صحف لبنان عن وصول الحريري لباريس: إطلاق سراح مشروط.. وسيشارك بعيد الاستقلال

اختلف تناول الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت مع وصول رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد رأتها صحف تيار 8 آذار نهاية لأزمة سيتبعها جدل وتحركات واسعة في الأوساط السياسية اللبنانية بعودة الحريري.

 

بينما فضلت الصحف المنتمية لتيار الاستقلال، وقوى 14 آذار –كعادتها منذ بداية الأزمة- التغطية المباشرة بعيدا عن التحليلات، بعناوين هادئة تنقل واقعا، ولا تشتبك –قدر الإمكان- مع أى فصيل.  

 

إطلاق سراح مشروط

وعنونت صحيفة الأخبار تغطيتها لوصول الحريري لباريس في صدر صفحتها الأولي

 

وأشارت الصحيفة القريبة من حزب الله إلى تكرار الحريري أثناء مقابلته التلفزيونية الأحد الماضي لعبارة "عندي عيلة" حيث رأتها إشارة إلى المخاطر التي تتهدد عائلته، وهو ما بنت عليه استنتاجها لعنوان إطلاق السراح المشروط للحريري بعدما غادر الحريري الرياض برفقة زوجته، لارا العظم. أما ولداه، لولوة وعبد العزيز، فبقيا في الرياض، بذريعة الدراسة.

 

وفسرت الصحيفة بقاء ابنَي الحريري في الرياض بأنه "أشبه بالشروط التي تُفرَض على الموقوف بعد صدور قرار بإطلاق سراحه، وهذا الأمر أبلغه «الوسيط» الفرنسي إلى الرئيس ميشال عون أمس، ما سبّب انزعاجه. فعون، الذي سبق أن أعلن أن الحريري موقوف ومحتجز في السعودية، كان قد طالب بخروجه مع عائلته من الرياض، وعودتهم إلى لبنان، لضمان حرية قرار رئيس الحكومة بعد كل ما تعرّض له في الأسبوعين الماضيين."

 

وأكد مصدر مطلع للصحيفة على أن المرحلة المقبلة «لن تكون أسهل من المرحلة الماضية، وإن التفاوض في كل العناوين التي ستطرح لتجديد الصيغة الحكومية ستكون صعبة، سواء أصر الرئيس الحريري على الاستقالة، أو دخل في مفاوضات للعودة عنها».

 

 

انتهى الشخص وبدأت الأزمة السياسية

 

ورأت صحيفة الديار القريبة من النظام السوري، وتيار 8 آذار، أن أزمة الحريري الشخصية قد انتهت بوصوله باريس بينما ستبدأ الأزمة السياسية في لبنان.

 

وشرحت الديار على لسان رئيس تحريرها "شارل أيوب" أبعاد الأزمة التي يرى أنها متمثلة في أن الحريري سيعود لبيروت" حاملا مطالب منقولة من المملكة العربية السعودية إلى الساحة اللبنانية، وهذه المطالب عجزت عنها أميركا وإسرائيل والسعودية وعجزت عن

تنفيذها، باستبعاد حزب الله من المشهد السياسي الرسمي".

 

وأضافت الصحيفة أن "الأمر الثاني الذي ينقله الرئيس سعد الحريري معه من المملكة العربية السعودية يقول بالنأي عن النفس، والنأي بالنفس يعني أن لبنان قرر أن يكون في حيادٍ سلبي بين العدو الإسرائيلي والدول العربية والشعب الفلسطيني وقوى الممانعة التي تقف في وجه إسرائيل، ويعني أيضا النأي في النفس في العمق، ان لبنان يذهب الى التطبيع مع إسرائيل في السنوات المقبلة." حسب قول الصحيفة.

 

 

صحف 14 آذار: تغطية خبرية هادئة

 

واستمرت الصحف المعبرة عن تيار المستقبل، وقوى 14 آذار في تغطيتها الخبرية الهادئة، بعيدا عن العناوين الساخنة، او الاصطدام مع أى فصيل، حتى عند محاولة الهجوم على حزب الله إو إيران تختار نقل تصريحات عن عادل الجبير ومسؤولين سعوديين في أغلب الأحيان.

 

فصحيفة المستقبل قالت في تغطيتها لوصول الحريري باريس أنها جاءت "تلبية لدعوة "ودّية" وجّهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستقبله ظهر اليوم في قصر الاليزيه «كرئيس وزراء بلد صديق لفرنسا".

 

 وأشارت الصحيفة إلى تصريحات باستضافة الحريري مع كل التشريفات التي تليق برئيس للوزراء."

 

ونشرت تصريحات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن استقالة الرئيس الحريري «تُعدّ جزءاً من محاولة لخلق فوضى في المنطقة،  وأن يملك ما يكفي من قدرة على الردّ»، لكنه عبّر عن أمله في ألاّ يضطر إلى ذلك."

 

 

الحريري سيشارك بعيد الاستقلال

 

ونشرت صحيفة الجمهورية خبرا بتلقي الرئيس ميشال عون اتصال هاتفي من الرئيس سعد الحريري بعد وصوله إلى باريس يؤكد حضوره إلى لبنان للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال.

 

 وكذلك اتصل الحريري-حسب الصحيفة- بنبيه بري رئيس مجلس النواب ليخبره بقدومه والمشاركة بالاحتفال.

 

باسيل قد لا يُشارك في "الإجتماع الوزاري العربي"... لهذه الأسباب

 

ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ترجيحه عدمَ مشاركة وزير الخارجية في هذا الاجتماع، بل أن يتمّ تكليف السفير هناك وذلك لأسباب عدد أبرزُها:

 

أولاً: لبنان يتحدّث مع دولٍ أوروبّية عِلماً أنني كنتُ أفضّل أن يبدأ الحديث مع الدول العربية.

 

ثانياً، لا يملك ضمانةً أنّ أيّ دولةٍ عربية ستُسانده في وجهِ السعودية التي تؤيّدها دولُ مجلس التعاون الخليجي.

 

 ثالثاً: بَعد انتقاد إيران لفرنسا واتّهامها بالانحياز لن تدافع أيُّ دولة عربية عن طهران، خصوصاً أنّ باريس تتحرّك من أجل لبنان.

 

 رابعاً: إذا شاءَ باسيل الذهابَ فأيّ موقفٍ سيُعلنه؟ هل المواقف التي سبقَ أن أعلنَها رئيس الجمهورية قبل محاولات تعديلِها؟ لذا، مِن الأفضل تكليفُ السفير في الجامعة تمثيلَ لبنان، لأنّ ذلك يبقى أقلَّ إحراجاً للبنان».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى