"البحث العلمي"تنظم ورشة عمل "البعد الأخلاقي لتطبيقات العلم في المشروعات القومية".. غدًا

"البحث العلمي"تنظم ورشة عمل "البعد الأخلاقي لتطبيقات العلم في المشروعات القومية".. غدًا
"البحث العلمي"تنظم ورشة عمل "البعد الأخلاقي لتطبيقات العلم في المشروعات القومية".. غدًا
ينظم مجلس أخلاقيات البحث العلمي وهو أحد التشكيلات العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورشة عمل لخارطة طريق بعنوان"البعد الأخلاقي لتطبيقات العلم والتكنولوجيا في المشروعات القومية "، بحضور الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح الغد الثلاثاء الموافق 10/1/2017 بالقاعة الرئيسية بمقر الأكاديمية.

ووفق بيان صادر عن الأكاديمية، يأتي ذلك في إطار إتاحة الفرصة لمتخذي القرار لبلورة رؤية مكتملة للعلاقة الإستراتيجية بين مؤسسات البحث العلمي والأنشطة التي تتم في هذه المشروعات القومية، وأهمية وضرورة التعاون الوثيق بينهما، وبحضور العلماء والمتخصصين والمهتمين بمجال الأخلاقيات.

وسوف تتناول ورشة العمل ما انتهت إليه الدراسة الحالية إلى ما يمكن وصفه " بمدونة أخلاقية " تشمل الممارسات والآليات التي تكفل نجاح واستدامة خمسة من المشروعات القومية شملتها الدراسة وهم : مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة، مشروع تنمية محور قناة السويس، مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء، مشروع استصلاح وزراعة واحد ونصف مليون فدان، مشروع تنمية المثلث الذهبي " قنا / سفاجا / القصير"،حيث لم تتعرض الدراسة للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلا من حيث الإشارة إليها كلما احتاج الأمر ذلك، بل كان التركيز على البعد المساند لهذه الأبعاد وهو البعد الأخلاقي.

وانطلاقًا من مبدأ نقل الصورة كاملة لمتخذي القرارات بإيجابياتها وسلبياتها وعدم الاقتصار على الإيجابيات كما يحدث أحيانًا وهذا هو أحد أهم الأبعاد الأخلاقية ستناقش الورشة أهمية إنشاء آلية أو وحدة للبحث العلمي والتكنولوجيا في هيكل إدارة كل مشروع، تقوم على متابعة وسلامة استخدام تطبيقات العلم والتكنولوجيا والتصدي لكل ما قد يؤثر سلبًا على الأداء أو البيئة الطبيعية ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها، والعمل على تطوير أساليب التعامل مع أنشطة المشروع والتي قد تتغير بمرور الوقت بحسب ما يستجد من معرفة علمية حيث أن الأسلوب العلمي الذي ينتهجه العاملون في هذه الآلية أو الوحدة يقتضى الوصول إلى الحقائق الثابتة مهما كانت.

وأردف البيان أن هناك مجالات تنموية مشتركة بين أكثر من مشروع قومي مثل النشاط الزراعي، ومجالات استخدام المياه والطاقة، وكذلك العنصر البشرى، مما يصبح من المناسب تناول كل مجال من هذه المجالات بصورة عامة، بالإضافة إلى ما توصلت إليه الدراسة من توصيات خاصة بكل مشروع.

إن التركيز علي البعد الأخلاقي يعزز ويساند الجهود المبذولة لتحقيق أهداف البرنامج التنموي المصري الذى يشمل عددا من المشروعات القومية العملاقة، وعلى سبيل المثال و ليس الحصر في مجال الزراعة بما يشتمل عليه من بعد اقتصادي، بعد اجتماعي، وبعد من أهم الأبعاد الأخلاقية وهو توفير الأمن الغذائى الذى هو من أهم أبعاد الأمن الإنساني، يستدعى الأمر تكثيف جهود البحوث العلمية التطبيقية التى تهدف إلى تحسين الخصائص الطبيعية والكيميائية للتربة بصفة عامة، والتوصل إلى سبل تقليل فاقد البخر والرشح وخاصة فى المناطق التى تعتمد على المياه الجوفية بالإضافة إلى ضرورة الالتزام باستخدام أساليب وتكنولوجيا الرى الرشيد، وتحديد التركيب المحصولى الذى يتناسب وطبيعة كل منطقة.

وفي مجال الموارد المائية حيث أن مصر تنعم بخزانات جوفية لا يستهان بها بعضها يحتوى على المياه الأحفورية وهى غير متجددة ومصيرها النضوب والبعض الآخر خزانات متجددة، تتجدد بحسب سرعة مرور المياه فى طبقات الأرض الصخرية وبما يطرأ على مصادرها من تغيرات، فعدم الاستخدام الرشيد للمياه من أخطر المعوقات التى تهدد المنظومة التنموية كلها، ومجال النشاط التعدينى سواء فى سيناء أو فى منطقة المثلث الذهبى.

فكلتا المنطقتان تتمتعان بثروة معدنية لا يستهان بها ولم يتم استثمارها الاستثمار الأمثل وإلى الآن، يجب أن ترتكز أنشطة التنمية فى هذا المجال على تنمية وتصنيع هذه الخامات جزئيًا أو كليًا مما يضيف إلى عائدها الاقتصادى أضعافًا مضاعفة ويوفر فى الوقت نفسه فرص عمل هائلة وتوظيف للخبرات الوطنية المتاحة فى مراكز البحوث والجامعات مع مراعاة عدم استنزاف هذه الثروة المعدنية فهى ليست ملكًا للجيل الحالي فقط بل ملك للأجيال القادمة.

وفى مجال استخدامات الطاقة يحتاج الأمر إلى تنمية تكنولوجيا استخدام المخلفات الزراعية فى إنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز)، والعنصر البشري حيث يعتمد نجاح المشروعات القومية بالدرجة الأولى على القدرات البشرية القائمة على تنفيذها ومتابعتها وهو ما يحتاج إلى توفير العناصر البشرية القادرة ليس على تنفيذ ما هو مخطط له فقط ،بل يكون لها القدرة على التطوير والتحديث والتصدي لكل ما قد يطرأ من مشكلات ومواجهتها.

وهو ما يستدعى تطوير البرامج التعليمية خاصة فى مجال التعليم الفني الزراعى والصناعي واستحداث برامج تعليمية جديدة تتناسب والخبرات اللازمة لهذه المشروعات، بالإضافة إلى التكنولوجيا المستخدمة حيث أن تنمية التكنولوجيا الوطنية وتطويرها بما يتلاءم والغرض من استخدامها للتقليل من الاستعانة بالتكنولوجيات المستوردة بما يزيد من ارتفاع مستوى الكفاءة .. كما يتحتم استخدام التكنولوجيات صديقة البيئة او ما يطلق عليها التكنولوجيا الخضراء للحفاظ وحماية البيئة الطبيعية من أى تلوث.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى