«خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».. لقب جديد لعاهل الاْردن؟

[real_title] وجه أعضاء الوزارة والبرلمان في الأردن ،الأحد، رسالة سياسية في غاية الأهمية وغير مسبوقة عندما علقوا جميعا على صدورهم صورة للملك عبدالله الثاني مع عبارة تتضمن لقب جديد وهو "خادم القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين".

 

ولم يسبق لأي جهة رسمية أن اعتمدت هذا اللقب الذي قالت مصادر إنه بمبادرة شخصية من بعض النواب، ولم تعرف بعد الخلفية السياسية التي تطلبت اللقب الجديد.

 

والشعار وزعه النائب طارق خوري خلال الجلسة، ووضعه رئيس الوزراء هاني الملقي وطاقم الوزاري كافة ، ومن ثم جميع النواب، حيث برز المشهد على نحو مفاجيء وخلال مناقشة البرلمان الأولى للميزانية المالية التي تقدمت بها الحكومة الشهر الماضي .

وجدير بالذكر أن الألقاب الملكية تستعمل بالعادة بعد إرادة ملكية خاصة في حال تغيير اللقب،  لكن مراقبين اعتبروا ما حصل تحت قبة البرلمان مقدمة لاحتمالية إطلاق التسمية بصفة رسمية ودستورية على العاهل الاردني.

 

وقالت "القدس العربي" أن رئيس الوزراء الملقي ورئيس مجلس النواب عاطف طراونة لم يعترضا على الخطوة البروتوكولية الجديدة التي تطلق وصفا جديدا على الملك  حيث يطلق الإعلام السعودي بالعادة على الملك سلمان بن عبدالعزيز لقب "خادم الحرمين الشريفين".

 ويعبر اللقب الجديد عن سعي الأردن للتمسك التام بالوصاية الهاشمية على القدس بالرغم من كل ما يثار من جدل وبالتزامن مع تصويت مجلس حزب الليكود وفي نفس التوقيت على قرار داخلي يقترح ضم الضفة الغربية والقدس والمستوطنات.

 

ولم تقدم للرأي العام او للإعلام شروحات رسمية لها علاقة بالصفة الرسمية والدستورية لهذا اللقب.

 

خلاف أردني سعودي "غير مسبوق"

وربطت تقارير اطلاق اللقب على العاهل الأردني بما حدث قبل نحو أسبوعين، خلال المؤتمر البرلماني العربي، إذ نشرت القدس العربي تقريرا قالت فيه إن خلافا "غير مسبوق" وقع بين الوفدين، الأردني والسعودي.

 

وكانت تقارير غربية كشفت في وقت سابق أن السعودية مارست ضغوطا شديدة على العاهل الأردني؛ لإثنائه عن حضور القمة الإسلامية حول القدس التي عقدت بإسطنبول التركية مؤخرا، ودعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

 

وتحاول السعودية نزع الوصاية الأردنية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية في القدس، وأن يسند الأمر إليها بموجب ترتيبات مع الإدارة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف الأساسي يتعلق بعبارة لها علاقة بتأكيد ولاية ووصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

 

وأفادت بأن الوفد السعودي اعترض على رغبة الوفد الأردني في التحدث عن تأكيد الوصاية الهاشمية الأردنية على القدس، إذ حاول الوفد السعودي في الاجتماع الاعتراض على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة "بعدا إسلاميا" أوسع.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأردنية لم تعلم أسباب وخلفيات الاعتراض السعودي الذي أظهر، بصورة جلية، وجود خلافات رسمية أو علاقات غير طبيعية بين عمان والرياض.

التوتر السعودي الأردني يعتبر سابقة في علاقات البلدين، إلا ان كثير من الخبراء يرون أن الأردن بات مستهدفاً علناً من السعودية، وأن عمّان لا تدفع ثمن موقفها من القدس وحسب، وإنما على ما يبدو فهناك سعي لتصفية شاملة في الحسابات.

 

حسابات شملت أيضاً اعتقال الملياردير الأردني صبيح المصري وهو رجل الأعمال الأبرز في الأردن، والصديق المقرب من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حيث وضع اعتقال الرجل في سياق التوتر والخلاف السعودي الأردني خاصة بعد أزمة القدس ومؤتمر إسطنبول.
 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى