المعارضة السورية تدخل «الرياض 2» فرادى.. فهل تخرج موحدة إلى «جنيف 8»؟

المعارضة السورية تدخل «الرياض 2» فرادى.. فهل تخرج موحدة إلى «جنيف 8»؟
المعارضة السورية تدخل «الرياض 2» فرادى.. فهل تخرج موحدة إلى «جنيف 8»؟

تبدأ المعارضة السورية، في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، مؤتمرها الموسع الثاني، في مسعى إلى توحيد مواقفها، والخروج برؤية واحدة، وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام، في مؤتمر "جنيف 8"، المقرر يوم 28 نوفمبر الجاري.

ويأتي مؤتمر الرياض، الذي يستمر حتى الجمعة المقبل، في وقت تشهد فيه الأزمة السورية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث يتزامن مع انعقاد قمة ثلاثية، اليوم، على مستوى زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا روسيا وإيران، في روسيا.

وبعد أيام من مؤتمر الرياض من المقرر عقد مؤتمر "جنيف 8" بشأن الحل السياسي في سوريا، الثلاثاء المقبل، وهو المؤتمر الذي أعلن عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الشهر الماضي، بعد خمسة أشهر من "جنيف 7".

ونهاية الشهر الماضي عُقدت جولة سابعة من اجتماعات العاصمة الكازخية أستانة بين الدول الضامنة، وبمشاركة من النظام والمعارضة السوريين.

ومن المقرر، في ديسمبر المقبل، عقد جولة جديدة في مسار أستانة، الذي أسفر عن تخفيض العنف، ووقف إطلاق النار، رغم خروقات النظام السوري.

** المؤتمر الأول

استضافت السعودية مؤتمراً أول للمعارضة السورية، في ديسمبر/كانون أول 2015، على مدار أيام، ضمن توصيات مؤتمر فيينا حول سوريا، الذي انعقد في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران والسعودية.

ومن المشاركين في هذا "الرياض 1" الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، وتأسس في الدوحة عام 2012، وحظي باعتراف رسمي من أكثر من 120 دولة، في مؤتمر أصدقاء سوريا، بمدينة مراكش المغربية، نهاية 2012، بوصفه "ممثلاً وحيداً للشعب السوري".

وشارك الائتلاف مع وفد من النظام في جولتي مفاوضات بجنيف، عام 2014، بإشراف الأمم المتحدة، لكن دون تحقيق أي تقدم.

كما شارك في مؤتمر "الرياض 1" ممثلون عن مؤتمر القاهرة، وممثلون عن لقاءات موسكو، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، العاملة في الداخل السوري، فضلاً عن شخصيات معارضة أخرى.

وفي نهاية المؤتمر شكلت قوى المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات، التي عملت على قيادة المفاوضات من جانب المعارضة في جولات جنيف، خلال عامي ٢٠١٦ و٢٠١٧، وترأسها المنسق العام، رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري، الذي انشق عن نظام بشار الأسد.

** المؤتمر الثاني

ومع تطورات الأزمة السورية، ودعوة الأمم المتحدة، بموجب القرار الأممي رقم ٢٢٥٤، الأطراف السورية إلى المشاركة في المفاوضات، تمت دعوة الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، مع منصتي القاهرة وموسكو، إلى مؤتمر جنيف.

وزعم النظام السوري أنه لا يجد شريكاً له في مفاوضات جنيف، لتعدد منصات المعارضة، فدعا المبعوث الأمم إلى توحيد وفد المعارضة.

وخلال العام الجاري، سعت المعارضة، ممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، إلى ضم منصتي القاهرة وموسكو إلى وفدها، وتشكيل وفد موحد، لكن مساعيها باءت بالفشل.

ويأتي مؤتمر "الرياض 2" استجابة لنداءات الأمم المتحدة، ولسحب ذرائع النظام بعدم توحد المعارضة، وذلك على أمل تحقيق تقدم في جولة مفاوضات جنيف المقبلة، بعد أن حقق وقف إطلاق النار نجاحاً نسبياً، وانحسرت مناطق سيطرة تنظيم "داعش".

وقبيل انطلاق المؤتر، تفاجأت الأوساط المعنية، أول أمس الإثنين، باستقالة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، من منصبه.

حجاب قال، في بيان: "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية (..) أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات، متمنياً لها المزيد من الإنجاز".

وتطرح هذه الاستقالة المفاجئة تساؤلات بشأن مدى التوافق داخل أروقة مؤتمر "الرياض 2"، ومدى إمكانية نجاح جهود توحيد المعارضة.

** المشاركون في المؤتمر

مصادر بالمعارضة تحدثت عن دعوة أكثر من ١٤٠ شخصية لحضور "الرياض 2"، بزيادة في عدد المستقلين والنساء، ومع غياب شخصيات بارزة.

وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض، رياض سيف، لوكالة الأناضول، إن الائتلاف سيشارك بـ٢٣ ممثلاً، فيما تشارك منصتا القاهرة وموسكو (تعتبرهما عدد من الدول منصتين معارضتين) بعدد من الممثلين.

كما تشارك هيئة التنسيق بعدد من الأعضاء، ووجهت الدعوة إلى فصائل عسكرية، ونحو ٥٠ شخصية من المستقلين.

وفي حال تشكيل وفد موحد بنهاية مؤتمر الرياض من المنتظر أن يجتمع هذا الوفد، ثم يسافر إلى جنيف، للمشاركة في المفاوضات، على أمل إيجاد حل للصراع الدموي الدائر منذ أكثر من ست سنوات.

ويتزامن مع اليوم الأول لمؤتمر "الرياض 2" قمة حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية، بين زعماء الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلا النار، وهم: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني. 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى