المصرية دينا باول.. سلاح إيفانكا السري في الشرق الأوسط

اعادت وسائل الإعلام الأمريكية اسم المصرية الأصل الأمريكية الجنسية، دينا باول إلى العناوين الرئيسية بأعتبارها لاعبا أساسيا في مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

 

ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرا اليوم الأحد حول دينا باول، التي ضمتها إيفانكا ترامب، إلى طاقم البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط

 


ورافقت باول التي تتحدث اللغة العربية جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب المكلف بالملف الإسرائيلي الفلسطيني في رحلاته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.

 

ويكتسب وجود باول في فريق الشرق الأوسط أهمية لأن الآخرين، وهم جيسون غرينبلات والسفير الأمريكي إلى القدس ديفيد فريدمان وكوشنر، كلهم يهود متدينون. والسفير يقيم علاقات مع اليمين الإسرائيلي المتشدد ولا يؤمن بحل الدولتين، وليس لأي منهم خبرة سياسية إذ أنهم جميعا من خلفية حقوقية.

 

في المقابل، باول براغماتية تؤمن بحل الدولتين ولديها خبرة سياسية، بحسب التقرير.

 

وترى الصحيفة أن البيت الأبيض ينظر للسعودية كطرف مركزي في أي تسوية في الشرق الأوسط.

 

وتسربت أخبار على إثر استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض مؤخرا مفادها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أمره بأن يقبل أي اقتراحات يقدمها كوشنر وفريقه، حسب الصحيفة.

 

في هذه الأثناء، تتوسط مصر التي توددت الولايات المتحدة إليها للتوصل إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو ما سيمهد الطريق أمام عباس ليمثل جميع الفلسطينيين في أية تسوية محتملة مع إسرائيل.

 

علاقتها بإيفانكا ترامب

 

مثل أكبر بنات ترامب، أصبحت دينا ،43 عاما ،شخصية رفيعة المستوى ذات دور قوي في عمر صغير، وكانت مستشارة لابنة ترامب أيضا، من قبل والدها، لبرامجها المتعلقة بالمرأة.

 

ورغم عدم إعلان عن تولي إيفانكا أي منصب رسمي في إدارة والدها، إلا أنها بدأت في الوفاء بوعود قطعتها خلال الحملة الانتخابية بالعمل على تحقيق مساواة في أجور الجنسين وصرف معاش للأسرة، لكنها تكاد تحقق ذلك بوصول من حولها للبيت الأبيض، بدءا بزوجها جاري كوشنو، وتمكن المرأة بشكل عام عن طريق مستشارتها السابقة دينا حبيب باول.

ووصفتها شبكة " سي أن أن " بأنها يمكن أن تكون فعالة في تحويل وعود ترامب العاطفية إلى حقيقة، فيما قالت عنها كارين هيوز، وكيلة وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية العامة، خلال فترة رايس، بأنها تعرف المشاركين في عمليات تمكين المرأة، وأنها أعدت منة قوية حقا لسيدات الأعمال على مستوى العالم، وتدرك كيف يمكن لشراكة الحكومة مع القطاع الخاص أن تحقق نتائج جيدة.

 

من محل البقالة إلى البيت الأبيض

ولدت دينا حبيب باول لأب وأم مصريين في القاهرة عام 1973، وهاجرت برفقة والديها إلى تكساس قبل أن تتجاوز الرابعة من عمرها، وتربت في دالاس وسط أسرة بسيطة، لأب يقود حافلة ولديه محل بقالة، وتفوقت في دراستها وتخرجت من جامعة تكساس.

 

وأخذت القبطية دينا حبيب اسم بأول، بعدما تزوجت من رجل العلاقات العامة ريتشارد بأول.

 

وحصلت على دورة تدريبية في مكتب السيناتورة الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون التي أشادت بنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية، وشغلت عدة مناصب في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وفي عام 2007، التحقت ببنك غولدمان ساكس الأمريكي، وتدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية.

 

كما شغلت منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون التعليم والثقافة، خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، وعُينت أيضا مساعدة لنائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة.

 

وفي عمر 29 عاما، شغلت منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة، ونجحت في عقد الشراكات بين أصحاب الأعمال والحكومة في مجالات التنمية والاستجابة للكوارث، وعملت مع رؤساء الجامعات لإلحاق الطلاب الدوليين ببرامج الدراسة الأمريكية

 

وأشرفت على برامج رئيسية ومبادرات تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة في العديد من مجالات التنمية، ورأست منظمة غولدمان ساكس التي أدارت من خلالها مشاريع لتمكين 10 آلاف امرأة حول العالم و10 آلاف شركة صغيرة.

 

وقال عنها ترامب إنها تتمتع بمهارة فائقة  ولديها سجل حافل بالخدمة العامة، وأيضا سيرة مهنية عظيمة في القطاع الخاص، وقد عرفت بإشرافها الاستراتيجي على البرامج والمبادرات الأساسية، وهى قائدة في النمو الاقتصادي، وتمكين المرأة في جوانب عديدة من تطوير الأعمال والمشروعات.

  

وتملك دينا كرسيا في مجلس الأمن القومي ويذكر موقع "بيزنس انسيدر" أن موظفي الإدارة الأمريكية يعتبرونها من "الرؤوس الكبيرة" في البيت الأبيض فجلوسها في مجلس الأمن القومي جعلها المرأة الوحيدة في المجلس الذي يضم 13 مستشارا لترامب كانوا في غرفة اتخاذ القرار الخاص بضرب مطار الشعيرات في سوريا.

ووسط التقلبات في الإدارة الأمريكية تظل هي محافظة على موقعها، ويقول عنها برايان جندرسون كبير الموظفين السابق في الخارجية الأمريكية "لا يجب أن يستهين أحد بدينا باول على الإطلاق".

 

وقال عنها ترامب "دينا شخصية شديدة الذكاء وعضو شديد الكفاءة في فريقي، وهي شخصية محترمة وعظيمة للغاية".

 

ووصفتها ليز تشيني، عضوة الكونجرس عن ولاية وايومنج، وابنه نائب الرئيس الأسبق، ديك تشيني، بأنها قواما أساسيا في الإدارة الأمريكية، لأنها من تتحدث اللغة العربية وامرأة عربية يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في معالجة بعض المفاهيم الخاطئة، كما قلات في تصريحا لـ "واشنطن بوست"، "إنها يمكنها أن تحدد ماهية سياساتنا والفاع عنها".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى