#المصري اليوم -#اخبار العالم - روبرت موجابي.. «الديكتاتور النائم» صريع طموح السيدة الأولى موجز نيوز

الأحد 19 نوفمبر 2017 10:18 صباحاً يلتقى رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، الأحد، مع قائد القوات المسلحة، بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أيام.

ونقلت وسائل إعلام محلية في زيمبابوي، حسب وكالة «سبوتنيك الروسية»، إن «موجابي وقائد القوات المسلحة سيلتقيان في اجتماع يعد الثاني بينهما خلال أسبوع، بعد الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي».

ولا يزال الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي، رافضًا التخلي عن السلطة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل 2018، بالرغم من أن الجيش والمعارضة وأعضاء حزبه يصرون على استقالته والدفع بنائبه المُقال إيمرسون منانغاغوا.

وكان «موجابي»، أقال نائبه السابق الذي تحول إلى منافسه، إيمرسون منانغاغوا، بتهمة عدم الولاء، بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، ما كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الأزمة السياسية، التي استدعت تدخل الجيش وإعلانه الاستيلاء على الحكم، في 14 نوفمبر الماضي ووضع موجابي وزوجته تحت الإقامة الجبرية.

رويرت موجابي رئيس زيمبابوي - صورة أرشيفية

وتبدو السيدة جريس موجابي، زوجة الزعيم، كلمة السر في الاضطربات السياسية التي تشهدها البلاد، بسبب ما عرف عنها من طموح نحو السلطة، ما أثار شكوكا حول أن تكون هي السبب في التحرك الجيش الأخير، الذي أراد القضاء على طموحها السياسي.

الرئيس موجابي، الذي أكد ناطق باسمه، مايو الماضي، أنه يغلق عينيه مدة طويلة خلال الاجتماعات من أجل إراحتهما فقط، وتابع لأن الرئيس، 93 سنة، الذي شوهد نائماً في عدة مناسبات: «لا يستطيع تحمل التعرض للأضواء الساطعة».

بدا «موجابي»، الذي يعد من أشد أعداء أمريكا والغرب في أفريقيا، «ديكتاتورا نائما» عن طموح زوجته للسلطة، ما أدى إلى قرب نهايته بشكل دراماتيكي طالما تمناه الغرب لـ«الرجل المزعج»، لتكون جريس ماروفو، زوجته الثانية، بعد وفاة زوجته الأولى المحبوبة شعبيا، سارة، المسمار الأخير في نعش حكم استمر نحو 40 عامًا.

زوجة موجابي - صورة أرشيفية

وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، ولد روبرت موجابي في 21 فبراير 1924، في كوتاما، روديسيا الجنوبية (زيمبابوي الآن)، بعد أشهر قليلة من تحولها مستعمرة بريطانية، وعقب الحصول على شهادته الدراسية انتقل إلى غانا، حيث التقى بزوجته الأولى سارة هيفرون، وتزوجها في عام 1961، وهناك اعتنق الفكر الماركسي، وفي عام 1960، وأصبح أمينا الدعاية للحزب الوطني الديمقراطي في عام 1960، وعين في العام التالي قائمًا بأعمال الأمين العام للاتحاد الزيمبابوي الشعبي المحظور، وفي 1963 أسس حركو مقاومة، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه بسبب «خطاب تحريضي»، ليبقى في السجن لأكثر من 10 سنوات.

في عام 1974، سمح رئيس الوزراء إيان سميث، الذي ادعى أنه سيحقق حكم الأغلبية الحقيقية، لكنه ما زال يعلن ولاءه للحكومة الاستعمارية البريطانية، أن يغادر موجابي السجن ويذهب إلى زامبيا (روديسيا الشمالية سابقا)، لكنه بدلا من ذلك عبر الحدود إلى روديسيا الجنوبية، وقاد حرب العصابات الروديسية على طول الطريق.

استمرت المعارك طوال السبعينيات. وبحلول نهاية ذلك العقد، كان اقتصاد زيمبابوي في حالة أسوأ من أي وقت مضى. في عام 1979، حاول سميث التوصل إلى اتفاق مع موجابي، ووافق البريطانيون على مراقبة التحول إلى حكم الأغلبية السوداء ورفعت الأمم المتحدة العقوبات، وعاد موجابي ليصبح رئيسا للوزراء في البلاد التي استقلت حديثا وأعيد تسميتها بعد عام.

