الشروق - قوات الأسد وحلفائه يطوقون آخر معاقل «داعش» فى سوريا الشرق الاوسط

الأحد 8 أكتوبر 2017 05:36 مساءً أعلن الجيش السورى اليوم، أن قواته وحلفاءه، طوقوا تنظيم «داعش» فى مدينة الميادين بجنوب شرق دير الزور فى شرق سوريا، جاء هذا بينما واصلت القوات التركية اشتباكاتها على الحدود مع سوريا، بهدف تنفيذ عملية واسعة فى محافظ إدلب السورية ضد هيئة «تحرير الشام».

ونقلت رويترز عن مصدر عسكرى سورى، قوله «واصلت وحدات الجيش العربى السورى بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تقدمها على عدة اتجاهات ومحاور فى مدينة دير الزور وريفها». وأضاف أن وحدات الجيش «طوقت إرهابيى داعش فى مدينة الميادين».

والميادين أحد آخر معاقل التنظيم مع تقهقر التنظيم إلى الأراضى الخصبة بمحافظة دير الزور فى وادى الفرات والتى يشن منها هجماته المضادة فى المنطقة الصحراوية بعد خسارته مساحات من الأراضى هذا العام.

وكان الجيش وحلفاؤه وصلوا إلى دير الزور فى سبتمبر بعد عملية دامت أشهر فى أنحاء المنطقة الصحراوية السورية وتقدموا فى الأسابيع الأخيرة فى وادى الفرات تجاه الميادين.

وتدعم روسيا وإيران وحلفاء شيعة بينهم جماعة حزب الله اللبنانية الرئيس السورى بشار الأسد وحملته ضد التنظيم تركزت فى الأساس على الضفة الغربية لنهر الفرات. كما يدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة أيضا حملة منافسة على المتشددين معظمها على الضفة الشرقية للنهر حيث استعاد السيطرة على الرقة وتقدم أيضا ليسيطر على مناطق مواجهة لدير الزور.

وكان مسئولون أمريكيون قالوا من قبل إن تنظيم «داعش» نقل بعضا من كياناته القيادية والدعائية إلى الميادين مع طرده من أراض أخرى.

فى غضون ذلك، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم، إن قوات تركية تبادلت إطلاق النار مع تحالف هيئة تحرير الشام السورية قرب قرية كفر لوسين على الحدود بين سوريا وتركيا.

وكان الرئيس التركى رجب طيب إردوغان قال يوم السبت إن مقاتلين سوريين مدعومين من القوات التركية سيشنون عملية فى هذه المنطقة التى تقع معظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

وقال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم يعدون لبدء عملية قريبا فى محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، وهى أكثر المناطق التى تسيطر عليها المعارضة اكتظاظا بالسكان، فيما قال سكان إن السلطات التركية تزيل أجزاء من جدار حدودى.

يأتى هذا التوغل بعد اتفاق إيران وروسيا، اللتين تدعمان الرئيس بشار الأسد، وتركيا، التى تدعم المعارضة، الشهر الماضى على الحد من القتال بين المعارضة والحكومة فى شمال غرب البلاد.