اخبار مصر سياسة طبيب: الجدل الدائر بالكنيسة «غير لائق»

اخبار مصر سياسة طبيب: الجدل الدائر بالكنيسة «غير لائق»
اخبار مصر سياسة طبيب: الجدل الدائر بالكنيسة «غير لائق»
قال الدكتور مدحت ثابت طبيب النساء، إن هناك ضرورة لإعادة النظر والدراسة لتقليد منع التناول عن المرأة التى تلد بنتًا ٨٠ يومًا، والتى تلد ذكرًا ٤٠ يومًا فقط، ثم النظر بعين العلم والحكمة وروح العهد الجديد فى هذا الموضوع من أساسه، وهو ارتباط حالة الجسد فسيولوجيًا وصحيًا بالاشتراك فى سر الافخارستيا، والنظر فى إمكانية المرأة الحائض والمرأة النازفة لأسباب مرضية من التناول. 


وأوضح أنه بصفته متخصص فى هذا الفرع من الطب منذ أكثر من 45 سنة؛ يرى أنه من الأفضل أن تتبنى الكنيسة ثقافة التعليم بأن دم الدورة الشهرية هو تهدم مهد صغير كان يعد ليكون موضع سكن لجنين يصير مولودًا جميلا، ولعدم حدوث الحمل فى هذا الشهر يحزن الرحم ويبكى دمًا، ويكرر محاولته الشهر التالى لينجح فى تأدية وظيفته بولادة جنين.


وأوضح أن كل دورة شهرية ينزل دم من المرأة، تسبقها دورة أخرى غير مرئية هى دورة التبويض، فتخرج بويضة واحدة من كل مبيض مرة كل شهرين، والبويضة إذا تم تلقيحها لا تنزل الدورة الشهرية وتصير مكونات الدورة هى مسكن الجنين المنتظر. 


وأكد أن الدورة شهرية التي تأتي هى أمل للفتيات وغير المتزوجات؛ لأن يصبحن أمهات، وللمتزوجة هى تجديد الأمل فى الأمومة عندما تكتمل شروط الإنجاب، علمًا بأن مكونات أنسجة الرحم المتهدمة فى الدورة الشهرية غنية بالهرمونات والخلايا جيدة التغذية بالأوعية الدموية وليس بها أي سموم.


ويرى باعتباره متخصص أن بعض أمراض النساء يصحبها نزيف مهبلى لفترات طويلة مثل الأورام الليفية، Uterine Fibroids، وبعضها يصحبها اضطرابات هرمونية تؤدى إلى نزيف رحمي غير وظيفى Dysfunctional Uterine Bleeding، يحتاج لفترات علاج طويلة قد تمتد لشهور لحين استجابة الرحم للعلاج ويتوقف الدم، والسؤال هو: ما موقف المرأة المسيحية المصابة بهذه الأمراض من التناول طوال فترات العلاج؟؟
وأشار إلى أن بعض السيدات المصابات بأمراض تؤدى إلى سيولة فى الدم قد تصاب بنزيف مهبلى لفترات طويلة، وأحيانا مدى الحياة أو لحين استئصال الرحم ( إذا تحملت حالتها الصحية إجراء العملية ) مثل أمراض ال Hemophilia، وبعض السيدات يستخدمن أدوية تؤدى إلى سيولة الدم لمنع حدوث تجلطات بالساقين أو القلب أو المخ، ويستمر تناول هذه الأدوية فترات طويلة، يكون هناك نزف مهبلى طوال هذه الفترات.


وأيضا توجد حالات حمل يصاحبها نزيف مهبلى فترات طويلة من مدة الحمل كالإجهاض المنذر، Threatened Miscaige وبعض الحالات يستمر النزيف المهبلى طوال فترة الحمل ولحين الولادة كحالات المشيمة السابقة للجنين Placenta Previa.


ويضيف، وأيضًا بصفتى متخصص فى هذا الفرع من الطب منذ أكثر من 45 سنة، لاحظت أن هناك استخدامًا غير منضبط بواسطة بعض المسيحيات لبعض الهرمونات المتوفرة بسهولة فى الصيدليات لتغيير مواعيد الدورة الشهرية لأغراض متعددة؛ منها التحكم فى عدم نزول الدورة لإتمام سر الزواج، ولقضاء شهر العسل بدون دورة، وللتمكن من قضاء الخلوات الروحية فى رحلات الكنائس، والتناول يوميا فى الصوم الكبير، أو للتناول فى مناسبات معينة يتصادف وجود الدورة الشهرية فيها.


ولكن ما أزعجنى فعلا هو الدافع الفكرى أو العقائدى عند بعضهن، بأنها فى هذه الفترة غير مستحقة للتناول، إما لعدم نظافتها، أو لعدم طهارتها (علما بأنه توجد وسائل تستخدم أثناء الدورة الشهرية تمنع خروج الدم من المهبل وتجمعه فى جهاز صغير يتم التخلص منه يوميا) مما جعل بعضهن (فى الصعيد وقرى الدلتا) يسألن عن إمكانية الصلاة أو الإمساك بالكتاب المقدس فى فترة الحيض.


وتابع، أعتقد أن النزول بالفكر المسيحى لهذا المستوى غير لائق، لأنه سيقودنا إلى أين يذهب الجسد المأكول والمهضوم من الشخص المتناول، والأهم أنه سيفقد السر المقدس قدسيته ويتدنى به إلى المستوى المادى الذى لا يليق به، والفكر غير مسيحى، وتسلل إلينا من ثقافات غير مسيحية، مبديا حزنه لسماع الكهنة يمنعون السيدات فى فترة الحيض او بعد الولادة من التناول، ويتجهلون بأن الله شفى المرأة نازفة الدم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى