«إندبندنت» تروى رحلة أم سورية إلى مصر عبر «طريق الموت» الشرق الاوسط

«إندبندنت» تروى رحلة أم سورية إلى مصر عبر «طريق الموت» الشرق الاوسط
«إندبندنت» تروى رحلة أم سورية إلى مصر عبر «طريق الموت» الشرق الاوسط

الأحد 12 فبراير 2017 08:24 مساءً - لين البعاج وأبناؤها الثلاثة لجأوا إلى مهربين فى السودان من أجل الوصول لوالديها فى القاهرة

سلطت صحيفة «الإندبندت» البريطانية، الضوء اليوم، على رحلة تهريب أم سورية تدعى لين البعاج وأطفالها الثلاثة من السودان إلى مصر، فى إطار رغبتها للحاق بوالديها اللذين هاجرا إلى مصر وأخبراها بأن تحضر إليهم عن طريق شبكة مهربين تعمل من السودان.


ووصفت البعاج (25 عاما) للصحيفة مجيئها إلى مصر عبر السودان بأنها «تجربة سيئة»، قائلة «أعتقد أنى لو أعلم ما جرى كنت سأبقى فى سوريا وأتعايش مع القنابل هناك»، مؤكدة أنه «يجب ألا خوض أحد مثل تلك الرحلة»، مشددة على أنها «طريق الموت».


وغادرت البعاج بصحبة أبنائها الصغار الثلاثة منزلها فى حمص، تاركة زوجها الذى مازال فى سوريا، ونسق والدها مع مهربين عبر برنامج المحادثات الهاتفية «واتس آب» ترتيبات قدومها إلى مصر عبر السودان، لاسيما أن الأخيرة لا تفرض تأشيرات دخول على السوريين.


وعن تفاصيل الرحلة، روت البعاج أنه «عندما وصلنا من دمشق إلى الخرطوم قابلنا عصابة التهريب مع مجموعة من المهاجرين واللاجئين من مختلف الأعمار، ثم سافرنا بعد ذلك إلى بورسودان (شمال شرق)، متخطين ثلاثة نقاط تفتيش، بعد أن أمرنا المهربون بعدم فتح نوافذ الحافلة خشية أن ترصدنا الشرطة السودانية».


وأضافت البعاج «وصلنا بعد ذلك إلى منزل ممتلئ بجموع أخرى من المهاجرين ومع منتصف الليل، نقلنا إلى شاحنة كبيرة انطلقت نحو الصحراء بسرعة كبيرة، وعلى متنها 21 شخصا بينهم 7 أطفال».


وأوضحت البعاج أنها «قامت بربط أبنائها الثلاثة بحبل خشية سقوطهم من على متن الشاحنة»، لافتة إلى أنه «إذا سقط أحدهم، لن يتم إنقاذه».


وتابعت «بعد يومين قضيناهما فى تلك الشاحنة، أجبرنا (المهربون) على النزول بالقرب الحدود المصرية، وأخذت أسير مع أطفالى الذين طالبونى بالاسراع والجرى لكننى كنت متعبة جدا». وأضافت استقبلنا سائق آخر (مهرب) على الجانب المصرى للحدود، كان يسرع خلال قيادته خوفا من الشرطة وهددنا عبر عصا بيده لكى نكف عن الصراخ جراء سرعته الجنونية».


وذكرت البعاج أنها ظلت وأبناؤها طيلة يوم كامل دون شرب نقطة ماء واحدة، إلى أن التقوا بسائق آخر باع لهم زجاجت مياه بسعر مضاعف، لافتة إلى أن السائق عندما وجد الشرطة بالقرب من المكان تركها وأبناءها وبقية اللاجئين وعاد بعد بمرور ساعتين واصطحبهم إلى أسوان وهناك طلب منهم أن يتفرقوا، حيث قضت الأم السورية وأبناؤها ليلتهم فى أحد المساجد ثم استقلت فى الصباح قطارا متجها إلى القاهرة.


وأشارت إلى أن ابنها الصغير يعانى نفسيا جراء تلك التجربة، إذ ينتفض كلما رأى شاحنة صغيرة فى الطريق، موضحة أن أبناءها يتلقون دعما نفسيا واجتماعيا عبر مدرسة تدعى «مستقبلنا» وهى مشروع مشترك بين منظمة اليونسيف والاتحاد الأوروبى فى مصر، لافتة إلى أنها تعمل حاليا معلمة بتلك المدرسة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى