في احتفالات استقلال لبنان.. الحريري يعلق استقالته من «بعبدا»

شهد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري العرض العسكري بمناسبة الذكرى 74 لاستقلال لبنان في ساحة جادة شفيق الوزارن في العاصمة بيروت، كما شهد العرض الرئيس اللبناني ميشل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من قيادات الحكومة والجيش اللبناني.

 

الاحتفال الوطني الكبير الذي أقامته قيادة الجيش اللبناني، هو الاحتفال الثاني بعد انقطاع لعامين في 2015 و2014 بسبب الفراغ في سدة الرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في آيار عام 2014 نتيجة الشغور الرئاسي.

 

وأطلقت المدفعية اللبنانية 21 قذيفة مدفعية حلبية، فيما وضع الرئيس عون إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري.


وقام الرئيس عون يرافقه وزير الدفاع ​يعقوب الصراف​ باستعراض القوات المسلحة اللبنانية المشاركة في الاحتفال عبر سيارة مكشوفة وتقديم التحية للوحدات المشاركة.

 

وخلال العرض العسكري شاركت طائرات "السوبر توكانو" للمرة الاولى، والتي قدمتها واشنطن للجيش.

 

وصافح الحريري، الرئيس عون قبل وصوله إلى منصة الاحتفال، فيما عزف السلام الوطني لجمهورية لبنان.

وفى مثل هذا اليوم من عام 1943 أعلن استقلال لبنان، واليوم يأتي عيد استقلاله وهو يكابد أزمة سياسية حادة بين مكوناته، إثر الاستقالة التى قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض، وهي الأزمة التى شغلت عواصم العالم والاقليم، وأثارت جدلًا ولغطًا شديدين فى لبنان.

 

وفي كلمته داخل القصر الرئاسي، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في كلمة له الأربعاء قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال التي تمتد عادة ساعات، تراجعه عن الاستقالة.

 

وقال في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوباً مع هذا التمني".

الحريري خلال كلمته

 

كما دعا إلى بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب. وأضاف:" أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين."

 

إلى ذلك، قال: "في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان واستقلاله كانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وعلى حرصه الشديد على الوحدة الوطنية ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف."

وتابع قائلاً:" إن وطننا يحتاج في هذه المرحلة من حياتنا إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر، لذلك علينا الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء إلى العلاقات مع الأشقاء العرب".

 

وكان الحريرى قد وصل إلى بيروت الليلة الماضية قادما من قبرص بعد لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس استعرض خلاله الأوضاع العامة وآخر التطورات في لبنان والمنطقة.

 

وفي ختام العرض توجه الرؤساء الثلاثة الى القصر الجمهوري لتقبل التهاني بعيد الاستقلال.

 

وفي 4 نوفمبر الجاري، أعلن سعد الحريري استقالته في كلمة متلفزة من المملكة العربية السعودية، وسط تواتر الكثير من الأخبار حول احتجاز الرياض رئيس الحكومة اللبنانية، بعد إجباره على تقديم الاستقالة من الحكومة، وسط اتهام رئيس البلاد ووسائل إعلام غربية السعودية باحتجازه ومصادرة قراره.

 

وأرجع الحريري قرار استقالته إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكّن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".

 

وشكّلت استقالة الحريري مفاجأة، خاصة أنها جاءت بعد عام من تسوية سياسية بينه وبين الرئيس عون، وصل الأخير بموجبها إلى رئاسة البلاد، ووصل الحريري إلى رئاسة الحكومة. وردّ عون بأنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسّر موقفه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى