الفلسطينية والمدارس مستمر لكن بمعدل أقل بكثير، مشيرا إلى أنه بشكل عام تم تدمير 344 بناء ثلثهم فى القدس الشرقية، ما تسبب بنزوح أكثر من 500 شخص.
وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولى، ودعت مرارا لوقف توسعتها على أراض تعد جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
