وزراء إسرائيليون: لقاء ترامب ونتيناهو يدشن «عهدا جديدا» بين البلدين الشرق الاوسط

وزراء إسرائيليون: لقاء ترامب ونتيناهو يدشن «عهدا جديدا» بين البلدين الشرق الاوسط
وزراء إسرائيليون: لقاء ترامب ونتيناهو يدشن «عهدا جديدا» بين البلدين الشرق الاوسط

الخميس 16 فبراير 2017 09:12 مساءً - الرئيس الأمريكى ينقلب على سياسات بلاده تجاه الشرق الأوسط وفلسطين. ونتنياهو طلب الاعتراف بضم تل أبيب للجولان السورية.. وأنباء عن قمة عربية فى واشنطن قريبا

بعد ساعات من أول لقاء يجمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض، وتأكيد ترامب أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، فى خطوة تشكل تمايزا جديدا فى السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط، اعتبر وزراء إسرائيليون أن تلك التصريحات تشكل بداية لـ«عهد جديد» للعلاقات بين البلدين سيشهد ضغطا على الجانب الفلسطينى بدلا من إسرائيل، فيما أكدت الرئاسة الفلسطينية تمسكها بحل الدولتين.


وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نتنياهو، أمس، «أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة (...) إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذى يفضلونه.. الحلان يناسباننى»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


وأضاف ترامب أن «إدارتنا ملتزمة بالعمل مع إسرائيل وحلفائنا المشتركين فى المنطقة من أجل مزيد من الأمن والاستقرار. وهذا يشمل اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين». وتابع: «الولايات المتحدة تؤيد السلام.. اتفاقا حقيقيا للسلام».


وفيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ماطل ترامب مجددا بالقول «نحن نفكر فى الأمر جديا.. سنرى ما سيحدث».


من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن ترامب يوفر «فرصة غير مسبوقة» لدفع السلام، مضيفا أنه «ليس هناك دعم أفضل للشعب اليهودى والدولة اليهودية من الرئيس ترامب». وأشار إلى أنه «للمرة الأولى منذ (قيام) البلاد، لا تعتبر الدول العربية فى المنطقة إسرائيل عدوا لها»، من دون تقديم تفاصيل.


وأكد نتنياهو أن «مسألة المستوطنات ليست فى صلب النزاع» مع الفلسطينيين، الذين طالبهم بـ«الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية»، مشددا على رفضه مواصلة الالتزام بتأييد مبدأ حل الدولتين.


كما أعلن نتنياهو أنه طلب من ترامب الاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة، مشيرا إلى ان «الرئيس لم يكن مذهولا بهذا الطلب».


من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية فى بيان لها تمسكها بخيار الدولتين والقانون الدولى والشرعية الدولية وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على حدود الرابع من يونيو عام 1967.


وفى تل أبيب، اعتبر وزراء إسرائيليون، تصريحات ترامب ونتنياهو، بداية لـ«عهد جديد» سيشهد ضغطا على الجانب الفلسطينى بدلا من إسرائيل.


وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلى، نفتالى بينت، إن «عهدا جديدا قد بدأ، سيتم فيه إنزال العلم الفلسطينى عن السارية، وإحلال العلم الإسرائيلى مكانه».


ومن جانبه، قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جلعاد أردان، إن «الرئيس ترامب أعلن عن عهد جديد. المواقف التى عبر عنها تشهد أنه أدرك أن حل الدولتين ليس هو الحل الوحيد لتحقيق السلام»، مضيفا: «حان الوقت الآن لقلب المعادلة، وتحويل الضغط على الجانب الفلسطينى».


بدورها، قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميرى ريجيف، «انتهى التجميد فى يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)، وانتهى تجميد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واليوم فى واشنطن بدء مرحلة عهد سياسى جديد»، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة.


وفى سياق متصل، كشفت صحيفة «الحياة» اللندنية، اليوم، أن إدارة الرئيس الأمريكى ترامب تدرس استضافة قمة فى واشنطن للقيادات العربية.


ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة، القول إن «العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أقنع ترامب بالعدول عن نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس؛ بسبب أمن المنطقة وانهيار السلام»، وأشارت إلى احتمال استضافة ترامب قمة عربية فى واشنطن؛ للبحث فى هذه الملفات وتحريك الغطاء الإقليمى لاستئناف عملية السلام.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى