وذكرت الصحيفة أن هذه الانفراجة تأتي بعد جهود وصفتها بالكبيرة قامت بها دول خليجية مثل الكويت والإمارات والأردن بين دولتي القاهرة والرياض.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: «الخلاف لم يكن مستعصيًا على الحل، إنما لم يكن في الوقت نفسه أزمة عابرة، بل هناك الكثير من الأمور الجدية التي وجب التوقف عندها بواقعية وصراحة، تمهيدًا لمعالجتها في إطار من المصلحة المشتركة، وانسجامًا مع الروابط التاريخية بين البلدين».
ولفت المسؤول إلى أن الخلاف الجاد بين مصر والسعودية يعني "إضعاف الأمن القومي العربي" مشددا على أن هذه المرحلة ترسم فيها خرائط جديدة سياسية وجغرافية للمنطقة، وإيران تمتد بنفوذها إلى البحر المتوسط، وأضاف أن إيران أيضا تريد موطيء قدم في الخليج عبر التدخل في اليمن، وغياب أي حائط صد أمام السياسات الإسرائيلية.
وكشف المسؤول أن أن جهود الوساطة تركز على "ضرورة بقاء التنسيق بين مصر ودول الخليج في الأزمة السورية" ووصف المسؤول الأزمة السورية بأنها "ترسم غير العرب مصائرها حاليا"، وشدد على أن الوضع في العراق يجب التنسيق بشأنه للحفاظ على النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية وعدم شعور أي فئة بالتهميش والحرب على الإرهاب، وكذلك التنسيق في القضية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالاستيطان التي تحتاج إجماعا عربيا مطلقا بعد قرار مجلس الأمن الأخير بهذا الصدد، وأزمة اليمن.
وسمى المصدر المسؤول الشخصيات التي تتولى ملف الخلاف بين مصر والسعودية حيث قال للصحيفة أن الملف «صار اليوم في عهدة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأن تحركًا مواكبًا يقوده ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مع زيري خارجيتي الكويت الشيخ صباح الخالد والأردن ناصر جودة، من أجل وصول الأمور إلى خواتيمها المأمولة».
وقال المسؤول أيضا أن الخلاف بين مصر والسعودية جاء في صلب تحركات وزيارات المسؤولين الإماراتيين إلى دول عربية عديدة، وكذلك الرسائل المتبادلة بين الملك سلمان عاهل السعودية وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وكذلك اللقاءات بين المسؤولين الأردنيين مع مسؤولين عرب.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
