بالفيديو.. نحّالون لـ«الشروق» عقب أزمة نقص السكر: «ياما دقت على الراس طبول» اقتصاد

بالفيديو.. نحّالون لـ«الشروق» عقب أزمة نقص السكر: «ياما دقت على الراس طبول» اقتصاد
بالفيديو.. نحّالون لـ«الشروق» عقب أزمة نقص السكر: «ياما دقت على الراس طبول» اقتصاد

السبت 10 ديسمبر 2016 06:00 مساءً - أحد النحّالين بالمنوفية: أزمة نقص السكر تسببت في نفوق قرابة 60% من النحل لدينا
- انخفاض إنتاجية خلية النحل الواحدة من 20 إلى 5 كيلوجرامات عسل
- طرقنا أبواب المسؤولين ولا أحد يجيب
- لن نستطيع الصمود كثيرا أمام الارتفاع الجنوني لأسعار السكر


جلس سعيد هجرس، الرجل الخمسيني، متكئا على جدار أحد الأركان داخل منحله المطل على الحقول المحيط بمنزله، في قرية "البتانون" التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، يتفحص خلايا النحل الخالية، ويتحسر على أيامه التي قضاها في المهنة التي سرقت عمره كـ«نحّال»، بعدما نفق النحل لعدم توافر السكر لتجهيز الغذاء الخاص به طول الأشهر القليلة الماضية.

وتعاني معظم محافظات الجمهورية من نقص السكر، وتفاقمت الأزمة خلال الشهرين الماضيين، وأصبحت تهدد صناعات وأنشطة أخرى بالتوقف، وتسببت في نفوق آلاف خلايا النحل، فيما تعرض سعيد لخسائر لنفوق 250 خلية وخسائر مادية تقدر بالآلاف، وتسريح عدد من العمالة المعاونة له بالمنحل.

يقول سعيد إنه بدأ حياته في تجارة عسل النحل منذ عام 1982، بـ10 خلايا نحل، وساعدته الأوضاع في ذلك الوقت على تنمية مشروعه، بسبب اتساع الرقعة الزراعية التي يعتمد عليها النحل في التغذية بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود أنواع جيدة من النحل تتكاثر بشكل أكبر، مضيفا: "بس كان في عدد من الأزمات وقدرنا نتخطاها، وياما دقت على الراس طبول".

سعيد يضيف، أن أصحاب المناحل يعانون من إهمال شديد من الدولة وعدم وجود من يقدم لهم الإرشادات، وبعضهم مهدد بالحبس بعد نفوق مناحله وتوقف أعماله بسبب أزمة السكر، وعدم قدرتهم على تسديد القروض التي بدأوا بها مشاريعهم.

حالة سعيد، المتضررة من نفوق النحل بسبب أزمة نقص السكر، لم تكن حالة فردية، حيث فقد النحالون في الأزمة الأخيرة قرابة 60% من مناحلهم، وانخفضت إنتاجية الخلية الواحدة من 20 إلى 5 كيلوجرامات عسل.

ويقدم السكر للنحل خلال فصل الشتاء، نظرا لعدم توافر الأزهار، وذلك لتعويضه عن العسل الذي يقطفه أصحاب المناحل خلال ذلك التوقيت بهدف بيعه، ومع نقص السكر يضطر أصحاب المناحل إلى تغذية النحل على العسل، ما يؤثر على هامش ربحهم.

وصال ريحان، 52 عاما، يعمل نحّالا، ورث مهنته عن أبيه وجده، قال إن المهنة تتعرض لخطر شديد، وإن النحالين لن يستطيعون الصمود كثيرا أمام الارتفاع الجنوني لأسعار السكر، على حد وصفه، مضيفا أنه بعملية حسابية بسيطة تكلفة تغذية خلية النحل الواحد في الشهر تكلف 36 جنيها، بما يعادل 3 كيلوجرامات سكر، وأنه يمتلك ألف خلية تكلفه 36 ألف جنيه شهريا قائلا: «إن قدرت أصمد شهر مش هقدر أصمد طوال الـ4 شهور المقبلة».

رغم معرفة ريحان أن تلك الأزمة لن تمر سريعا، إلا أنه لا بديل لديه في حال ترك عمله وسيفقد مصدر رزقه، ولن يتمكن من الإنفاق على أسرته، بالإضافة إلى قناعته إذا قلت أعداد النحل، فسيؤدي ذلك إلى تدمير الزراعة، لأن النحل يُلقح زهور المحاصيل ويزيد الإنتاجية بنسبة تصل إلى 30% تقريبا، ولن يكون هناك محاصيل للقمح والذرة والبرسيم والفراولة.

ويقول محمد شاب ثلاثيني ويعمل في تربية النحل، إنه لم يترك بابا واحدا إلا وتم طرقه للبحث عن حل للأزمة، ولا يوجد من يجيب، سواء من محافظة المنوفية أو وزارة الزراعة وأعضاء مجلس النواب.

ويضيف محمد: "نصدر نحو مليون ونصف المليون طرد للخليج سنويا، ما يساعد على جلب العملة الصعبة في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص عملة الدولار، متسائلا: "هل يكون رد الدولة على تلك الصناعة التجاهل؟".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى