المصري اليوم | «أبوتريكة».. قصة انتقال من قاموس النجوم لقوائم الإرهاب موجز نيوز

الاثنين 23 يناير 2017 01:52 صباحاً ما يقرب من 5 سنوات قضاها محمد أبوتريكة، نجم النادى الأهلى السابق، بين ساحات القضاء لارتباط اسمه بجماعة الإخوان المسلمين، فتارة يصدر حكم بالتحفظ على أمواله، ومرة أخرى يدرج اسمه على قوائم الكيانات الإرهابية، ففى 23 سبتمبر 2013 قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر جماعة الإخوان والتحفظ على أموال مؤسساتها وشركاتها، وكان لـ«أبوتريكة» نصيب الأسد في هذا الحكم لـ«مشاركته في إحدى شركات الجماعة «أصحاب تورز».

وفى 21 يونيو الماضى، قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بقبول الدعوى المقامة من «أبوتريكة» بإلغاء قرار التحفظ على أمواله، الصادر من لجنة التحفظ على أموال الإخوان، وبموجب هذا الحكم يكون «أبوتريكة» لم يقدم أي دعم مالى للجماعة التي حظرتها مصر وأعلنتها جماعة إرهابية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، المنتمى للإخوان، عام 2013.

يعد حكم إلغاء قرار التحفظ على أموال أبوتريكة واجب النفاذ، والطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا لا يوقف التنفيذ، وفقا لنص القانون والدستور، وفى 10 يناير الجارى، أيدت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بطلان التحفظ على أموال لاعب الأهلى السابق، بينما أصدرت محكمة الجنايات، الخميس 12 يناير الجارى، حكما بإدراج «أبوتريكة» على قوائم الكيانات الإرهابية في القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، بالعريضة رقم 5 لسنة 2017 عرائض كيانات ارهابية.

كانت «المصرى اليوم» حصلت على القائمة الكاملة التي ضمت 1502 اسم، وتسلمها المستشار نبيل صادق، النائب العام، لإعلانهم في محبسهم ونشر أسمائهم في الجريدة الرسمية، ليأتى على رأس القائمة كل من «أبوتريكة»، ورجل الأعمال صفوان ثابت، وباكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية الأسبق، والإعلامى مصطفى صقر، ووليد شرابى، القاضى السابق.

وأكد الحكم في حيثياته أنه بالنسبة للأشخاص المدرج أسماؤهم ضمن الكيانات الإرهابية فإنه يترتب على ذلك الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، ومنع الأجنبى من دخول البلاد، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، ومنع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولى الوظائف والمناصب العامة أو النيابية، وتجميد الأموال متى استخدمت في ممارسة نشاط إرهابى.

ويعد هذا الحكم مفاجئا لعشاق لاعب الأهلى السابق، خاصة أن مشواره داخل الملاعب «اتسم بالخلق والاحترام ولم يذكر أحد أي أفعال صدرت عن اللاعب بشىء غير لائق»، حسب موقف قطاع كبير من محبى «أبوتريكة»، واللافت للنظر في الحكم أن اسم اللاعب السابق سبق «مرسى» ومهدى عاكف، المرشد الأسبق للإخوان، في أوراق القضية.

وحول دراما انتقال اسم «أبوتريكة» من قائمة الأهلى ومنتخب مصر إلى قائمة الإرهابيين، قال ناصر أمين، محام لدى المحكمة الجنائية الدولية، لـ«المصرى اليوم»: «قرار إدراج (أبوتريكة) على قائمة الإرهابيين غير دستورى لأنه صدر دون تحقيق أو محاكمة»، وأنا مندهش من أن تبنى محكمة جنائية عليا حكمها على حكم صدر من محكمة جزئية مستعجلة تكون أحكامها وقتية وغير دائمة».