الوفد -الحوادث - عاطل يقتل عشيقته ويدفن جثتها بسوهاج موجز نيوز

الوفد -الحوادث - عاطل يقتل عشيقته ويدفن جثتها بسوهاج موجز نيوز
الوفد -الحوادث - عاطل يقتل عشيقته ويدفن جثتها بسوهاج موجز نيوز
عاطل يقتل عشيقته ويدفن جثتها بسوهاجالخميس 9 مارس 2017 11:38 مساءً أرشيفية
كتب - خالد على

رغم أنه من عائلة برلمانية شهيرة بإحدى القرى التابعة لمركز جرجا بسوهاج، إلا أنه عاش مهملا فى كل شئون حياته، ضاربا بكل الأعراف والتقاليد عرض الحائط، اعتاد على النصب من خلال زعمه بقدرته على إلحاق العمالة بالخارج حتى لو كان هؤلاء الذين يستولى على أموالهم من أقاربه، مما جعل عائلته تتخذ قرارا بطرده من القرية، وخاصة بعد أن أصبحت سمعته السيئة تتردد على مسامع عمدة القرية يوميا.

لم يكن الأمر صعبا على «سمير»، فقد كانت فى حوزته بضعة آلاف من الجنيهات يستطيع أن يستأجر بها شقة بسيطة مكونة من غرفتين فى المساكن الشعبية بمدينة جرجا الكبيرة ويقوم بممارسة هوايته فى النصب على من يرغبون فى السفر للخارج مقابل آلاف الجنيهات، أو حتى هؤلاء الجهلاء الذين يريدون الحصول على شهادة محو الأمية مقابل مئات الجنيهات، وفى كل الأحوال القانون لا يحمى المغفلين، فمن يحميهم إذن من براثن ذلك النصاب ابن الذوات؟ أليس عمدة القرية قريبا له؟ ولكن ماذا سيفعل العمدة بعد أن طرده من البلدة التى ولد ونشأ فيها؟ وهل كانت أفعاله سوى صفحة سوداء فى سجل تلك العائلة التى ينتمى إليها؟

ترك زوجته وطفليه فى المنزل القديم بدون عائل سوى بعض الأقارب الذين يسألون عنهم فى المناسبات والأعياد، واتخذ من شقته فى منطقة «الأبعدية» بمدينة جرجا وكرا لممارسة نشاطه الإجرامى فى النصب والتزوير ورغم صدور أحكام قضائية بحبسه إلا أنه ظل مختفيا عن أعين الشرطة فى تلك الشقة التى أصبحت خرابة تنعق فيها البوم والغربان بما حرم الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، حتى جارته «خيرية» التى كانت دائمة الشجار مع زوجها بسبب مصاريف البيت وقعت فى براثنه ونشأت بينهما علاقة آثمة سرعان ما عرف بها سكان العمارة فقاموا بطردها وهددوها بإبلاغ مباحث الآداب لو بقيت على ذلك الحال.

عرض على عشيقته أن يهربا إلى مدينة سوهاج ويتزوجا، ولكن كيف لها أن تتزوج وهى متزوجة؟ أليس هذا منافيا للشرع؟ ولكن متى كان الشرع حائلا بينه وبين شهواته؟ ولكن أليس مخالفا للقانون؟ حتى تلك المخالفة سيتغلب عليها بالزواج العرفى، فكان حتما أن يتزوجا حتى يستطيعا العيش معا وحتى يسمح لهما صاحب الشقة المستأجرة أن يقيما سويا، وبالفعل تزوجا عرفيا بعد بضعة شهور وانتقلا إلى مدينة سوهاج بجوار عمل الزوجة بالمستشفى الجامعى بعد أن طلبت نقلها، ولأن الشيطان سبقهما إلى هذا السكن الجديد الذى يستحلان فيه محارم الله، فقد بدأ يطلب من زوجته أن تشاركه فى عمليات النصب التى يقوم بها مستغلا جمالها وحسن حديثها، فانقادت معه دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب ولم يظل الأمر طويلا، فسرعان ما تبدل العشق إلى صراع دائم تعلو فيه أصوات الباطل وتنتهى بينهما بالشجار ويتدخل الجيران للفصل بينهما.

 بدأت نفسه تسول له الخلاص من تلك الزوجة النكدية إلى الأبد، فقرر قتلها فى إحدى الليالى بعد أن قام بمصالحتها ووعدها بوجود تغيير كبير فى حياته، وسوف تتبدل تلك المشاجرات بالحب والسعادة ما استطاع إليه سبيلا، وراحت الزوجة فى نوم عميق وانقض عليها وهى نائمة وخنقها بالإيشارب حتى فارقت الحياة، وخرج مسرعا من الشقة يفكر فى التخلص من الجثة، ولكن قطع تفكيره ذلك الشاب الذى يقود تروسيكل فأوقفه وأخبره أنه عامل مختص بالتخلص من نفايات المستشفى الجامعى، وطلب منه نقل بعض الأشياء إلى مكان بعيد عن المنطقة السكنية مقابل مبلغ مالى فوافق السائق، وصعد سمير إلى شقته مرة أخرى ووضع جثة «خيرية» فى كرتونة كبيرة وحملها إلى التروسيكل وقام بوضعها فى أكوام القمامة بمنطقة عرب الأطاولة التابعة لمركز أخميم، وعاد إلى سكنه مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن. 

وتم القبض على الزوج وانتهت أسطورة النصاب ابن الذوات وراء القضبان.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح.. ويطالب مجلس الأمن بالتدخل