روسيا تقرر خفض قواتها العاملة فى سوريا الشرق الاوسط

روسيا تقرر خفض قواتها العاملة فى سوريا الشرق الاوسط
روسيا تقرر خفض قواتها العاملة فى سوريا الشرق الاوسط

الجمعة 6 يناير 2017 08:00 مساءً ــ كيرى: واشنطن تشجع محادثات «أستانا» كخطوة نحو السلام.. وقوات الأسد تصعد هجماتها فى «وادى بردى»

أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية اليوم، البدء فى تقليص حجم قواتها العسكرية العاملة فى سوريا عبر سحب حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» وطراد «بطرس الأكبر» ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السورى. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تشجيعه لمحادثات السلام السورية التى تعد روسيا لعقدها فى «أستانا» عاصمة كازاخستان.


ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن فاليرى جيراسيموف، رئيس الأركان العامة فى الجيش الروسى اليوم قوله إن «وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها فى سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن»، موضحا أن حاملة الطائرات (أدميرال كوزنيتسوف) التى تعمل فى البحر المتوسط قبالة ساحل سوريا، ستكون أولى القطع العائدة من هناك».


وأوضح جيراسيموف أن «تقليص القوات يأتى تنفيذا لأوامر صدرت عن الرئيس فلاديمير بوتين، القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن «سحب السفن الروسية يأتى تزامنا مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن فى سوريا منذ 30 ديسمبر الماضى والذى لا ينطبق على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية فى سوريا»، فى إشارة إلى تنظيم «داعش» وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع القاعدة).


وفى إجمال لما أنجزه الطيران الحربى البحرى الروسى خلال مهمته التى استمرت شهرين فى سوريا، أشار جيراسيموف إلى أن «الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية منها 117 طلعة ليلية ودمروا 1252 موقعا للإرهابيين هناك».


بدورها، أكدت هيئة الأركان السورية أن «الإسناد الجوى الروسى لقواتها لعب الدور الرئيس فى انتصارات الجيش السورى التى مهدت لاتفاق وقف النار وخلقت الظروف اللازمة لإطلاق التسوية السياسية فى سوريا».


وشدد العماد على أيوب، رئيس أركان الجيش السورى على أن الموقف الروسى الثابت والمتمثل فى مواصلة دعم الجيش السورى «يشكل أساسا صلبا يمكن الاستناد إليه فى قتال المجموعات الإرهابية».


إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن واشنطن تشجع محادثات السلام السورية التى تعد روسيا لعقدها فى وقت لاحق من الشهر الحالى فى «أستانة» عاصمة كازاخستان، معربا عن أمله فى أن تسفر هذه المحادثات عن «تحقيق خطوة فى اتجاه السلام»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.


ميدانيا، صعدت قوات النظام السورى وحلفائه غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة على منطقة وادى بردى قرب دمشق صباح اليوم، مع استمرار الهدنة الهشة التى تشهدها الجبهات الرئيسية فى البلاد منذ اسبوع، وفق ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان.


وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «صعدت قوات النظام الجمعة ، غاراتها على انحاء عدة فى منطقة وادى بردى» مشيرا إلى «إلقاء الطيران الحربى 10 براميل متفجرة على الأقل على المنطقة».


وتزامن تصعيد القصف الجوى وفق عبدالرحمن، مع «فتح قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبنانى جبهة معارك جديدة مع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام شمال غرب وادى بردى بعدما كانت المعارك متركزة جنوب شرق المنطقة».


ويشهد وادى بردى منذ 20 ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة التى تعد خزان مياه دمشق. وتسببت المعارك بتضرر احدى مضخات المياه الرئيسية ما ادى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ اكثر من اسبوعين.


وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسئولية عن قطع المياه، فى وقت شددت فيه الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى