التقى "صدى البلد" بهذا الشاب الذى يدعى حسام الدين محمد الذى يقطن فى الدور الثانى من منزل قديم يكاد سلمه يتسع لفرد واحد فقط للصعود أو النزول فى حارة أحمد عبد الواحد بجزيرة الذهب، وقال حسام البالغ من العمر 37 عاما بعد محاولات مريرة منا لمقابلته للتعرف على ما حدث بالتفصيل فى الواقعة التى هزت الرأى العام وصارت حديثا لمواقع التواصل الاجتماعى: إنه لديه 4 بنات وهن جومانة والتى تبلغ من العمر 9 سنوات فى الصف الثالث الابتدائى وسجدة وإيمى 5 سنوات وجورى 3 سنوات.
وبصوت يملأه نبرات الحزن والأسى: "أنا متعلم معايا دبلوم سياحة وفنادق وعندى 4 بنات بس حاليا مش لاقى شغل ولا مصدر رزق أصرف بيه على بناتى واشتغلت حاجات كتير عشان أربى عيالى، كنت بمسح الأطباق فى المطاعم علشان أجيب لقمة عيش حلال".
وعن سرقة الشوكولاتة رد قائلا: "أنا ما سرقتش حاجة بنتى جومانة كانت خارجة معايا من السوبر ماركت وكانت واخدة قطعتين شوكولاتة وفوجئت بالعاملين بيتهمونى إني سرقت علبتين شوكولاتة وده محصلش خالص، وبعد كده اعتدوا عليا بالضرب أمام ابنتي التى ظلت تبكى بشدة لما رأتنى فى هذا الموقف المحرج".
ورد والده الذى بالكاد يسمع الآخرون صوته بعد خضوعه لعملية استئصال فى الحنجرة: "ابنى مش حرامى أنا ابنى اتولد فى اليونان، وأنا ربيته وعلمته، ابنى مش تربية شوارع علشان يعمل كده"، ودافع عن نجله فى الاتهامات التى طالته بسرقة الشوكولاتة قائلا: "حسبى الله ونعم الوكيل ابنى بقى سمعته زى الزفت ومش هيقدر يرفع عينه تانى قدام الناس".
أما جيران حسام فأكدوا لنا أنه انفصل عن زوجته منذ عامين بسبب بعض المشكلات المالية، وأنه يعانى من ضيق اليد وعمل فى محلات مشويات ووجبات سريعة فى شارع البحر الأعظم لكسب رزقه اليومى الذى بالكاد يكفى متطلبات بناته الأربع، فكان مثلا يحصل على يومية 30 جنيها لا تكفى حتى وجبة واحدة لهن.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
