7وادث «آية».. ولكل قاتل نهاية موجز نيوز

«آية».. ولكل قاتل نهاية
الجمعة 14 أكتوبر 2016 12:00 مساءً كتب -أشرف كمال

لا ذنب لها ولا جريرة ارتكتبها لتلقى مصيرًا كهذا، «آية» طفلة لا تعرف معنى الكراهية والانتقام كل ما يشغلها هو اللعب بعروستها الصغيرة، معظم جيرانها ومعارفها يحبونها لخفة ظلها، لم تتجاوز الـ9 سنوات كل همها هو أن تلعب وتلهو مع أقرانها غير عابئة بمسئوليات الحياة، فهى لم تدركها بعد حتى دفعت حياتها ثمنًا لغدر صديق والدها بها انتقامًا منه لوجود خلافات مالية بينهما لتترك الأهل والأحباب بقلوب مطعونة تنزف دمًا لفراقها.

حالة من الغضب والذهول والدهشة انتابت أهالى مركز ديرمواس بالمنيا، عقب سماعهم خبر اختطاف آية، فى جريمة يندى لها الجبين، لم يرحم القاتل توسلاتها المستمرة بأن يتركها تعيش لتنعم بطفولتها كباقى الأطفال، وحرم والديها من فرحة أن تزف عروسًا وهو الحلم الذى يراود كل أب وأم.

تملك الجحود والقساوة قلب القاتل حينما يصير تابعًا لإبليس بل يفوقه جرمًا وتدنيسًا، فلمجرد خلافات تجارية بين «عصام» مع والد الطفلة «آية» نسى خلالها العيش والملح، وتناسى أن الطفلة كانت أول من تستقبله وتضايفه خلال زيارته لهم فى المنزل، ولكن حينما تموت الضمائر وتقسو يصبح الإنسان كوحش كاسر يخاف حتى إبليس من أفعاله، وخاصة إذا تدخل المال ساعتها تموت الضمائر.

«عصام» شاب فى نهاية الثلاثينات تربطه علاقة عمل مع والد المجنى عليها ونتيجة وجود خلافات مالية بينهما تسببت فى نهاية الأمر بطرد الجانى من منزله، فوسوس فى أذنه الشيطان بأن يحرق قلب الأب والأم، وأن ينتقم لنفسه جزاء ما فعل به، وأهداه إبليس إلى فكرة شيطانية جعلت حبل المشنقة يلتف حول رقبته، ليلقى نفس مصير آية، التى قام بشنقها.

دبر المجنى عليه خطة محكمة للانتقام من شريكه فى فلذة كبده وظل يراقبها لمدة يومين متأكدًا بقدرته على إقناعها بالركوب معه داخل سيارته لأنها تعرفه بأنه صديق والدها، وأنها لا تعلم بأنه ينوى لها الغدر وبمجرد أن رأته فى الشارع أثناء لهوها مع أقرانها أسرعت تجاهه بلهفة فحملها داخل سيارته وأعطاها علبة من العصير كان قد أعدها لها بعد أن وضع بداخله المنوم، أخذته الطفلة منه دون أن تتوقع فغطت فى نوم عميق، وحينما كانت تستفيق يضع لها حبات أخرى من المنوم حتى خار جسدها الضعيف ولم يحتمل حرمانها من الماء والغذاء لعدة أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة ولسان حالها يقول بأى ذنب قُتلت ولماذا أحرم من حقى فى الحياة وأبسط حقوقها كطفلة، لتكوى فجيعة قتلها قلب والدها وأمها، ولتضع الجميع أمام جريمة شنعاء وتصرفات بشرية تشيب لها الولدان، ذهبت «آية» فى رحلة بلا عودة دفعت خلالها الثمن من براءتها وطهرها دفعت ثمن خلافات الكبار دون أن تدرى، كانت آخر كلماتها وهى تلفظ أنفاسها «رجعنى يا عمو لبابا وماما»، كان الشيطان قد طمس على قلبه وأعمى عينيه وأصر على تنفيذ جريمته لينتقم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية