#فيتو - #اخبار السياسة - رئيس البرلمان: ليس صحيحا ارتباط الإرهاب بالجهل والفقر والبطالة

#فيتو - #اخبار السياسة - رئيس البرلمان: ليس صحيحا ارتباط الإرهاب بالجهل والفقر والبطالة
#فيتو - #اخبار السياسة - رئيس البرلمان: ليس صحيحا ارتباط الإرهاب بالجهل والفقر والبطالة

ألقى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب كلمة حول الوضع الراهن في الوطن العربي خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلمان العربي، المقام حاليا في العاصمة المغربية الرباط.

وعبر على عبد العال، في كلمته عن سعادته بالتواجد في ما وصفه "المحفل البرلماني العربي الفريد"، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يبحث أفضل سبل إسهام البرلمانات العربية في النهوض بمجتمعاتنا في منطقتنا العربية.


وأشار إلى أن يسعى المؤتمر في دورته الحالية لاتخاذ القرارات وإصدار التوصيات اللازمة للارتقاء بواقعنا الراهن في مرحلة صعبة تمر بها أمتنا العربية.


وقال: يكتسب مؤتمرنا هذا أهمية بالغة، لأنه يتم في ظل ظروف صعبة، حيث تندلع في أرجاء العالم العربي العديد من بؤر الصراع والأزمات، كان ومازال لها تداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا تزال العديد من دولها تعاني من حالة عدم الاستقرار والعنف.


وأكد في كلمته أن المرحلة الراهنة تحتم تدعيم العمل العربي المشترك وتعزيز آلياته وتحديث مناهجه، بعدما أصبح واضحا وجليًا أننا نواجه تحديات مشتركة تفرض التضامن في مواجهتها.


وتابع موجها كلامه للمشاركين في المؤتمر: لعلكم تتفقون معي على أن من أخطر تلك التحديات، ظاهرة الإرهاب التي شهدت خلال العقود الأخيرة انتشارًا غير مسبوق في مظاهرها وتداعياتها، مما يستلزم المبادرة إلى تبني سياسات وإقرار تشريعات تكفل التصدي لها على نحو فعال.


وأشار إلى أن التصدي للإرهاب في المنطقة العربية يتطلب تبنى وإقرار إستراتيجية موحدة تقوم على معالجة الظروف والأسباب الحقيقية المؤدية إلى انتشار ظاهرة الإرهاب.

وقال: ليس صحيحًا أن الإرهاب يرتبط دومًا بالجهل والفقر والبطالة، بعد أن أثبتت الوقائع والأحداث أن العديد من قادة الإرهاب على درجة عالية من التعليم والمستوى الاجتماعى والثراء وهو أمر يجب أن نتوقف عنده بالفحص والدراسة والتحليل. 


وشدد على ضرورة بناء قدرات الدول في منع ومكافحة الإرهاب على نحو يضمن احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفها إحدى الركائز الأساسية لمكافحة الإرهاب.


ودعا إلى ضرورة التصدي بفعالية للسبل التي تستخدم بها الكيانات الإرهابية خطابها لتجنيد الآخرين إلى صفوفهم، وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها على الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب التحريض والكراهية وحشد وتجنيد المزيد من العناصر الجديدة التي لديها استعداد للانضمام إليها.


وقال: عندما نتحدث عن الوضع العربي الراهن، تثور في أذهاننا على الفور قضيتنا الأم، ألا وهي القضية الفلسطينية، التي لاتزال قضية العرب الأولى، والمهددة في ظل استمرار الخطط الاستيطانية والتهويدية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة، والتي تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، متجاهلة بل متحدية تلك القرارات، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (الصادر في 23 ديسمبر 2016) الذي يمنع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.


وأشار إلى أن إسرائيل تمادت في مساسها بحرية الأديان وحرية العقيدة بطرح مشروع قرار في الكنيست الإسرائيلي يمنع الآذان بمساجد الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأكد أن مصر إنطلاقًا من مسئولياتها القومية تجاه القضايا العربية عمومًا، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، قدمت جهودًا كبيرة من أجل إعادة إحياء عملية السلام مرة أخرى.


ولفت إلى أنها بذلت جهودًا حثيثة من أجل التقريب بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي تُرتب على القضية الفلسطينية أخطار غير مسبوقة، من أجل توحيد كلمة الفصائل الفلسطينية وتفويت الفرصة على الطرف الإسرائيلي للتحجج بعدم وجود شريك فلسطيني للتفاوض معه، واستخدامه لتلك الحجة سبيلًا لاستمرار سياساته الاستيطانية والقمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته القومية.


وأضاف: لا تقل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن العربى خطرًا عن التحديات السياسية والأمنية، وهو ما يفرض علينا تركيز جهودنا نحو ترسيخ وتعميق مفهوم التنمية المستدامة والإدارة الرشيدة وتمكين الشباب ودعم المرأة مع إعطاء الأولوية لإحياء مشروعات التعاون والتكامل الاقتصادي العربي.


وأكد على عبد العال أن الحاجة باتت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل تفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية وزيادة حجمه، وحُسن استغلال الموارد التي تمتلكها دولنا، بما يحقق المنفعة المشتركة، ويدعم التنمية الشاملة، ويحقق النفاذ إلى الأسواق العالمية والحصول على التكنولوجيا المتقدمة.


وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الحفاظ على أمن الدول العربية واستقرارها الداخلي، لست بحاجة لأن أسهب في الحديث عنها، وهو ما يبدو جليا في كل من سوريا واليمن وليبيا، وهو ما يفرض تحديات جسام على بلداننا العربية حكومات وشعوب، ويحتم علينا جميعا اتخاذ قرارات وتبني إجراءات لصيانة الأمن القومي العربي من أجل التعامل مع تلك التحديات على النحو الذي يكفل الدفاع عن مصالح شعوب العالم العربي وصيانتها.


وقال على عبد العال: أتمنى أن تسهم مناقشاتنا في إثراء العمل العربى المشترك والتغلب على الصعاب ومواجهة التحديات، وتحقيق ما نصبو إليه من رفعة وتقدم شعوبنا العربية.


وتابع: المسئولية التي تقع على عاتقنا كبرلمانيين مسئولية كبيرة من أجل التضامن العربي وتفعيل العمل المشترك والارتقاء به بما يتناسب وتطلعات وآمال الشعوب العربية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى