أوغندا: إطلاق الأسرى السودانيين لم يكن صفقة

أوغندا: إطلاق الأسرى السودانيين لم يكن صفقة
أوغندا: إطلاق الأسرى السودانيين لم يكن صفقة

كشف رئيس الإستخبارات الأوغندية جوزيف أشوت عن دور بلاده في قيادة عملية إطلاق 125 أسيراً من الجيش السوداني لدى متمردي "الحركة الشعبية لتحرير السودان".

وقال جوزيف أشوت، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي السوداني، الإثنين، إن إطلاق سراح الأسرى "لم يتم بموجب صفقة أو عملية مقايضة أو مقابل أي أموال"، غير أنه لم يفسر سبب إطلاق الحركة الشعبية سراحهم في هذا التوقيت.

وأوضح أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفني أعطاه الضوء الأخضر لقيادة عملية الاتصال مع الحركة الشعبية عقب تلقيه رغبة الحكومة السودانية في إطلاق 42 أسيراً.

وأضاف "أشوت": أجريت اتصالات مع قادة الحركة الشعبية، الذين أكدوا وجود الأسرى لديهم بعدد أكبر مما هو موجود في القائمة الحكومية المقدمة، والتي تقدرهم بـ42 أسيراً.

وأكد أن الحركة الشعبية "تجاوبت مع الاتصالات الأوغندية واستجابت، معلنة أنها على استعداد لإطلاق جميع الأسرى لديها".

ووصف أشوت العملية بـ"الناجحة والمعقدة"، وقال "أوغندا وفقت في إنجاح العملية وإتمامها في سرية وبهذه الطريقة".

واعتبر أن نجاح الإفراج عن الأسرى بمثابة "مؤشرِ إيجابيِ في العلاقات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، ما يمكن من إعادة الاتصالات بين الطرفين للعودة للمفاوضات في أديس أبابا مجدداً".

ووصل إلى الخرطوم، مساء أمس الأحد، 125 أسيراً من القوات الحكومية كانوا محتجزين لدى "الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال"، بطائرة إثيوبية قادمة من مطار "عنتيبي" الأوغندي استأجرها الصليب الأحمر الدولي.

وقالت الحركة الشعبية، في بيان أصدرته مؤخراً، إن "الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ساهم بفاعلية في إجراء الاتصالات اللازمة مع دولتي السودان وجنوب السودان لتمكين الصليب الأحمر الدولي من نقل الأسرى إلى أوغندا" ثم إعادتهم إلى الخرطوم.

ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية / قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وانهارت جولة التفاوض بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية في أغسطس الماضي بأديس أبابا، بسبب تباعد المواقف بين الطرفين في ملف المساعدات الإنسانية.

وأخذت العلاقة بين السودان وأوغندا في التحسن، وكانت الدلالة الأبرز عندما وصل موسفيني الخرطوم في زيارة نادرة سبتمبر 2015، بعد سلسلة من المباحثات الأمنية، كما شارك الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تنصيب موسيفني.

والعلاقة بين الخرطوم وكمبالا، متوترة منذ سنوات الحرب الأهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983 ـ 2005 )، حيث كانت السودان تتهم أوغندا بدعم المتمردين الجنوبيين.

وبعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، والذي مهد لانفصال جنوب السودان، عبر استفتاء شعبي في العام 2011، استمر التوتر بين البلدين، حيث تتهم الخرطوم كمبالا، بأن لها أطماعا توسعية في الجنوب، وتسعى لتعكير علاقته بالسودان.

وتعمق هذا الخلاف عند اندلاع الحرب الأهلية بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت من جهة، والقوات الموالية لنائبه السابق رياك مشار، في ديسمبر 2013.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى