قدماه سبقته إلى الجنة.. القعيد «أبو ثريا» تمنى الشهادة لأجل فلسطين فنالها

قدماه سبقته إلى الجنة.. القعيد «أبو ثريا» تمنى الشهادة لأجل فلسطين فنالها
قدماه سبقته إلى الجنة.. القعيد «أبو ثريا» تمنى الشهادة لأجل فلسطين فنالها

[real_title] يجلس الفلسطيني، نايف أبو ثريا (50 عامًا)، على أريكة في مجلس عائلته في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حابسًا دموعه حزنًا على فقدان فلذة كبده "إبراهيم"، الذي استشهد الجمعة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.

الأب المكلوم على ولده الذي استشهد والذي كان مبتور القدمين جرّاء استهداف إسرائيلي سابق له قبل أعوام، يقول "إبراهيم (29 عاماً) تمنى الشهادة من أجل فلسطين فنالها اليوم، والحمد الله".

"لم يأبه - كعادته - رغم فقدان قدميه، من الرصاص الحي والغاز المسيّل للدموع الذي يطلقه الجيش الإسرائيلي على مئات من المتظاهرين قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، فكل ما كان يبتغيه هو الشهادة في سبيل فلسطين وأن تظل عاصمتها القدس الشريف"، وفق ما ذكره الوالد.

ويقول، في حديث مع مراسل الأناضول "نحن ننتظر بفارغ الصبر يوم غدٍ، لكي يتم زف الشهيد إبراهيم (تشييع جثمانه) نعم سيتم زفافه عريساً جديداً".

ويضيف، وهو ينظر إلى صورة ابنه في هاتفه النقال "لقد سبقتك قدماك إلى الجنة واليوم حققت اللّى بتحلم فيه (ما كنت تحلم به) يا إبرهيم، بعد طول انتظار.. الشهادة من أجل فلسطين والقدس".

وتابع "حسبي الله ونعم الوكيل، راح (رحل) ابني، قتلته إسرائيل وهو مقعد بلا قدمين (..) شعورٌ قاسٍ ونحمد الله".

ويضيف "قصة إبراهيم مع فلسطين كبيرة، والقدس (كانت) أكبر همّه، فلم يتوار أبدًا عن قضيته وكل ما يمس بلده، وما أن علم بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يهدأ، فخرج في المسيرات بشكلٍ سلمي".

ووفق شهود عيان، فإن "أبا ثريا" لم يكن يكترث لقدميه المبتورتين، بل كان يواصل بكل عزيمة الذهاب بشكل يومي للحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة نصرة لمدينة القدس.

ويتابع والد الشهيد "رغم إصابته التي تعرض لها عام 2008 في قصف إسرائيلي استهدفته برفقة أصدقائه، لم يكلّ، فكان يخرج في كل مسيرة نصرةً للقدس والمسجد الأقصى".

ويستذكر ابنه قائلًا "الشهيد كان يتمنى أن يتزوج، ويعيش حياةً كريمةً مثله مثل أي شاب، لكن إعاقته حالت دون ذلك".

ولفت إلى أن وضعه المادّي كان سيئاً، وأن كان يعمل في غسيل السيارات على إحدى مفترقات الطرق في مدينة غزة.

وذكر والده أن إبراهيم كان يؤكد بأن قرار الرئيس الأمريكي ترامب "سيذهب إلى الجحيم"، مؤكدًا "أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية".

وكان الشهيد "الثريا" مبتور القدمين، جراء تعرضه لاستهداف إسرائيلي سابق في مخيم البريج عام 2008.

وأوضح شهود عيان كانوا برفقته لحظة استشهاده، أن الشهيد تلقى طلقًا ناريًا في رأسه بشكل مباشر، أثناء المواجهات على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وفي فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد "أبو ثريا" أثناء مشاركته بالاحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة قبل أيام، قال فيه "متواجد على الحدود لإيصال رسالة للجيش الإسرائيلي الأرض أرضنا هنا".

وأضاف في ذات الفيديو الذي نشر قبل عدة أيام، "لن نستسلم لقرار الرئيس الأمريكي وسنواصل الاحتجاج على الحدود".

وتابع "الشعب الفلسطيني شعب الجبارين، ونتحدى جيش الاحتلال الإسرائيلي".

ومساء الجمعة، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع، في تصريح صحفي، إن "الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا استشهد بعد تعرضه لإصابة بالرأس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الشرقية لمدينة غزة".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى