اخبار السياسه انتخابات مونتينيجرو.. فصل جديد من الصراع بين "الأطلسي" و"موسكو"

اخبار السياسه انتخابات مونتينيجرو.. فصل جديد من الصراع بين "الأطلسي" و"موسكو"
اخبار السياسه انتخابات مونتينيجرو.. فصل جديد من الصراع بين "الأطلسي" و"موسكو"

تشكل مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، محور انتخابات تشريعية تجري الأحد المقبل في مونتينيجرو، وفصلا جديدا في صراع النفوذ بين الغرب وروسيا في منطقة البلقان.

واختار ميلو ديوكانوفيتش الذي يتولى الحكم منذ 25 عاما في هذه الجمهورية الصغيرة، معسكره: فمونتينيجرو التي قادها للاستقلال في العام 2006، وتجري مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي منذ 2012، تلقت دعوة لعضوية الحلف الأطلسي في ديسمبير 2015. ويبلغ عدد سكان مونتينيجرو الواقعة على البحر الأدرياتيكي، 620 ألف نسمة.

ويعقب طلب الانضمام قرارات أخرى تزعج موسكو. فقد كانت بودجوريتسا واحدة من أولى العواصم التي اعترفت باستقلال كوسوفو في العام 2008، ثم انضمت في 2014 إلى سياسة العقوبات الاقتصادية على روسيا خلال الأزمة الأوكرانية.

وحمّل الخيار الصريح لمونتينيجرو التي يشكل الأرثوذوكس الغالبية العظمى من سكانها، بالانضمام إلى الحلف الأطلسي، الغرب على اعتبار ديوكانوفيتش التلميذ المجتهد في منطقة البلقان. لكن موسكو سارعت للتحذير من "العواقب الممكنة التي يمكن أن يعنيها التحاق بودجوريتسا بالحلف الأطلسي".

وسارت تظاهرات عنيفة في العام 2015 في شوارع بودجوريتسا، لكنها لم تؤد للإطاحة برئيس الحكومة الذي يرفض تنظيم استفتاء بشأن هذا الموضوع. وتفيد استطلاعات الرأي أنه إذا كانت أكثرية سكان مونتينيجرو أيدت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإن نحو ثلثهم يؤيدون الالتحاق بالحلف الأطلسي.

ومن المتوقع أن يفوز الحزب الديمقراطي للاشتراكيين الذي يتزعمه ميلو ديوكانوفيتش، لكن الرجل القوي في مونتينيجرو قد يضطر للاكتفاء هذه المرة بأكثرية نسبية.

ولم تنشر نتائج استطلاعات الرأي، لكن نتيجة واحدة من هذه الاستطلاعات السرية التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، تفيد بأن الحزب الديمقراطي للاشتراكيين سيحصل على نحو 40%. ويتعين عليه التمسك بدعم الأحزاب التي تمثل الأقليات الكرواتية والألبانية والبوسنية.

- الانضمام إلى العقوبات عمل مشين-

واتهم نائب رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش في نهاية الحملة الجبهة الديمقراطية، المكون الرئيسي الموالي لروسيا في المعارضة، بأنها "ليست حزبا، بل أداة بين أيدي فريق ثالث".

وأضاف ماركوفيتش المقرب من ديوكانوفيتش، في 16 أكتوبر، لن نقاوم الجبهة الديمقراطية، بل مصالح روسيا في مونتينيجرو، في المنطقة وعلى المستوى الشامل.

ورد ستراهينيا بولاييتش، أحد مسؤولي الجبهة الديمقراطية، أن الانضمام إلى العقوبات على موسكو كان "واحدا من الأعمال المشينة" في السياسة الخارجية للبلاد.

وقال ديوكانوفيتش إن على الناخبين الاختيار بين "توجيه مونتينيجرو نحو الاتحاد الأوروبي" أو القيام "بقفزة تعيدنا 10 سنوات للوراء" في حال تأييد المعارضة.

ونجمت عن سياسة ديوكانوفيتش الموالي للغرب عواقب كبيرة. فالروس الذين كانوا أول المستثمرين في البلاد منذ العام 2006، خصوصا في المجال العقاري وفي قطاع السياحة الاساسي، قد انسحبوا.

وفي العام 2015، كانت الاستثمارات الروسية تراجعت إلى النصف تقريبا (122.6 مليون يورو في 2014، و68،9 مليون يورو في 2015)، ثم سجلت مزيدا من الانهيار في الأشهر الستة الأولى من 2016 (22 مليون يورو)، وهذا ما يضع روسيا في المرتبة الرابعة، كما تفيد أرقام البنك الوطني. ويشكل الروس ثلث السياح في البلاد.

ودعا ديوكانوفيتش الغرب إلى اعتماد "استراتيجية تتسم بمزيد من التشدد حيال روسيا"، التي "تعمل بنشاط مع القوى المعارضة للحلف الأطلسي وللاتحاد الأوروبي، لتعزيز نفوذها في المنطقة". ويواجه ديوكانوفيتش وسائل إعلام مؤيدة لموسكو في مونتينيجرو، مثل وكالة "سبوتنيك".

وفي مقابلة مع صحيفة "دان" الصادرة في مونتينيجرو، أقر هويت بريان يي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لآسيا وأوروبا، الذي زار بودجوريتسا خلال الحملة، بأن "روسيا تريد تعزيز مصالحها في المنطقة".

وتتهم المعارضة ميلو ديوكانوفيتش بالتسلط وعرقلة العملية الانتخابية، مستمدا قوته من الهيمنة على أجهزة الدولة. ويؤكد معهد الإحصاءات أن أكثر من 44 ألف شخص، أي ربع الموظفين في البلاد، يعملون في القطاع العام.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات