الوفد -الحوادث - القبض علي عجوز تستغل أطفال الخطيئة بالإسكندرية موجز نيوز

الوفد -الحوادث - القبض علي عجوز تستغل أطفال الخطيئة بالإسكندرية موجز نيوز
الوفد -الحوادث - القبض علي عجوز تستغل أطفال الخطيئة بالإسكندرية موجز نيوز
القبض علي عجوز تستغل أطفال الخطيئة بالإسكندرية
الخميس 9 مارس 2017 10:26 مساءً كتبت - شيرين طاهر

أنا الإسكندرانية اللى سترت فتيات كثيرات من الفضيحة، عمرت بيوت وملأتها بالسعادة، بعد أن كانوا على وشك الانهيار ووفرت الحماية للكثير من أطفال الشوارع من الاعتداء الجنسى، حد الله بينى وبين الحرام، بالفعل بأخذ الأطفال للتسول من أجل الحصول على لقمة شريفة، ولم أدفعهم للسرقة ولا الرذيلة، كما قيل علىّ، أنا المربية التى احتوت أطفال الشوارع بعد أن ألقاهم أهلهم فى الشارع، وسقطوا من حسابات الحكومة وهربوا من مؤسسات الأحداث التى أصبحت وكرا لكل أعمال الرذيلة وتعليم السرقة.

هذه هى بداية كلمات «سكينة» وشهرتها «إسكندرانية» المتهمة باستقطاب أطفال الشوارع وإجبارهم على التسول والاتجار فى الأطفال الرضع، في حوارها مع «الوفد».

نفت «إسكندرانية» قيامها بخطف الأطفال، قائلة: أنا عمرى ما خطفت طفل ولكن الأطفال المتواجدين عندى هم أصلاً أطفال شوارع حضروا إلىّ بعد أن علموا من زملائهم عن معاملتى الطيبة لهم وأننى أوفر المأوى لهؤلاء الأطفال لأنهم لم يجدوا أماكن للعيش فيها، وعلموا أننى أربيهم لوجه الله وأعلمهم صنعة تنفعهم فى المستقبل، أهم شىء عندى هو «الحلال» حتى لو كان المكسب بسيط، علمتهم «صنعة التسول» وبيع المناديل ومسح السيارات، وغيرها الكثير.

رددت «الإسكندرانية»: أنا مؤسسة إصلاح أفضل بكثير من مؤسسات الأحداث.

ابتسمت «الإسكندرانية» قائلة: أنا كانت بداية حياتى مثل هؤلاء الأطفال، والدتى توفيت وأنا عمرى 12 عاماً وأصبحت وحيدة، والدى تزوج بعد وفاة أمى بأسبوع واحد، وأحضر لى زوجة أب، وقامت زوجة أبى بذبح القطة لى من أول يوم، أرغمتنى على ترك المنزل لقضاء ليلة العرس، ولم أجد غير الشارع، نمت أسفل الشجر، أمام المنزل أنتظر والدى قلبه يحن على ويحضر ليأخذنى فى أحضانه من البرد القاسى، ولكن للأسف بقيت يومين بدون طعام وأنا أنام فى الشارع، وحدث ما كنت أخشى منه، مجموعة من الشباب كانوا يستقلون سيارة ملاكى ويشربون المواد الكحولية، قاموا بمطاردتى وعندما استغثت بالجيران لم أجد من ينقذنى وقاموا بتقييدى بالحبال وأخذونى لإحدي الشقق، تناوبوا الاعتداء علىّ، وبقيت عندهم 5 أيام حتى تمكنت من الهروب، عندما رجعت للمنزل أستغيث بوالدى لإبلاغ الشرطة، كان رده: أنت فضحتينى أعمل إيه بيكى.

وقامت زوجته بتحريضه على طردى أو قتلى لغسل العار خوفاً من الفضيحة، وتناسى تماماً أنه هو وزوجته السبب فيما حدث لى، هربت إلى الشارع مرة ثانية، تعرفت على الكثير ولكن من وقتها قررت أن أدافع عن نفسى ولن أكون فريسة لأحد مرة ثانية، وعملت فى مسح السيارات ورفضت أن أسرق أو أمارس الرذيلة أو الشذوذ مع أطفال الشوارع، لأنه كان دائماً بداخلى المبادئ التى علمتنى أمى إياها، نعم رغم أننا كنا فقراء لكن أمى كانت تعلمنى عزة النفس والأمانة والحفاظ على الشرف.

ظهرت علىّ علامات الحمل نتيجة الاعتداء الذى تعرضت له، وأثناء عملى بمسح السيارات تعرفت على سيدة سألتنى أنتى حامل وسنك صغير، بكيت ورويت لها قصتى، طلبت منى الذهاب معها لمنزلها، وهناك قررت عقد صفقة معى وهى أن تستضيفنى حتى الإنجاب، وتحصل هى على الطفل لأنها لم تنجب، وعدتنى بأن أرى طفلى وقتما أشاء، ولكن مع التحفظ بأننى لم أخبر أحدا بأننى أمه الحقيقية، ووافقت لأننى لم أجد أى فرصة لمراعاة طفلى، قررت أن يكون مستقبله أهم من سعادتى، ولذلك وافقت على الصفقة، ساعدتنى حتى ولادة طفلى «نعيم» هو الاسم اللى بناديه بيه ولكن اسمه الحقيقى أجمل بكثير، كان لحظة فراقه صعبة، ولكن كنت أنظر إلى المستقبل الذى ينتظره، أحلف بالله إننى لم أتقاض أى أموال مقابل ذلك، رغم أنها قدمت لى مبالغ كثيرة ولكنى رفضت وقلت لها أنا أهم شىء عندي أنك تكونى أمًا مثالية له وتحققى له مستقبلا آمنا وهذه هى المكافأة لى.

أصبح ابنى «طبيباً» وهو الآن متزوج من فتاة بمركز مرموق وأسرة كريمة ولدى حفيدان، حمدت الله أنه ألهمنى الصبر من أجل مستقبل ابنى شعرت بأننى لست مخطئة أنى أسعد أمًا تستطيع تربية ابنى تربية حسنة على أن يظل معى فى الشارع، أصبح طبيباً أفضل بكثير من أن يكون حرامى، من هنا قررت أن أرد هذا الجميل مع كل فتاة تنجب طفل «خطيئة» وتحاول أن تتخلص من الطفل، كنت أبحث عمن تريد شراء طفل وأقوم بإعطائها الطفل، بالفعل كانت تدفع لوالدته وأنا لم أتقاض أى أموال، أنا مجرد وسيط، احتويت أطفال الشوارع لأننى اعتبرتهم أطفالى، أعطيت لهم الحب والحنان، كنت أضربهم وأعلمهم عدم السرقة، وأن الحلال أفضل بكثير من الحرام حتى لو كان مكسبه بسيطا، اشتهرت على مستوى المنطقة بـ «إسكندرانية» كنت أحمى الأطفال من الشاذين والاعتداءات الجنسية، لم أخش شيئاً أنا لم أفعل شيئا مخالفا عن القانون ولا حرامية ولا ممسوكة آداب.

بدلاً من محاكمتى، حاكموا أهالى الأطفال الذين ألقوا بهم فى الشارع للكلاب الضالة والعصابات، حاكموا المسئولين الذين لم يوفروا الرعاية الكافية لهؤلاء الأطفال.

وابتسمت قائلة: أنا وجودى حماية للآلاف من أطفال الشوارع، وسقوطى ضياع لهم ومن أجل ذلك لم أستسلم وسوف أرجع لاستكمال مسيرتى حتى وفاتى.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح.. ويطالب مجلس الأمن بالتدخل