أعلنت المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان أنّها سيطرت على مدينة "إمباشي" التابعة لولاية نهر ياي جنوبًا، بعد معارك خاضتها ضد القوات الحكومية في وقت سابق من اليوم الخميس، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع. وجاء الإعلان على لسان الجنرال ويلزلي ويلبي نائب رئيس الأركان لشؤون التدريب بالمعارضة المسلحة الموالية لـ"إريك مشار"، النائب السابق لرئيس جنوب السودان. وقال ويلبي في بيان له: "قامت قواتنا، صبيحة اليوم، بمهاجمة إمباشي، والاستيلاء عليها بعد مواجهات شرسة". في المقابل، نفى العميد لول رواي الناطق باسم الجيش الحكومي، هذه الأنباء. وقال لـ""الأناضول": "لم نتلقَ أي تقارير تفيد بوقوع مواجهات بين قواتنا والمعارضة المسلحة في ولاية نهر ياي". كما اتهم وزير الإعلام في ولاية نهر ياي الفريد كينيث، المعارضة بمحاولة عرقلة جهود إعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بينها وبين الحكومة في أغسطس 2015. وأضاف كينيث: "المعارضة المسلحة هاجمت مواقعنا في إمباشي، لكن قواتنا تصدت للهجوم، وقامت بطردهم من المنطقة صباح الخميس". وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير وقوات المعارضة بزعامة نائبه مشار. وخلّفت الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.