وبحلول عام 1980، تم تحرير روديسيا الجنوبية من الحكم البريطاني وأصبحت جمهورية زيمبابوي المستقلة، وقد تم انتخاب موجابى تحت رئاسة حزب زانو، رئيسا للوزراء في الجمهورية الجديدة بعد أن خاض انتخابات ضد المناضل نكومو.

في عام 1981، اندلعت معركة بينهما بسبب جداول أعمالهم المختلفة. في عام 1985، أعيد انتخاب موجابي مع استمرار القتال. في عام 1987، عندما قتل مجموعة من المبشرين بشكل مأساوي من قبل مؤيدي موجابي، وافق موجابي ونكومو أخيرا على الاتحاد والتركيز على الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

وفى غضون أسبوع واحد من اتفاق الوحدة، تم تعيين موجابى رئيسا لزيمبابوى، وألغى دور رئيس الوزراء في عام 1987 عندما تولى الرئاسة، واختار نكومو واحدا من كبار وزرائه.

روبرت موجابي - صورة أرشيفية

كان الهدف الرئيسى لموجابى هو إعادة هيكلة واصلاح الاقتصاد الفاشل في البلاد. وفي عام 1989، بدأ بتنفيذ خطة مدتها خمس سنوات، ولكن في الوقت نفسه كان يشرف أيضا على حملة قمعية ضد المعارضين السياسيين التي أودت بحياة 20 ألف شخص.

وبحلول عام 1994، وفي نهاية فترة الخمس سنوات، شهد الاقتصاد بعض النمو في صناعات الزراعة والتعدين والصناعة التحويلية. كما تمكن موجابي من بناء عيادات ومدارس للسكان السود، وخلال ذلك الوقت، توفيت زوجة موجابي، سارة، ليتزوج بعدها جريس ماروفو.

تولى موجابي الرئاسة بلا منازع، لكنه خسر انتخابات عام 2008 أمام مورغان تسفانغيراى، ما أثار العنف السياسى الذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنه أدى إلى مصرع أكثر من 200 شخص.

في وقت لاحق من ذلك العام تم تجريده من الدرجة الفخرية، التي نالها في عام 1994، على ما وصفته وزارة الخارجية بأنه إساءة استخدام حقوق الإنسان و«تجاهل صارخ» للديمقراطية.

ساءت الأوضاع الاقتصادية للبلاد التي كانت من أغنى البلدان الأفريقية بفضل ثرواتها المعدنية، لدرجة أنه في العام الماضي، كان هناك أكثر من 4 ملايين مواطن في حاجة للمعونة الغذائية، وواجه موجابي اتهامات بتزوير الانتخابات والفساد.

كما واجه انتقادات بأنه يمهد الطريق لزوجته جريس لتكون رئيسة للبلاد، ولذلك أطاح بنائبه الذي يتمتع بشعبية كبيرة، حتى زادت دعوات المعارضة والمنتقدين لمطالبته بالتنحي، قبل أن يأتي التدخل العسكري بعد فترة اضطرابات كادت تعصف بالبلد.

جريس موجابي - صورة أرشيفية

وبدأت التكهنات عن أن غريس موجابي تسعى لأن تصبح خليفة لزوجها في عام 2014، عندما أصبحت رئيسة الرابطة النسائية للحزب الحاكم، وبدأت آلة الدعاية الحكومية تتحدث عن فطنتها السياسية.

عرفت السيدة الأولى، وهي أم لثلاثة أبناء، بأنها شخصية مثيرة للخلافات. ففي عام 2009، ادعى مصور بريطاني أنها لكمته أكثر من مرة في وجهه، عندما حاول التقاط صورة لها في هونج كونج.

كما تورطت منذ ذلك الحين في عدة حوادث خارج زيمبابوى، مثل سنغافورة وماليزيا وأخيرا في جنوب أفريقيا، حيث ادعت عارضة أزياء أنها اعتدت عليها.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى