«انتباه» من حديد. إيديك خلف «خياطة» البنطلون. غداً.. تحتفل مصر بمرور 43 عاماً على معجزتها الخالدة: «6 أكتوبر». عاشت مصر حرة، كريمة: بجيشها. بكل «بيريه» وكل «بيادة». بكل «غل» المأخوذ غدراً فى «مؤامرة 67»، وكل «تواضع» المأخوذ طواعية إلى «معجزة 73». بكل الدماء المقدسة، وكل «سيناء» الموصولة بـ«جلال» الله. كنت فى الخامسة عشرة: ما زلت متخماً بـ«ستينات عبدالناصر» وقد أطفئت فوانيسها إلا كبرياء المقاتل وثأره الذى لا يموت. كنت حالماً.. أنتظر. وفى 6 أكتوبر، ومصر صائمة، سمعت الأذان فى غير موعده: اللهم لك صمنا وعلى رزقك «نعبر». 43 عاماً ومصر تجدد العهد لجيشها. تتقلب فى بحر السياسة، لكن جيشها لا يتململ ولا يلين: «مصر ودونها شرف الشهادة».