الوفد -الحوادث - العثور على جثة عامل مهشمة الرأس بالدقهلية موجز نيوز

العثور على جثة عامل مهشمة الرأس بالدقهلية
الخميس 2 مارس 2017 10:06 مساءً كتب - محمد طاهر

«اتقِ شر الحليم إذا غضب» مقولة هى مفتاح كشف الغموض العثور على جثة «عامل» مهشمة الرأس وإلقائه بترعة فى قرية بميت غمر بمحافظة الدقهلية.

بدأت خيوط الجريمة ببلاغ تقدم به أهالى قرية ميت محسن بالدقهلية لمركز شرطة ميت غمر، بالعثور على جثة «محمد عبدالجواد عبداللطيف عنارة» عامل، وبها جروح تهتكية بالرأس والجبهة.

كلف اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، اللواء مجدى القمرى مدير مباحث المديرية، بكشف غموض الحادث، والوصول لمرتكب الجريمة، تم تشكيل فريق بحث مكون من ضباط إدارة البحث الجنائى برئاسة اللواء مجدى القمرى، الذى أمر بتشكيل فريق بحث من ضباط قسم مكافحة جرائم النفس بقيادة المقدم أحمد راتب والرائد محمد الأرضى وضباط مباحث مركز ميت غمر بقيادة المقدم محمد الحسينى، وبإشراف العميد محمد شرباش، رئيس مباحث المديرية.

بدأت خطة البحث بمعاينة مكان العثور على الجثة بالاستعانة بضباط خبراء الأدلة الجنائية والصفة التشريحية للمجنى عليه، وحصر علاقاته وما إذا كانت توجد خلافات بينه وبين آخرين تكون دافعاً لارتكاب الجريمة، واستجواب أسرته وأصدقائه والمتعاملين معه، وفحص الأماكن التى يتردد عليها.

لتسفر خطة البحث عن مفاجأة وهى قيام عبدالمنعم على عبدالعزيز يونس «فلاح» باستئجار مسعد محمد السيد الجزار عامل زراعى لمعاونته فى قتل الضحية، بسبب قيام القتيل بسرقة المحاصيل الزراعية من أرضه.

وروى «عبدالمنعم» المتهم الأول القصة قائلاً: تحملت الكثير من أفعال هذا الرجل فقد سبب لى الكثير من الخسائر المالية جراء سرقة المحاصيل الزراعية من الخضراوات من أرضى، التى أقوم بزراعتها، حيث اعتاد على ذلك منذ سنوات، ليستحل محاصيلى التى كلفتنى جهداً وتعباً فى زراعتها، ولأجد نفسى عاجزاً عن عمل شيء معه سوى التأنيب، وهو لا يرتدع، مما زاد من غضبى شيئا فشيئا وبقيت سنين أحاول أن أتحكم فى ثورتى، متمنياً أن يعود إلى صوابه وطلب مني الجيران والأصدقاء موقفاً لوقف هذا اللص عن سرقة المحاصيل، ويتهموننى بالعجز وأشياء أخرى تثير بداخلى غريزة الانتقام وكان آخرها فى الحديث مع «مسعد» المتهم الثانى الذى استغل غضبى ومعرفته بالأمر ليثير غضبى أكثر، وكنت أعلم أنه بحاجة للمال لزواج ابنته، وهنا تمت الصفقة الشيطانية التبادلية، حيث اتفقنا معاً على التخلص منه مقابل 2000 جنيه لتساعده فى مصاريف زواج ابنته، لأتخلص أنا من هذا اللص الذى ينغص علىّ حياتى ويسبب لى الخسارة والسخرية من أهالى قريتى.

وفى اليوم المشئوم الذى سبق العثور على جثة «محمد» قمنا بالاختباء داخل حظيرة الماشية الخاصة بى، وانتظرنا حتى وصول اللص للأرض الزراعية الخاصة بى، التى قد اعتاد المجنى عليه الذهاب إليها فى ساعة مبكرة من فجر كل يوم، وما أن وصل حتى انهال عليه «مسعد» ضرباً على رأسه بفأس كان بحوزته، ثم قام بإدخاله لحظيرة الماشية، وهنا وجدت شريط الذكريات السيئة التى قام بها معى وسرقتى ومعايرة جيرانى وأقاربى لأحمل فأساً آخر، وأنهال عليه بها، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قمنا بإلقائه بالترعة، ولم نتخيل أن أمرنا سوف ينكشف فقد كان سبب إزعاج للكثيرين من أهالى القرية لسرقة محاصيلهم الزراعية، وكنا نظن أن الجريمة مشاع على كل من قام بإيذائهم.

وتنتهى القصة باعترافهما بارتكاب الواقعة، وإحالتهما للنيابة، حيث اختار المتهم الأول طريق الانتقام الذى زينه له الشيطان بالتخلص منه بالقتل، واختار المتهم الثانى نفس الطريق ليخرج من أزمته المالية ويوفر المال لزواج ابنته مقابل ألفي جنيه ثمن بخس ليفقد حياته وسمعته، والأغرب أنه لم يحصل على المقابل المالى المتفق عليه حيث لم يفِ شريكه بوعده بإعطائه المبلغ المتفق عليه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى