أمريكا تتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية.. وبيونج يانج لا ترد

قالت الولايات المتحدة، إنها تتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية، وتسعى لبدء حوار مع بيونج يانج، إلا أن نظام بيونج يانج لم يظهر أي رغبة في إجراء حوار حول التخلي عن أسلحته النووية.
 

وكشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن هذه الاتصالات، خلال زيارة إلى الصين، وقال أيضاً إن من الضروري تخفيف حدة التوتر مع كوريا الشمالية.

 

وقال تيلرسون لمجموعة من الصحفيين خلال زيارة للصين "نحن نتقصى.. انتظرونا... نسأل: هل تودون الحديث؟ لدينا خطوط اتصال مع بيونج يانج".
 

وأضاف أنه يوجد اتصال مباشر مع كوريا الشمالية، وأنه توجد قناتان أو ثلاث قنوات أميركية مفتوحة مع بيونج يانج.
 

وقال: "نستطيع التحدث إليهم. ونتحدث معهم" دون مزيد من التوضيح عن الأميركيين الذين يتواصلون مع كوريا الشمالية، أو مرات هذا التواصل.
 

ويقول محللون إن الهدف من أي حوار هو معرفة ما ترغب كوريا الشمالية في مناقشته.

وقال تيلرسون: "لم نصل بعد حتى إلى هذا الحد".

جاءت تصريحات تيلرسون بعد يوم من الاجتماعات في بكين التي أقلقها تبادل التهديدات والإهانات الشخصية في الآونة الأخيرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي.
 

وقال تيلرسون: "أعتقد أن الوضع في مجمله ملتهب قليلاً، في المرحلة الحالية".
 

وقال: "بوضوح سيكون أمراً مساعداً لو أن كوريا الشمالية أوقفت إطلاق الصواريخ. هذا سيهدئ الأمور كثيراً".
 

بيونج يانج لا تريد
 

وبعد تصريحات تليرسون كشفت الخارجية الأميركية أن كوريا الشمالية لم تبد اهتماما بالسعي نحو المحادثات مع أميركا حول نزع سلاحها النووي.
 

وقالت هيذر نويرت الناطقة باسم الخارجية: "رغم التطمينات إلى أن الولايات المتحدة غير راغبة في الدفع نحو تقويض النظام الحالي، أو السعي الى تغيير النظام، أو تسريع توحيد شبه الجزيرة الكورية، أو تحريك قوات شمال المنطقة المنزوعة السلاح، فإن مسؤولي كوريا الشمالية لم يظهروا أي مؤشر عن رغبتهم أو استعدادهم لإجراء حوار بخصوص نزع السلاح النووي".
 

وعبر مسؤولون في كوريا الجنوبية عن قلقهم من أن تقدم كوريا الشمالية على مزيد من الأفعال الاستفزازية مع قرب حلول الذكرى السنوية لتأسيس حزبها الشيوعي، في العاشر من أكتوبر، أو ربما عندما تعقد الصين اجتماع حزبها الشيوعي، في 18 أكتوبر.
 

ضغط اقتصادي
 

ويقول مسؤولون أميركيون ومنهم تيلرسون، إن بكين التي تستحوذ منذ فترة طويلة على نحو 90% من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع العلاقات مع اقتصاد كوريا الشمالية من خلال إقرار عقوبات الأمم المتحدة.
 

وعبر تيلرسون عن اعتقاده بأن الموقف الأكثر حزماً من جانب الصين هو بسبب إدراكها بأن قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية تقدمت إلى حد بعيد.

وقال: "أعتقد أن لديهم شعوراً أيضاً بأن الوقت بدأ ينفد، وأن علينا تغيير أسلوب التحرك".

وهدف العقوبات هو جعل الزعيم الكوري الشمالي ينظر إلى الأسلحة النووية على أنها مسؤولية وليست قوة.
 

ولا تعتقد أوساط المخابرات الأميركية حتى الآن أن كيم سيكون مستعداً للتخلي عن برامجه للأسلحة.
 

وقال السناتور بوب كوركر، خلال جلسة في مجلس الشيوخ، يوم الخميس، إن كيم يعتبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية "وسيلته للبقاء".
 

ويوافق تيلرسون على أن برامج كيم النووية والصاروخية تهدف لضمان أمنه، وأكد مجدداً أن الولايات المتحدة لا تسعى للإطاحة بحكومة كيم.
 

وقال تيلرسون: "هدفنا هو نزع السلاح النووي (في كوريا الشمالية). هدفنا ليس التخلص منكم. هدفنا ليس انهيار نظامكم".
 

وكان البلدان قد اشتبكا في خطاب عدائي في الشهور الأخيرة، ولم يكن معلوما أن خطوط الاتصالات بينهما مفتوحة.
 

وهدد الرئيس دونالد ترامب بتدمير كوريا الشمالية وقال إن "الرئيس الكوري على طريق الانتحار" ، ورد الرئيس الكوري كيم جونغ أون أنه "سيؤدب الرئيس المريض نفسيا بالنار".
 

خطوات تدريجية
 

وفي مارس، رجَّح تيلرسون أن تبدأ الولايات المتحدة مفاوضات مع كوريا الشمالية، بمجرد أن تتخلى عن أسلحتها النووية.
 

لكنه قال، اليوم السبت، إن نزع السلاح النووي سيكون "عملية تدريجية".
 

وقال: "سيكون من الغباء أن تعتقد أنك ستجلس وتقول: حسنا انتهى الأمر. انتهت الأسلحة النووية. ستكون هناك عملية تواصل مع كوريا الشمالية".
 

ودعا ترامب، الذي من المقرر أن يزور الصين، في نوفمبر، بكينَ لفعل المزيد بشأن كوريا الشمالية، وتعهَّد باتخاذ خطوات لإعادة التوازن إلى العلاقة التجارية التي تقول الإدارة الأميركية، إنها تضر بمصالح الشركات الأميركية.

وتحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ بودٍّ شديد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ، واصفاً إياه بالصديق، وعبَّر عن أمله أن تكون زيارة ترامب إلى الصين، في نوفمبر "رائعة".
 

وقال في تصريحات أمام الصحفيين: "حرص كلانا كذلك على إقامة علاقة عمل جيدة وصداقة شخصية".
العقوبات الصينية 


الصين، الحليف التجاري الأهم لكوريا الشمالية، قامت بتأييد مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونج يانج.

 

واغلقت وزارة التجارة الصينية جميع الشركات التابعة لكوريا الشمالية في البلاد، وذلك خلال 120 يومًا في إطار تنفيذ العقوبات، التي أقرها مجلس الأمن.
 

كما يشمل قرار الإغلاق، الشركات الصينية العاملة في الخارج والتي تدخل في رأس مالها حصص لكوريا الشمالية، حسبما ورد على موقع الوزارة الصينية.

 

كانت الحكومة الصينية اظهرت السَّـبْت الماضي، أنها ستحظر واردات المنسوجات من كوريا الشمالية، إضافة لتعليق صادرات عدد المنتجات النفطية إلى هذا البلد، وذلك امتثالا لقرار مجلس الأمن الدولي.

يُذكر أن مجلس الأمن الدولي، وافق في وقت سابق على تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، حيث فرض حظرًا جزئيًا على توريد المنتجات النفطية للبلاد.

 

وبدأت الحرب الكلامية بين ترامب وكيم بعد أن أجرت بيونج يانج عدة اختبارات صاروخية وصرحت في الثالث من سبتمبر أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية مصغرة يمكن تحميلها على صاروخ بعيد المدى.
 

ووجهت الاختبارات بإدانة دولية ، وفرض عقوبات أممية على بيونغ يانغ في محاولة لإجبارها على التوقف عن تجاربها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى