عمرو الخياط :"حكاية الأسبوع .. نقطة فوق حرف ساخن"

عمرو الخياط :"حكاية الأسبوع .. نقطة فوق حرف ساخن"
عمرو الخياط :"حكاية الأسبوع .. نقطة فوق حرف ساخن"
قال الكاتب الصحفى عمرو الخياط إن قصة هذا الأسبوع مثيرة، وطريفة في ذات الوقت، أبطالها رجلان من رجال الأعمال وإعلامي، هم أعضاء غير معلنين في حملة المرشح الرئاسي لانتخابات ٢٠١٨ المأمور أمريكيا بالاختفاء المتعمد الذي يهدف إلي تحقيق عدد من الأمر، أولها تحقيق عنصر المفاجأة، وتقليص الفرص الشعبية والسياسية لتقييمه، وحرمان الخصم الرئاسي من دراسة الشخصية المنافسة والاستعداد لها إعلاميا وسياسيا جاء ذلك فى مقالته المنشوره تحت عنوان " حكاية الأسبوع .. نقطة فوق حرف ساخن" بجريدة أخبار اليوم .

أكد الخياط فى مقاله أن هؤلاء فكروا وخططوا واهتدوا لبناء قاعدتهم الإعلامية الجديدة التي منها ينطلقون نحو تحقيق هدفم لدعم مرشحهم المنشود، وهداهم تفكيرهم الشيطاني العمل علي مسارين متوازيين، الأول إعادة إنتاج أحد أبرز وأشهر الإعلاميين، الذي يعد ظاهرة لم يعرفها الإعلام المصري، والمسار الثاني هو الدفع بمرشح وهمي في المرحلة الحالية ليستخدم بعلمه أو بدون علمه لامتصاص الحملات والتقييمات واستطلاعات الرأي، في المرحلة الحالية وقبل الدفع بالمرشح الأساسي.

أوضحت المقاله أن إعادة إنتاج الإعلامي الشهير لا تهدف إلي تدعيم مرشحهم ولكن تهدف إلي تجريح المرشح المنافس وتقليل فرص فوزه بتضخيم الأخطاء، والتقليل من شأن الإنجازات التي تحققت ومازالت تتحقق علي الأرض.

لفت إلى أن رجل أعمال منهم يمتلك منصة إعلامية بدأت من الآن بشكل مستتر الترويج لمرشحهم لتقديمه للناس ونشر أفكاره التي تساندها لجان الكترونية نشيطة علي مواقع التواصل الاجتماعي.

أشارت المقالة إلى أن الثلاثة نصبوا شباكهم حول الإعلامي الغائب الحاضر وراودوه بشراء منصته الإعلامية مقابل ٢٠ مليون جنيه، ظننا منهم أن انحسار الأضواء عن هذا الإعلامي قد يجعله فريسة سهلة قابلة للشراء والاستخدام، لكن كانت المفاجأة المدوية لهم أن هذا الإعلامي المستهدف رفض مطلبهم ولَم يكتف بذلك بل سارع بعد أن علم مخططهم إلي توجيه الإشارات والرسائل إلي من يهمه الأمر وأخبر المحيطين به أنه لا يقبل أن يكون أداة أو وسيلة لأن يبيع وطنه.

الغريب أن مرشحهم الرئاسي كان قد سبق أن طرق أبواب الاتحاد الأوربي في أعقاب ٣٠ يونيو للحصول علي دعم أوربي لترشحه للرئاسة، ولكنه فشل في الحشد الدولي المؤيد له، وهو نفسه من سمح له القدر في لحظة تغيب متعمدة للدولة أن يطرق أبواب الاتحادية في تجربة لم تدم طويلا إلا أنها أوهمته أنه أصبح قريبا من المنصب رفيع المستوي وأن الأضواء الإعلامية التي عاش فيها فترة قد بهرته لدرجة أنه تصور أنه الأقرب لأن يصبح هو محرك الأحداث والزعيم المنتظر.

مصر تتعرض لمؤامرات من الخارج قادرون بإجهاضها بفضل يقظة من هم يمتلكون المواجهة في هذا البلد ولكن الأصعب هي المؤامرات الداخلية التي تتم بأيدي أبنائها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى