الجمعة 14 أكتوبر 2016 12:04 مساءً أشاح «كريم» بعينيه بعيداً عن ذلك المشهد الذى استفز خجله وهو يجلس بجوار ابن عمه يشاهدان الفيلم سوياً، ففطن «عصام» لخجله فمال نحوه غامزاً بعينه وقال فى لهجة ذات مغزى: - ماذا بك يا «كريم» ألن تكف عن خجلك هذا.. إنك فى الحادية عشرة من عمرك أى لم تعد صغيراً ولابد أن تعرف كل شىء. قطب «كريم» ما بين حاجبيه فى غضب لم يخل من حرج وقال وهو يهرب بنظره من محيط عينى «عصام» الثاقبتين: - أنا لا أريد أن أعرف شيئاً.. و.... قاطعه ميل ابن عمه أكثر نحوه وذراعه التى أحاطت بخصر الصغير فى لمسة مريبة انتفض لها جسد «كريم» بعنف وأسرع يتخلص من ذراع ابن عمه الشاب ويعدو متجهًا نحو غرفته ويغلق بابها خلفه وسط ضحكات «عصام» الساخرة. قبع الطفل فى حجرته بينما لم تغادره انتفاضة جسده وأخذ يردد: - لماذا لا تكف عن أسلوبك هذا معى يا «عصام».. والله إن لم تكف لأخبر أبى بكل شىء. وكأنما كلماته تلك اخترقت سمع «عصام»، فقد اتسعت ابتسامته الساخرة وهو يغمغم: - يعجبنى خجلك الذى يشبه خجل الفتيات يا صغيرى.. وهو ما يجعلنى أتمسك بك أكثر... صمت قليلاً وهو يبحلق إلى تلك القبلة الطويلة التى يتبادلها بطلا الفيلم، حتى كاد لعابه يسيل وهو يتمتم: - لن أتركك حتى تروى عطشى أيها الخجول.